الاستجداء او التوسل اوالتضرع او الاستعطاف او الالتماس او الاسترحام او المناشدة او الابتهال او…هو مصطلح موجود في كل لغات العالم(مع افتراض انني اعرفها جميعا)فبالانجليرزية يقولون بغنغ وفي الاسبانية أبيلار وبالبرتغالية إمبلورار

والاستجداء في الموسوعة هو استدرار عطف الناس وكرمهم لطلب مال,طعام,مبيت وربما يصاحب هذه العملية ادوات مساعدة مثل عاهة خلقية او التسبب بعاهة مثل قطع يد او رجل او فقء عين المستجدي لينصب على الناس ويمكن اختصار كل التسميات والمصطلحات السابقة بكلمة واحدة هي

التسوّل

وعند بحثي في القاموس والفيكيبيديا وكل معاجم الكرة الارضية لم اجد شعبا يتسوّل حقه لاسترجاع ارضه المغتصبة من اعداؤه, فكل شعوب الكون ناضلت وقاتلت لاسترجاع حقوقها حتى حصلت عليها الا (…), وهو في طور قطع اليد التي تمتد لتقاتل العدوّ هذا الشعب ابتلي بقيادة تجيد اصول النصب على شعبها وليس على الاخرين,فالاخرون يعرفون  (الطنجرة وغطاها ),وليسوا بحاجة الى من ينبههم الى هذه الحركات البهلوانية الممجوجة من كثرة الاستعمال, لان هناك طرف اخر في المعادلة الصعبة الذي يستدرّ عطف العالم ويبكيهم ويجبرهم على دفع الخاوة من  خلال اشعارهم بالذنب وبأنهم المسئولون عن « مأساته »فإذا اردنا ان يصدقنا العالم, فعلينا ان نكون قدوة للاخرين في تعاملنا فيما بيننا على الاقلّ,فلا نجعل عملية استجدائنا لحقوقنا هي مدرسة لابناء شعبنا كي يقوموا باستجداء حقوقهم منّا! فلو قامت اية مؤسسة بعمل احصاء على كيفية حصول مواطنونا على حقوقهم  لوجدت انها عملية استجداء ايضا

فلا يوجد مسئول واحد مستعدّ ان يعترف بأنه من الممكن ان يخطئ,لذلك على المواطن ان يستجديه كي يقنعه بأنه غبي,وهذا ينطبق على غالبية مسئولينا

فالارملة تستجدي وتتسول حقوق الشهيد واليتيم يتسول ويستجدي عطف المارة على الشهيد بينما المتسلقون والمتملقون يعتلون الرتب العالية على حساب من اوصلهم اليها,واذا قرر احد المواطنين مراجعتهم , يجد الباب مغلقا بدعوى انه في اجتماع ,وعند الانتظار الاضطراري لساعات خلف الباب,يكتشف ان الاجتماع ماهو الا مع « احداهن »طبعا اجتماع لمصلحة الوطن والقضية…لقد هزلت القضية وهزل الوطن