تيسير خالد :

الولايات المتحدة توفر المظلة لاسرائيل للافلات من العدالة الدولية
ومواصلة الاستيطان وتدمير فرص التقدم في التسوية السياسية

اتهم تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الولايات المتحدة الاميركية بتوفير المظلة السياسية والدبلوماسية لدولة اسرائيل للافلات من العدالة الدولية ومواصلة نشاطاتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 وسياسة التهويد والتطهير العرقي ، التي تمارسها في القدس الشرقية ، الأمر الذي يفضي الى تدمير فرص التقدم في تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي .

وأضاف أن الادارة الاميركية بذلت وما زالت تبذل جهودا غير عادية لمنع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة من النظر في تقرير القاضي ريتشارد غولدستون ، الذي يرصد على نحو شامل وبمهنية عالية جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في عدوانها الاخير على قطاع غزة نهاية العام الماضي ومطلع هذا العام ، مثلما تبذل جهودا غير عادية وتمارس الضغط على الجانب الفلسطيني وعلى اطراف عربية لاستئناف مفاوضات مع حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة ترفض انطلاقها على اساس مرجعية سياسية وقانونية واضحة وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتماليء اسرائيل في الوقت نفسه في مواقفها التي تدعو الى تفكيك خارطة الطريق الدولية وبشكل يسمح لها بمواصلة النشاطات الاستيطانية في القدس وبقية محافظات الضفة الغربية ، بهدف التوصل الى اتفاق مرحلي جديد يضع الفلسطينيين أمام خيار دولة حدود مؤقته تحدثت عنها خرطة الطريق الدولية في مرحلتها الثانية ، باعتبارها أحد الخيارات المطروحة على الشعب الفلسطيني .

وأعرب تيسير خالد عن استغرابه من مواقف عدد من الدول الاوروبية من تقرير القاضي ريتشارد غولدستون واستجابتها للضغوط الأميركية والاسرائيلية لمساعدة قادة اسرائيل ، الذين ارتكبوا جرائم حرب موصوفة ، في الافلات من العدالة الدولية ، ما يعكس ازدواجية معايير واضحة في الموقف من حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني ، ودعا في الوقت نفسه القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية الفلسطينية الى تجاوز حالة الانقسام والعمل بمسؤولية وطنية عالية بعيدا عن النزعات الفئوية الضيقة وعن سياسة وثقافة المحاصصة من اجل استعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني والاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية للسلطة الفلسطينية في موعدها وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية وعلى اساس ميثاق شرف يؤكد التزام الجميع بنتائج الانتخابات والوحدة الوطنية ، طريقا وحيدا لاستعادة الوحدة الوطنية ولمواجهة سياسة حكومة اسرائيل العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام ولحماية المشروع الوطني الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وانجاز الاستقلال وصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

16/15/2009 دائرة شؤون المغتربين