صبراً فلسطينُ صبرَا..

عُذْراً إخوتي عُذرَا

أنْ رأينا الحقَّ يُدانْ..

وكرامةَ الناس تُهانْ

ذَلَّ العُرْبُ ذُلاًّ وقالوا..

اذهبوا وربكم فقاتلوا

وغزَّةُ على الجمر قابضهْ..

وفي العرينِ رابضهْ

يا قوم طال الحصارْ..

وحياتُنا جمر ونارْ

رجَوْناكم وانتظرنا على مَرارَهْ..

ومن القلب تنبعثُ الشرارَهْ

فمتى تُلبُّون النِّدا.

.وتكونون لنا الفِدا
تحيةً لكِ إسطمبولْ..

تحيةً أحرارَ الأسطولْ

هذا السامِريُّ عَرْبَدْ..

وأيْقنَ الأمرَ وتأكدْ

أنْ لا وَجَل ولا مِساسْ..

وقُدْسَ الأقداسِ

داسْ
يا أُمَمَ العالم أجمعْ..

وَلْتَشْهَدِ الدنيا وتسمعْ

أنا ربكم الأعلى.

.أنا من أبدع القانون

وأمْلى
إن شئتُ طرحتُ العُرْف والقيمْ..

أو جوَّعتُ الوِلدان وخفَرْتُ الذِّمَم

سِيَّانَ الشيبُ والشبابُ عندي.

.لا دموعُ ثكلى ولا عويلُ يُجْدي
ماضون بعزم والهيكلُ لاحْ..

فأريقوا الدماء في ليالينا المِلاحْ

خربوا دمروا كل بلادْ.

.لِتَسْلَمْ لنا أرض الميعادْ

أنا من يُحرقُ الزيت والزيتونْ..

وَما صَنَعَ الناسُ وأَبْلَتْهُ السِّنُونْ

أنا من يُديرُ الأرض بإِصْبَعْ..

بلا قنابلَ ولا مدفَعْ

لا مجلسُ الأمن يُرْهبُني ولا « لاهايْ »..

وهل أخشى ما صنَعَتْ يدايْ

أنا تاريخ جُرْمٍ وفضائحْ..

ولي أذْنابٌ يَكيلون المدائحْ

رأيُ العالَم لا يُضامْ..

وله التوقير والاحترامْ

بيد أن الرأيَ مَشاعْ..

ولا رأي لمن لا يُطاعْ

وأمَّا إعلامُكُم يا عَرَبْ..

أَيَصْنعُ الأمجادَ الطربْ

متى الرقصُ يوماً بنى أُمَّهْ..

ومتى الغواني أَعْلَيْنَ هِمَّهْ

فاقرؤوا على إعلامِكُمُ السلامْ..

قبَّحهُ الله من إعلامْ.

بالله عليكم بماذا ستقاومون..

بربَّما وليْتَ وأوهام وظُنُونْ

بقيانٍ ومُخنَّثينَ ومُجونْ.

.أم بأردافٍ وثِدِيٍّ وبُطونْ

الداءُ فيكم وأنتم كُلُّ بَلِيَّهْ..

وأنا الجلاَّدُ باقٍ وأنا الضَّحيَهْ