Home»International»رمضان في بلاد المهجر

رمضان في بلاد المهجر

0
Shares
PinterestGoogle+

رمضان الأبرك في بلاد المهجر

الدكتور عبد القادر بطار

يعيش أفراد الجالية المغربية أجواء ربانية في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان الأبرك، لعام 1431 هجرية، 2010 ميلادية، وقد شاء الله جلت قدرته أن أقضي هذا الشهر الفضيل بمسجد أبي أبي بكر التابع للاتحاد الإسلامي -إسن – بدوسلدورف بجمهورية ألمانيا الإتحادية.
يعرف هذا المسجد – مسجد أبي بكر- نشاطا علميا واجتماعيا وثقافيا متميزا، حيث إلقاء الروس الدينية بعد العصر، وقبيل صلاة العشاء، وبعد صلاة الفجر، ضمن برنامج ثقافي واجتماعي طموح. والجميل في الأمر هو الحرص الكبير، والرغبة الشديدة من لدن أفراد الجالية المغربية في الحضور اليومي لهذه الأنشطة العلمية ومتابعة فقراتها باهتمام منقطع النظير.

لقد سطر الإخوة الساهرون على شؤون هذا المسجد برنامجا علميا مكثفا، يتضمن أداء الصلوات الخمس اليومية، إضافة إلى أداء صلاة التراويح التي يقوم بها إمام المسجد الفقيه الجليل عبد السلام السهلي وهو من أبناء الجهة الشرقية، وأنت تصلي وراء هذا الإمام الشاب التقي الورع تستمتع بقراءته الجيدة، وحفظه المتقن لكتاب الله العزيز، بالإضافة إلى هذا كله يتم إحياء ليلة القدر، وأداء صلاة التهجد قبل صلاة الصبح، وتنظيم إفطار جماعي يومي الجمعة والسبت طيلة شهر رمضان الأبرك، وكذا تنظيم مسابقات ثقافية، وتنظيم ندوات علمية.
وفي إطار تنفيذ برنامجه الثقافي والعلمي لهذا العام الذي أعده ويسهر على إنجازه بتفان وإخلاص الأخ الفاضل محمد توزاني، وهو من أبناء الجهة الشرقية أيضا، اختار الاتحاد الإسلامي إسن تنظيم ندوة علمية بعنوان: في ظلال الأسرة تشرفت إلى جانب بعض الإخوة الأساتذة والباحثين بتأطيرها، وقد تابع باهتمام كبير أشغال هذه الندوة العلمي جهور غفير من مختلف المناطق بدوس،بدوسلورف، كما دامت حوالي أربع ساعات من الدرس والتحليل والمناقشة العلمية الهادفة.

كما تم تنظيم لقاء مفتوح مع أفراد الجالية المغربية وكذا الجالية المسلمة تم التطرق فيه لمحتلف القضايا الدينية والاجتماعية التي تستأثر ببالهم.وقد تشرفت بالمشاركة في تأطير هذا اللقاء العلمي الذي استر زهاء ثلاث ساعات ونصف عالجنا خلالها جملة من المشاكل الاجتماعية، كما أجبنا فيها عن أسئلة الجالية المتعلقة بشؤون دينهم.
تشعر وأنت في رحاب هذا المسجد العامر، مسجد أبي أنك بين إخوانك في البلد الحبيب، حيث روح التآزر والتضامن والتسابق إلى فعل الخيرات، والتفاني في خدمة المسجد، وتقديم جميع المساعادات لرواده … وهذه الخصال الحميدة، والأخلاق الفاضلة النابعة من شريعتنا الإسلامية السمحة، وحضارتنا المغربية العريقة هي التي جعلت أفراد الجالية المغربية يحظون بالتقدير والاحترام، والثناء الجميل من لدن باقي أفراد الجاليات المسلمة، وكذا من لدن أفراد البلد المضيف.
فالحمد لله على نعمة الإيمان والإسلام وكفى بها نعمة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. عكاسة ابو حفصة
    07/09/2010 at 15:19

    بسم الله والحمد لله, في البداية اتمنى لك مقاما سعيدا بالديار الالمانية ونطلب منك نقل تحياتنا الخالصة للجالية المغربية المقيمة هناك.كما اتمنى لهده السفرة كامل النجاح وان تؤدي الرسالة على اكمل وجه خاصة ونحن نعلم من خلال وسائل الاعلام ان الجالية المغربية مستهدفة في دينها الوسطي. فتقرب استادي من هده الجالية ووضح لها دينها واتمنى ان تتكرر الزيارة في المستقبل ليستفد اخواننا الدين لم يكتب لهم صيام الشهر الفضيل بارض الوطن .دمت لخدمة رعايا جلالة الملك في الداخل والخارج وعيدكم مبارك سعيد والسلام عليكم

  2. محمد
    07/09/2010 at 15:19

    بارك الله في جهودك يا دكتور وكثر من أمثالك
    محمد من إسن

  3. Oujdi
    09/09/2010 at 01:34

    هذه الكلمات لله و إخلاصا لله : لا أقدح في الأستاذ الفاضل و لا في أي شخص كريم. فإن قال د. بيطار ان هذا المسجد – مسجد أبي بكر- نشاطا علميا واجتماعيا وثقافيا متميزا، حيث إلقاء الروس الدينية بعد العصر، وقبيل صلاة العشاء، وبعد صلاة الفجر، ضمن برنامج ثقافي واجتماعي طموح. والجميل في الأمر هو الحرص الكبير، والرغبة الشديدة من لدن أفراد الجالية المغربية في الحضور اليومي…. لقد سطر الإخوة الساهرون على شؤون هذا المسجد برنامجا علميا مكثفا، يتضمن أداء الصلوات الخمس اليومية، إضافة إلى أداء صلاة التراويح التي يقوم بها إمام المسجد… و نحن في مدينة وجدة نعيش فراغا قاتلا من غياب دروس في المستوى المطلوب ، مستوى يليق بوجدة -جامعة محمد الاول و مدرسة البعث يعرف فضلها في انحاء المعمور- لا افهم شيئا و أنا أزور مسجدا بعد مسجد في روعة المعمار و طلبة و أئمة واعدون حفظهم الله و جزى الله خيرأ من يقف وراء هذا الخير … … لكن لن تجد مثل د. البيطار و لا من يفر من وجدة عن هذه الجماهير اليائسة من درس جميل إيماني بامتياز ينفس عن القلب و يفتح آفاقا للاستمرار على درب الايمان… إن تربية الأجيال تحتاج الى جهد جهيد، فوا خيبة شبابنا : و أين الوعاظ و الاساتذة الجامعيون بمختلف تخصصاتهم لأن القنوات الفضائية علمتنا أن د. موسى الشريف يمارس ربان الطائرة منذ أكثر من 27 عاما و زغلول النجار الجيوليجيا و طارق السويدان كيمياء البترول و غيرهم كثير… تخيلوا انفسكم يوم القيامة ماذا تقولون عن ضياع الشباب و الأمانة…. و لولا المعلمون و الطلبة البسطاء لضاع الدين و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل

  4. عبد القادر بطار
    09/09/2010 at 01:34

    شكرا جزيلا للسيد الفاضل، عكاشة أبو حفصة على كلماته الرقيقة، وغيرته الصادقة، وفقنا الله جميعا لما فيه الخير والصلاح.

  5. Hassan
    09/09/2010 at 01:34

    بارك الله في جهودك يا دكتور وكثر من أمثالك لقد أمتعتنا في هذا الشهر المبارك، فلقد تكلمت وأصبت وكانت دروسك في غاية الأهمية، وكنت متواضعا حتى أننا حزنا على فراقك، قد كنت نورا بعثه الله لنا في هذا الشهر فهي نعمة من نعم الله نعمة رمضان ونعمة الأساتذة الأفاضل الذين في احياء هذه الأيام والليالي الربانية وأعطوا لهذا المسجد المتواضع رونق جميل والفضل يرجع بالطبع الى إمام المسجد والعالم السيد عبد السلام أطال الله في عمره لخدمة هذا الدين وإلى الإخوة بالإدارة وإليك يا دكتور والدكتور محمد شاكر، ففي الحقيقة لا أعرف كيف أشكرك وكذالك الإخوة كل ما أقوله بارك الله فيك وأتمنى أن يكون لنا موعد آخر في القريب إن شاء الله. أخوك حسن

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *