نهاية عصر الحب
لا شك بان كلمة حب تجعلنا نبحر في عالم آخر غير الذي نعيش ، فهي مزيج من العواطف والحنان التي مهما بلغت جبروتنا وقسوة قلوبنا ، فان حياتنا لا تعرف هنيء عيش ، أو هدوءا او استقرارا، دون ان تمتلىء افئدتنا بذلك العبق الذي يجعل لحياتنا معنى ، ويلون وجودنا بصبغة المشاعر والأحاسيس.
ولكن أين نحن من ذلك الحب..!!؟ أين نحن من العواطف والمشاعر والأحاسيس..!!؟ ماذا جد ..!؟ وماذا حصل..!!؟ لماذا تبدلت دماؤنا الحمراء، التي كانت تحمل كل مباهج الحياة بحرارة تلهب الشرايين، الى دماء زرقاء، تجمد كل ما يعترض طريقها!؟
حينما كنا أطفالا ، كنا نحترق بدفئ كلام الجدة، وعذب حديثها الذي كنا نخاله يغرق الدنيا بفائض حنانه ، كنا نسعد بزيارة الجار الحريص على مصالحنا ، وكان الصديق، الأمل الذي نمحو به أحزاننا.
لقد تبدل كل شيء وملأت قلوبنا البغيضة والضغائن، إذ يبدو أننا أدمنا مناظر الدم والقتل، وأصبح الدمار والخراب الذي حل بديارنا من مسلمات حياتنا، فتصلبت شراييننا، وقست قلوبنا، وأغلقت صمامات أفئدتنا أي منفذ لأي عاطفة يمكن أن تتسرب منها أو اليها.
فالعلاقات النبيلة بين أبناء البشرية أصبحت هاجسا أو حلما صعب المنال. لقد أصبحت المصالح تتحكم في علاقاتنا بدلا من أواصر المحبة والمودة التي كانت بالأمس القريب رابطنا القوي المنيع. وأصبح كل منا يعيش في قوقعته الخاصة التي فرضت جدارا منيعا حال بينه وبين كل مودة وحب. وأصبحنا أقرب الى آلات بشرية، منا إلى أناس، تعرف المشاعر والأحاسيس طريقا إلى قلوبها.
لقد طالت الضغينة والبغضاء أفراد الاسرة الواحدة، بحيث أصبحنا نسمع كل يوم عن جرائم قتل تقشعر لها الأبدان، ولا تستثنى أي بقعة على الأرض من ذلك غربا أم شرقا… زوج يقتل زوجته ويقطعها اربا، ويلقي بها في القمامة… أم تقتل أبناءها وتلقي بهم في النهر… أخ يقتل أخاه… وهكذا.
حتى علاقة الود مع أبناءنا تغيرت، بحيث لم يعد التواصل بيننا وبينهم على سابق عهدنا مع آبائنا. فالألعاب الألكترونية، والبرامج الترفيهية التي لا عد لها ولا حصر، أصبحت شغلهم الشاغل، واستولت على تفكيرهم. بحيث يستمع أحدهم اليك بنصف أذن، وربع عين، وخمس انتباه إن وجد، وبقية حواسه وانتباهه تنصرف نحو تلك اللعبة أو ذلك المشهد.
نرجو أن تعود الأوضاع الى سابق عهدها، وتعود القلوب الى أواصرها، ودمتم بألف خير ومحبة.
6 Comments
فعلا الاخلاق الطيبة و الاحاسيس النبيلة لم يعد لها وجود في زمننا هذا الا نادرا…بل أصبح مجتمعنا يعتبر الطيب و الصادق بليدا … حسبنا الله و نعم الوكيل
hada kalam sa7i7 wa kadalika al anania.
.لا يهمنا الجب فان الحب قد مضى حبه مع امي وامك اما اما اليوم فلم تبقى الا المشاعر الكدابة الطماعة. وجيب الرجل.هل يمكنللغنية ان تحب فقيرا.او فقيرا يحب غنية
انا لا اومن بالحب على الاطلاق هناك مشاعر كادبة فقط.الحب قي القرن الحالي اصبح مادي يرتكز على السيارة والمال اما ادا كنت غير دلك فلا تحلم بالحب.وكما قيل الحب داء ليس له دواء.الحب كان ازمان منين كان عنتر يحب عبلة. وكانابي يحب امي لاكون اناموجودا في هده الدنيا.اما الان فكل شيئ تغير من الاحساس الى عدم الاحساس……………………..
الحب كان زمان.الحب كان عندما كانت الاسرة هي من تختار لابنها المراءة التي سيحمل ابناؤها اسم العائلة .كان الزوج لا يرى زوجته الا ليلة الداخلة ويقبل بها دون شكاية ولا نشوز ;لان الام هي التي اختارت المراءة ,وغالبا ما تكون صالحة وملتزمةلم يلتقي بها في الشارع ولم يدهب معها الى السينما ولم يختلي بها في اي مكان مشبوه… اما اليوم الكل تغير راسا على عقب .اصبح المقبل على الزواج يلتقي بالصديقة او الخليلة زوجة المستفبل في الطريق والحديقة والسينما وربما عبر دردشة النت… وتحضرني هنا اغنية الشيخ عبد الله المكانة رحمه الله-… وانتما تتزوجوا في السنمات واتقولي لباك قد احمد خويا- لقد تنباء الشيخ عبد الله الى هدا قبل حدوثة بعشرات السنين .فرغم كونه شيخ مداح بالحلقة كان يقول كلاما موزونا ودي معنى. فالحب الان اصبح حبا مادينا كما يقال – قدما عندك قد ما تسوى- فالحب يكون متبادلا بين مخلوفات الله, فمنهم الوفي ومنهم ما دون دلك ولا يمكن ربط الحب بالجرائم المدكورة هنا بالنص .فالحب له قيمة خاصة بين الازواج وتمرته درية حسنة و صالحة والمسلم كثيرا ما يدعوا الله ان يمنح له الدرية الصالحة كان يقول مثلا ربي هب لي من الصالحين او ربي هب لي قرة اعين …الى غير دلك.وامام تقدم العلمي والتكنولوجي وتعدد الفضائيات لم يعد لدلك الحب قيمته الحقيقة… كيف يكون الحب موجود واحد الطرفين يسعى الى تخريب بيته بيده وايدي الناس. اي حب هدا؟ اي حب ادا كان احد الطرفين يلجئ الى الشعودة وما اكثرها هده الايام.اين نحن من حب ايام زمان؟ ومع دلك فالحب موجود فمثلا انا احب ابتي حفصة الى ان يرث الله الارض ومن عليها والسلام عليكم
لطرافة اقول حب بالمساك. او حب مرقع وتعني حب معاق