ماذا يعني سماح فرنسا برفع مرتزقة البوليساريو خرقتهم فوق أراضيها ؟
نقلت قناة الجزيرة الفاقدة للمصداقية ، والمتاجرة بأخبار المغرب ردا على إغلاق مكاتبها ، والساكتة عن فضائح إمارة قطر لقطات لمرتزقة البوليساريو وهم يقفون بالقرب من بروج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس ويحملون لافتات عليها عبارات مسيئة للمغرب ، ويرفعون خرقتهم المسخ المستنسخة لشعار العلم الجزائري. إننا كمغاربة لا نستغرب أن ترفع هذه الخرقة الفاقدة للشرعية فوق أرض الجزائر التي لها أطماع في الصحراء المغربية ، ولا فوق أراضي بلدان تساوم بالبترول الجزائري من دول إفريقيا الفقيرة للاعتراف بعصابات إجرامية ، ولكننا نستغرب من دولة فرنسا السماح لمرتزقة البوليساريو برفع خرقتهم فوق أراضيها وفي وسط عاصمتها علما بأن هذه الخرقة لا مشروعية لها دبلوماسيا، وأن فرنسا ملزمة باحترام المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع المغرب كدولة ذات سيادة ، ورفع علمها فوق الأراضي الفرنسية له دلالة دبلوماسية. فإذا ما غضت فرنسا الطرف عن رفع خرقة ليست لها دلالة دبلوماسية لعصابة من المجرمين ثبت بالأدلة الملموسة ما عاثوه من فساد في مدينة العيون المغربية ، فهذا يعني أنها متورطة في المتاجرة بقضية المغرب الترابية من أجل مصالح سياسية واقتصادية مع الجزائر ، وهو أمر مرفوض أخلاقيا ، ومخالف للقوانين المعاهدات الدولية . فلو أن فرنسا سمحت برفع العلم الجزائري لما وجهنا لها النقد لأنها ترتبط مع الجزائر بنفس المعاهدات والاتفاقيات التي تربطنا بها ، أما أن ترفع خرقة لا دلالة لها ولا مشروعية ، فهذا يعني المساس بروح العلاقة الفرنسية المغربية .
فماذا لو أن المغرب سمح برفع شعار معاد للدولة الفرنسية فوق أراضيه ؟ أكان ذلك سيرضي الدولة والشعب الفرنسيين ؟ فلماذا تدوس فرنسا على مشاعر الشعب المغربي وتسمح لعصابات المجرمين الذين لا زالت أيديهم ملطخة تقطر بدماء شهدائنا من حراس الأمن ؟ ولماذا تسمح الدولة الفرنسية برفع شعارات تعرض بالدولة المغربية وتروج لأكاذيب فاضحة كشفتها وسائل إعلامنا والإعلام الدولي بعد محاولة ارتزاق بعض وسائل الإعلام الإسبانية بصور ضحايا العدوان الصهيوني على غزة وتسخيرها لتشويه سمعة المغرب زورا وبهتانا دون أن يعاقبها المجتمع الدولي لترويج أكاذيب مضرة بسمعة دولة ذات سيادة وتحترم القوانين الدولية ؟ فلا بد من مساءلة الدولة الفرنسية على غض طرفها عن وجود عصابات المجرمين فوق أراضيها ، وما أسهل أن يغض المغرب الطرف عن أعداء فرنسا من المجرمين و يسمح لهم بالتظاهر في العاصمة المغربية وبرفع شعاراتهم المعادية لفرنسا. ولن يقبل الشعب المغربي أن تعامله الدولة الفرنسية هذه المعاملة غير اللائقة.
1 Comment
والله انا اتساءل ماسر هذا التكالب على المغرب ,وماسر انتشار ديدان المرتزقة في كل ارض لو كانت هذه القضية على ارض اسبانيا او الجزائر او دولة من افريقيا ممن يسيرون في فلك الجزائر ما كنا نعيرها اهتماما بل سننظر اليها بمنظار المثل الذي يقول دع القافلة تمر والكلاب تنبح اما ان تقع على ارض فرنسا التي تربطنا معها علاقات لا تساوم فهذا امر عجيب وغريب يطرح اكثر من سؤال .السنا شعب الكرم والصدق وحب الخير السنا شعبا يحب الشعوب على اختلاف مللها وعقائدها ويمقت كل من يزرع الارهاب والفتنة على اراضيها؟والله مفارقة غريبة ساعدنا المظلوم ودافعنا عن المحتقر ورفضنا الغدر وقتل الابرياء ولكن جزاؤنا دوما معاكسا لتوجهاتنا .ماذا تعطي الجزائر لهؤلاء حتى ينساقوا وراء اطروحة المرتزقة؟والله اعطانا الخالق كل خير ونحن نسير في تقدم ملموس رغم الاكراهات فلم لا ننكر جهرا كل تصرف من اي كان ونقطع علاقتنا به حتى يعود الى جادة الصواب مع حقنا في ارضنا.؟اذا كانت فرنسا ترضخ للجزائر بسبب بترولها فلنا من الخير ما نرضخها نحن ايضا ولكن لله في خلقه شؤون