26.10.2010قمة التعليم في بلاد شمس منتصف الليل – فنلندا- تتمة
26.10.2010قمة التعليم في بلاد شمس منتصف الليل – فنلندا- تتمة
التعليم هو المدخل الوحيد للتحرك نحو الاعلي داخل المجتمع وهو الذي سيؤدي في النهاية الي تحقيق المساواة الاجتماعية, وفي أقل من عقدين من الزمان تحولت فنلندا من دولة مهمشة متخلفة أوروبياً إلى دولة متقدمة تتربع على قمة التعليم في العالم بحيث أن الفنلنديين أدركوا أن الاستثمار في التعليم والأبحاث اصبح جزءا لايتجزأ من رفاهية الدولة وتطوير الثروة البشرية بل هو الأساس الذي استطاعوا به الضرب بقوة في مجالات التطور الاقتصادي والاجتماعي, كل هذا من خلال استراتيجية محددة الاهداف وخطة تتجدد حاليا كل أربع سنوات بغرض تقييم ما فات وتغيير الاولويات وفقا للمتغيرات العالمية المستمرة.
ما السر في توجه خبراء التربية حول العالم نحو فنلندا؟
ليست الاختلافات السطحية فقط هي ما جعل فنلندا ومدارسها قبلة مفضلة لخبراء التربية حول العالم يسعون إلى الاطلاع على التجربة الفنلندية في التعليم والاستفادة منها، بل ما يدفعهم إلى زيارة البلاد هو الرغبة في التعرف إلى نظام تعليمي يفخر بتخريجه أفضل الطلبة وأحسنهم أداءً في الاختبارات العالمية التي تمتحن قدرتهم على القراءة والرياضيات والعلوم.وها هي تخرج دولة الامارات من وسط العالم العربي ذو المنهجية التربوية القديمة لتقداد بالمنهجية المتطورة الفنلندية وتعقد اتفاقية مع فنلندا لنقل التجربة الناجحة الى مدارسها والحقيقة أنه لا يمكن إرجاع تفوق الطلبة في المدارس الفنلندية على أقرانهم في البلدان المتقدمة إلى عامل بعينه لكن هناك عوامل أخرى لو توفرت لدينا في المغرب لكنا كذلك لكن…….ومتى.؟……………؛ فهم ينشؤون في بيئة يطغى فيها التعليم، يضاف إلى ذلك أن الامتيازات التي يتمتع بها المواطنون في فنلندا لا تعد في جميع المجالات؛ مثلا إجازات الولادة المدفوعة، والرعاية الصحية..و…و…و. تجعلهم أفضل حالا من غيرهم في البلدان الأخرى.
و لكن يبقى العامل المهم الذي يفسر تفوق النظام التعليمي في فنلندا هو جودة الطاقم التدريسي وكفاءته العالية، وهو ما يعبر عنه « ريجو لوكامين » مدير العلاقات الخارجية في هيئة التعليم الوطني بالعاصمة هيلسينكي، قائلا: « إننا نثق في مدرسينا باعتبار ذلك أمراً بالغ الأهمية، وهو شيء ليس متاحاً في جميع البلدان أن تتوفر درجة ثقة عالية كتلك الموجودة في فنلندا ». ولا يوجد في النظام التربوي الفنلندي الجديد ن امتحانات عامة أو خارجية تصنف التلاميذ والتلميذات والمدارس عمودياً، وتشيع جو الطوارئ في البلاد ، لكن يتم قياس الأداء دورياً بالعينة وبخاصة في نهاية الصف الثاني والصف التاسع الأساسيين
وأنا هنا اتوجه بسؤالي الى كافة رجال التعليم متى تمنح لكم هذه الثقة؟و هل الثقة تمنح؟ وهل تستحقون هذه الثقة؟
وتقول مدير الشؤون الدولية في فرع وزارة التربية والتعليم في العاصمة هنسلكي (السيدة ملن) عندما سئلت عن التفتيش: (لا وجود للمفتشين في نظامنا التعليمي، إذ إننا نثق بجميع من يعملون في الميدان التربوي، وقد ألغي التفتيش منذ ما يقرب من 15 سنة إيماناً منا بعدم جدوى الدور الذي يقوم به المشرف التربوي فهو يأخذ لمحة عاجلة ولا يستطيع المتابعة الدائمة، والبديل الدراسات الميدانية المتخصصة والعميقة والدقيقة، إذ إننا في كل عام نأخذ عينة عشوائية تقدر بـ 15% من مدارسنا وفي مواد متباينة ونجري عليها امتحانات وتجارب لمعرفة الواقع وقياس التطور الذي تحقق خلال هذه الفترة من عمرنا التربوي والتعليمي، وعلى ضوء النتائج نقوم بإعداد البرامج التطورية ونعقد الدورات التدريبية التي تركز على إعادة تأهيل المعلم لأهمية الدور الذي يقوم به ووجوب دعمه بالجديد في الطرق التدريسية ووسائل التقنية الحديثة والمعلومات التخصصية و… والتدريب المستمر هو البوابة التي منها نلج لضمان البقاء بالقمة مع الثقة بالمعلم أولاً وأخيراً فهو يقوم بدور مقدس في حس كل فنلندي ولذا فهو محل تقدير عند الجميع [ كاد المعلم ان يكون رسولا ]
الأكثر من ذلك أنه منذ عام 1979 أصبح الحصول على درجة الماجستير ضرورياً للتدريس في المدارس الابتدائية والثانوية،و المغرب في نفس السنة مستوى المعلم حاصل على شهادة السنة الرابعة اعدادي.
كما أن المهنة تحظى بشعبية واسعة لدى الفنلنديين إلى درجة تم فيها تحديد المقاعد الدراسية المخصصة لبرامج التربية وقبول ما بين 10 و15 في المئة فقط من الطلبات. هذا الانتقاء الصارم للطلبة الذين سيصبحون مدرسين، وبماذا تحظى هذه المهنة في المغرب؟……… الله اعلم و رجال التعليم يعلمون واختم بمقولتين
قالت رئيسة جمهورية فنلندا في كلمتها القصيرة : (إن وراء تطوّر وتقدّم فنلندا ثلاثة أسباب هي : أولا التعليم الجيد وثانيا التعليم الجيد وثالثا التعليم الجيد
وأشار الرئيس أوباما في خطاب خصصه ً للتعليم قال فيه إن « المستقبل سيكون للأمم التي توفر أفضل تعليم لمواطنيها »، مضيفاً أنه « رغم الموارد الأميركية غير المسبوقة في العالم، إلا أننا تركنا مستوانا التعليمي ينحدر ومدارسنا تتهالك، وجودة مُدرسينا تتراجع لتسبقنا دول أخرى…….
.
سوري مصطفى
1 Comment
Au maroc ce sont les médiocres qui font l’enseignement. Rare sont ceux qui ont un bac et ceux qui l’ont c’est sans mention.
En plus on ne fais de différence entre un diplômé de fin d’études de primaire et un docteur d’état et il y’a beaucoup de littéraires
et moins de scientifiques …