Home»International»البوليساريو يشوه القضية الفلسطينية ويميعها

البوليساريو يشوه القضية الفلسطينية ويميعها

0
Shares
PinterestGoogle+

يعاد نشر هذا الموضوع بمناسبة فضيحة تزوير صور لأطفال غزة مدرجين بدمائهم مررتها صحراوية انفصالية للصحافة الإسبانية على أنها صور لأطفال من العيون ….إنها فضيحة تورطت فيها البوليساريو والمخابرات الجزائرية والإسبانية وتؤكد ما قلناه من تحالف فاشيست الجزائر مع فاشيست إسبانيا من أجل عودة إسبانيا إلى الصحراء الغربية [ انظر مقال الجزائر تقبل بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية لكن تحت السيادة الإسبانية المنشور بهذا الموقع الموقر بتاريخ 13 أكتوبر 2010 في ركن تحقيقات وملفات ]

ذات صباح أطل علينا أحد قادة الصهاينة من قناة الجزيرة ( الغراء) وأطلق قنبلة القرن الواحد والعشرين قال في ثأثر شديد :  » لقد حان الوقت للاجئين الفلسطينيين في كل الملاجئ العربية وفي الشتات أن يلتحقوا بوطنهم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو الالتحاق بعرب إسرائيل بكل المدن الإسرائلية ، تعالوا لتساهموا في بناء الوطن . كل الوطن « 

هذا حلم بل حمق بالنسبة للإسرائليين ، لكن الحسن الثاني رحمه الله صفع حكام الجزائر بمقولته الشهيرة :  » إن الوطن غفور رحيم « . واضعا الحد الفاصل بين الحق والباطل .

لقد فرقت مقولة الحسن الثاني هذه بين اللاجئ الهارب من وطنه خوفا من الاضطهاد والقمع وبين المخدوع المغرر به ليخون وطنه .. وكانت فعلا هذه المقولة التي تدعو الصحراويين اللاجئين بتندوف للالتحاق بوطنهم طعنة قاتلة لأطروحة الجزائر وإسبانيا والبوليساريو المخلوق الذي أنجباه سفاحا ، وخاصة حينما روجت وسائل الإعلام الاسبانية والجزائرية أن المغرب احتل الصحراء وطرد الصحراويين نحو تندوف ، فاحتار العالم وتساءل : كيف يكتسح المغرب الصحراء بسهولة ويدعو الصحراويين الفارين إلى العودة لوطنهم ؟

لقد انكشفت عورة حكام الجزائر للعالم وهم يرقصون فرحين بالتشبيه الفج للصحراويين المعتقلين في مخيمات تندوف بالفلسطينيين حيث شوهوا القضيتين معا وزادوهما غموضا على غموض .

لماذا يتحالف المستعمر الاسباني مع الجزائر ضد المغرب محررالصحراء ؟
وكيف تسوق الجزائر آلاف الصحراويين نحو فيافي تندوف مدعية أنها تحميهم وتدافع عن مصالحهم في حين يدعوهم المغرب للعودة لوطنهم ؟
هل دعت إسرائيل الفلسطينيين للعودة لوطنهم في يوم من الأيام أم نصبت لهم المجازر تلو المجاجز ؟
كيف يكون المغرب كإسرائيل وهو يدعو الصحراويين المسجونين في تندوف للفرار والعودة للمغرب وإسرائيل ترفض الحديث نهائيا عن عودة للاجئين الفلسطينيين ؟
من يشبه من ؟
هل المغرب هو الذي يشبه إسرائيل لأنه حرر جزءا من أرضه واستكمل وحدته الترابية ؟ أم الجزائر هي التي تشبه إسرائيل لأنها تحالفت مع إسبانيا لخلق كيان جديد في منطقة المغرب العربي كما تحالفت انجلترا وفرنسا وغيرهما على خلق كيان جديد في الشرق الأوسط اسمه إسرائيل ؟
لماذا تطارد طائرات الهيليكوبتر للدرك والجيش الجزائريين كل الصحراويين الفارين من تندوف في محاولاتهم للعودة لوطنهم الأم المملكة المغربية وتقذفهم بالحمم حتى تتفحم جثثهم ؟ ( يمكن التأكد من الخبر عبر كثير من المواقع )
إن تضخم الأنا الجزائري والإحساس بالقوة والعظمة في المنطقة في السبعينات هي التي دفعت حكام الجزائر لهذه المغامرة بل المقامرة بعدد من الصحراويين لتصنع بهم كيانا في الصحراء الغربية وهو ما لم يتعاطف معه العرب بل تقززوا منه واستكرهوه وهذا ما أدركه الولي مصطفى السيد أحد قادة البوليزاريو وقال قولته الشهيرة :  » لقد أجرمنا في حق شعبنا « 

إن هذا التشبيه الكريه للبوليساريو بالفلسطينيين يدل على المراهقة السياسية لحكام الجزائر صانعي البوليساريو وتخبطهم في ردود فعل متشنجة خاصة بعد نجاح المسيرة الخضراء وهزائمهم العسكرية في أمكالا وبير أنزران داخل الصحراء الغرببة مما ورطهم مع العالم ومع الشعب الجزائري ومع الشعب الفلسطيني ومع العرب .ولا شك أن العالم قد استخف و لا يزال يستخف من السطو الحقير على العلم الفسلطيني وتشويهه بنجمة خماسية كعلم لجمهورية وهمية مما جعل صورة الأصل ( العلم الفلسطيني ) في أذهان الذين كانوا يتشككون في عدالة القضية الفلسطينية تزيد اضطرابا بل وتُدخل القضية الفلسطينية في مرحلة الموت السريري ، ولا شك أن العرب سيلاحظون تزايد الاستخفاف بالقضية الفلسطينية من طرف الشباب العربي لأن الصورة زادت اضطرابا بسبب التلاعب بالقضية الفلسطينية و ظهور الكائن الطفيلي الجديد ( منظمة البوليساريو الفلسطينية ) ففقدت القضية الفلسطينية الأم قدرا كبيرا من التعاطف معها حتى أصبحت دماء أطفال غزة أقل قيمة من مياه المجاري العادمة لأن حكام الجزائر أرادوا بخيالهم المريض كسب عطف العرب فجاءت النتائج عكسية لأنهم مرغوا القضية الفلسطينية في وحل الاستنساخ الفج ، وقد يكون ذلك هدفهم
: تمييع القضية الفلسطينية وقد كان لهم ما أرادوا .

و رغم الفشل الذريع لهذا التشبيه المشوه لم يمنع ذلك حكام الجزائر أن يتمادوا في المزيد من الاستنساخ المسرطن فقد دفعوا بالبوليزاريو للدخول في عداوة مجانية مع أهاليهم الذين يعيشون في الصحراء الغربية واعتبارهم مستوطنين لا سكان أصليين . فقد استعار البوليساريو المعجم الفلسطيني مستعملين تعابير تتداولها وسائل الإعلام العالمية مثل لا مفاوضات حتى تتوقف عمليات الاستيطان للمغرب في الصحراء .  فتحت عنوان :  » الإنتشار الواسع للمستوطنات المغربية على الأراضي الصحراوية  » صرح أحد قادة البوليساريو بأن المغاربة يشبهون إسرائيل في سلوكهم داخل الصحراء ، وقادة البوليساريو بذلك ينكرون وجود أهاليهم في الصحراء وينكرون أنهم زاروهم بالآلاف في إطار الزيارات المتبادلة التي تنظمها الهيأة الأممية للاجئين في إطار بناء الثقة … فهل سيقبل الصحراويون الوحدويون ـ باعتبارهم مغاربة ـ أن ينعتهم البوليساريو بالمستوطنين ؟ وهل سيقبلون من البوليساريو أن ينعتوا بالإسرائليين ؟ وهل سيقبلون أن يحتكر البوليساريو وحده صفة الصحراوي ؟ كل شئ إلا سلب الهوية فدونها خرط القتاد .

فهيا يا شباب الصحراويين المساجين في مخيمات الذل والعار بتندوف إذا كان المغرب وطنكم يطلب منكم أن تتجندوا في الجيش لتحرير الوطن والدفاع عن حوزته فاعلموا أن الفرار من جحيم تندوف هو تجنيد في سبيل استرداد حريكتكم والعودة لوطنكم فهو ينتظركم لتبنوا مع أهاليكم مغرب الحداثة والديموقراطية و الكرامة وحقوق الانسان الحقة فقد انكشفت عورات الخونة الذين باعوا وطنهم في سبيل الإقامة في فنادق الخمس نجوم والتمتع بالجنسيات المختلفة الإسبانية والأمريكية ، فلهم البذخ و العيش الرغيد ولكم الذل والعيش الزهيد . فالفرار الفرار الفرار من مخيمات الذل والعار

ويبقى الوطن غفورا رحيما ……..وإلى الأبد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *