شعار ـ الإسلام هو الحل ـ يثير جدلاً في الانتخابات المصرية
لا بديل عنه!
شعار ـ الإسلام هو الحل ـ يثير جدلاً في الانتخابات المصرية
اللجنة العليا للانتخابات المصرية تهدد بشطب كل من يستخدم الشعارات والرموز الدينية في حملاته الدعائية.
قررت اللجنة العليا لانتخابات البرلمان المصري منع استخدام الشعارات والرموز الدينية في الدعايات الانتخابية المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي، وهو ما يعد ضربة لجماعة الإخوان المسلمين الذين حققوا نصراَ كبيرا باستخدام شعار « الإسلام هو الحل » و « القرآن دستورنا ».
وأعلن الإخوان عن خوضهم معركة الانتخابات البرلمانية، وأنها ستعلن خلال أيام تفاصيل المشاركة وبنفس الشعارات المستخدمة في الانتخابات الماضية، وأنها ستحقق نصراَ تاريخاَ رغم الخطط الحكومية الرامية إلى تخفيض نسبة تمثيلهم في البرلمان والتي اتضحت في التزوير المبكر للانتخابات الطلابية هذا العام.
واعتبرت صحيفة « فاينانشيال تايمز » أن مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية يعد مخاطرة بفرض شرعية على ما يعتبرونه عملية معيبة، خاصة وأن مقاطعتهم للانتخابات تعني فقدان أي تمثيل لهم في البرلمان.
وقالت الصحيفة أن مشاركة الإخوان في الانتخابات هي التي تمنح الجماعة من خلال الحملات الانتخابية الفرصة على التواصل مع مؤيديها ورفع مكانتها في المجتمع المصري.
وقال محمد سعد الكتاتني (عضو مكتب إرشاد الإخوان) أنه لا بديل أمام الجماعة عن خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، واستخدام شعار « الإسلام هو الحل ».
وأضاف أن قرار اللجنة العليا (منع استخدام الشعارات والرموز الدينية) يستهدف الإخوان، ويخطط لتكسير قوة الجماعة، موضحاَ أن شعار « الإسلام هو الحل » ليس شعاراَ دينياَ وإنما هو شعار انتخابي سياسي دعائي، وأنه الشعار المعتمد للجماعة في كل الانتخابات ولا بديل عنه.
وأشار الكتاتني إلى أن القضاء رفض الطعن الذي قدمه صفوت الشريف (الأمين العام للحزب الوطني) في انتخابات مجلس الشورى عام 2007 الخاص بمنع استخدام الشعارات الدينية، وكان يقصد شعار « الإسلام هو الحل » وجاء الرفض، شكلاً وموضوعاً.
وأكد الكتاتني أن الإخوان ليس لهم تعامل مع النظام إلا من خلال القضاء في جميع القضايا المثارة بين الجانبين وهما الإخوان والحزب الحاكم، والقضاء هو الفيصل بين الطرفين.
ونفى لصحيفة المصري اليوم استخدام الجماعة شعار « إصلاحيون »، وقال لا بديل للجماعة عن شعارها « الإسلام هو الحل »، وأن شعار « إصلاحيون » شعار طلاب الإخوان داخل الجماعات، كما نفى استخدام شعار « القرآن دستورنا »، مؤكداَ أن هذا مجرد هتاف في المسيرات والجولات الانتخابية، ولن يكون شعاراَ انتخابياَ رغم قناعتنا بأن القرآن والسنة هما المصدر الرئيسي للتشريع كما نصت المادة الثانية من الدستور.
ومن جانبه، قال أحمد رفعت (عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان) أن الدستور المصري نص على عدم قيام أي أحزاب على أساس ديني أو مذهبي، وبالتالي فإن استخدام شعار « الإسلام هو الحل » و »القرآن دستورنا » ليس دستورياَ أو قانونياَ.
وأكد رفعت أنه في حالة إصرار المرشح على استخدام شعار ديني في حملته الانتخابية فإن القانون ينص على شطبه وحرمانه من خوض الانتخابات، كما يمنعه من خوض أي انتخابات أخرى مقبلة.
Aucun commentaire