اختراق إسرئيل لنظام الاتصالات اللبنانية يعني اختراق كل أنظمة الاتصال العربية
مما يؤسف له شديد الأسف أن يوجد في العرب خونة بلا ضمائر ولا غيرة ولا نخوة ولا حتى عصبية بحيث تطوع لهم أنفسهم تقديم الخدمة المخابراتية للعدو الصهيوني مقابل عرض الدنيا الزائل أو ربما مجانيا وبدافع الحقد على العروبة والإسلام . وها هو مرة أخرى خائن لبناني الله أعلم بعقيدته الفاسدة التي أفضت به إلى الخيانة العظمى المتسببة في أكبر الخسائر حيث استطاع العدو الصهيوني بسبب خدمة هذا الخائن أن يخترق نظام الاتصالات اللبنانية ويعيث في لبنان فسادا ، ومن المؤكد أنه وراء كل عمليات الاغتيالات السياسية التي يستهدف من وراءها النفخ في النعرات الطائفية من أجل إعادة لبنان إلى حرب أهلية جديدة لا قدر الله تأتي على الأخضر واليابس من أجل أن تنام وتقر عين العدو الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة بانشغال الأشقاء بالاقتتال الطائفي الذي هو صناعة صهيونية ليتفرد العدو الصهيوني بالإخوة الفلسطينيين وحدهم . والغريب أننا لم نسمع بصهيوني واحد قدم خدمة مخابراتية للعرب .
وإذا كان الكيان الصهيوني قد اخترق نظام الاتصالات اللبنانية ، وهي المنطقة التي تعتبر منطقة حرب مفتوحة تفترض فيها اليقظة الدائمة فإنه من السهل عليه أن يخترق أنظمة الاتصالات العربية خصوصا بالنسبة للبلدان العربية التي لها علاقات تطبيع علنية مع هذا الكيان الإجرامي أو لها علاقات تطبيع سرية معه. فالمواطن العربي المسكين المنخرط في أنظمة الاتصالات العربية يعتبر صيدا سهلا بالنسبة للعدو الصهيوني المخترق لهذه الأنظمة عبر الهواتف الخلوية أو عبر شبكات الانترنيت ، فلا يكاد هذا المواطن العربي يتلفظ بلفظ أو يتصل بجهة إلا وكان تحت رقابة الصهاينة الذين اغتنموا فرصة أحداث الحادي عشر من شتنبر والتي أباحت أعراض الناس في كل أرجاء المعمور عن طريق الضغط الأمريكي على كل دول العالم انطلاقا من مقولة بوش الإرهابي الأكبر : » من ليس معنا فهو ضدنا » أجل لقد أجبرت كل الأنظمة في دول العالم على اختراق أنظمة الاتصالات لمواطنيها وحساباتهم البنكية ، لتصب هذه الأنظمة في أنظمة الاتصال الصهيونية من أجل أمن وسلامة إسرائيل المحتلة . فما كاد قانون الرقابة على أنظمة الاتصالات والحسابات البنكية يسري مفعوله حتى بدأت إسرائيل بواسطة حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على المنظمات الخيرية الإسلامية من أجل مصادرة أموالها ، ومنع مساعداتها بذريعة تجفيف تمويل الإرهاب ، في حين ظل صبيب تمويل الإرهاب الصهيوني يتزايد من كل أقطار العالم حيث تنشط عصابات اللوبي الصهيوني الإجرامي وتضخ الأموال الطائلة في أبناك الكيان العدواني الغاصب .
لا يستطيع بلد عربي من خليج العرب إلى محيطهم الزعم بأن أنظمة الاتصالات لديه غير مخترقة من طرف الكيان الصهيوني وبواسطة جواسيس وخونة قد باعوا أنفسهم لهذا الكيان كما هو الحال في لبنان . ولعل التأكد من سلامة أنظمة الاتصالات العربية يقتضي الخبرة العالية ، مع ضرورة الكشف عن الخونة والعملاء وسحلهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التفكير في خيانة أمته وتقديم المعلومات إلى أعدى عدوها . قد تسفر التحقيقات مع الخائن اللبناني عن معلومات تساعد على اكتشاف غيره من الخونة سواء في لبنان أو غيره من البلدان العربية . وإلى أن يثبت العكس ستظل قناعة الإنسان العربي أن أنظمة اتصالاته مخترقة من طرف الكيان الصهيوني خصوصا عندما يكون الموزعون أمريكان أو أوروبيين تعمل المخابرات الصهيونية عندهم بكل حرية ،بل وتجد عندهم الدعم غير المحدود وغير المشروط .
3 Comments
لا شك في دلك مما قلته
و لكنك كنت في يوم من الأيام تهرف بكلام في حق حزب الله الذي هو القلعة الوحيدة المتبقية في وجه إسرائيل بعد ان انبطحت كل انظمة البعث و الإحياء و النهضة و النوم العميق
فإذن يجب الحذر من الكتابة في امور تكذب الايام ما قيل في حقها
هل تملك الدول العربية اسرارا استراتيجية حتى نخشى عليها من ان تكتشف اسرائيل امرها