ذوذا عن الحميراء
قبل أن أقدم أبياتا كتبتها منذ مدة وقد رأيت الوقت مناسبا لنشرها ، أتسائل هنا عن ماهية هذه الحملة المسعرة الجديدة وكيف تتزامن مع حملات من غير أهل التوحيد ، حملات كانت توحدنا فننسى أننا أمة بشطرين عندما يطعن في الدين وأصوله فيهتف في بغداد و طهران كما في الرباط ووهران أن: إلا رسول الله.. وأرواحنا فداك رسول الله .. وكتاب الله .. و فداك غزة.. وأنت الفلوجة وأنت لبنان…. عندما كانت تتمازج الألوان في تظاهراتنا ومظاهراتنا فتجد الأخضر الحماسي والأصفر الجنوبي اللبناني ولا من حرج ولا من حساسية ما دام الهدف واحد والعدو واحد …
لكن … ها هو واحد من دعاة الفتنة وسماسرة الانقسام يطل علينا بجرح جديد من عاصمة الضباب ليزيد الأمر ضبابا و يملأ الدنيا شتما وسبابا يؤذي النبي والذرية والصحاب -على سيدنا وآله وصحبه أشرف الصلاة وأزكى السلام
إذن نتسائل ونقول :
لماذا هذا الهجوم الآن وطلقات الكفر لم تندمل جراحها بعد ؟
لماذا يسكت – عقلاء الشيعة – ولا يدينون ويتبرأون ؟ أم أن القوم في الجرم سواء
من المستفيد في حرب كلامية عقدية .. كهذه وطبول حرب مدفعية كيماوية نووية … في المنطقة تقرع وتنذر بالانفجار ؟
ثم لننتقل من حيرة السؤال إلى خواطر شغلت البال فاستجاب الشعر وقال :
الحميراء
من يا محمد قد تربع واستوى /////// سئل النبي و من تملك في الهوى
فأجاب خير الخلق تلكم عائــش //////// من نُصِّبت و العرش قلبيَ و اللـوا
قالوا بلى بل في الرجال مرادنا ///////// فيقول والدها و قصده ما التوى
فالهاء وصل في الضمير و قربة ///////// و أداة بوح بالمرصع في النوى
ا
لهاء عائشة و ذاك نصيبها ///////// و نصيبها في العلم شطرا قد حـوى
فخذوه من هذي الحميراء التي //////// عنها الأكابر من تتلمـذ أو روى
هذي التي نزلت براءة ربهــا ///////// في النور تخرس سافلا لما عـوى
هذي التي حل الختام بحجرها ///////// فنعت شفيع الخلد و الخد ارتوى
وأبى الحبيب سوى الرَّكوب رَكوبها //////// لختام وصل بالفناء و ما انطوى
و هي التي من قبل كان حبيبها ///////// إن همه هم فموردهـا الــدوا
إن قال خير الخلق خير حبيبة //////// ما ظل في الحب الحبيب و ما غـوى
Aucun commentaire