صناعة فلسفة الخطر
انفلوزيا الطيور، انفلوزيا الخنازير ، الإرهاب ، إعصار كاترينا ، و غيرها من الظواهر التي دقت ناقوس الخطر و لازالت تشكل خطراً على الوجود البشري ، صنعت تياراً جديداً و ذلك بنشر فلسفة الخطرفلسفة جعلت جميع الدول تقوم بإجراء ات وقائية صارمة للحد من هذا الخطر
القادم.
ولعل المستفيد الأول من هذه الصناعة الجديدة لفلسفة الخطر هي وسائل الإعلام سواء المرئية
أو المكتوبة و تأتي في المرتبة الثانية شركات عالمية مختصة في بيع كل الوسائل و التجهيزات اللازمة من أجل الوقايةوفي هذا الصدد و على إثر انتشار انفلوزيا الخنازيروحسب جريدة لوموند الفرنسية فقد استغلت بعض الشركات الفرنسيةهذا الخطرو ذلك ببيعها لأقنعة وقائية مزيفةإذ نقلت صحيفة لوموند الفرنسية التي نشرت تقريرا حول هذا الموضوع عن رئيس قسم أمراض الرئة بمستشفى بيتيي سالبتريير في باريس جان فيليب دورين قوله إن اقتناء
هذه الأقنعة المزيفة, محذرا الأشخاص العاديين من الاستسلام لإغراأت تلك العروض التجارية .
فلسفة الخطر تبقى مرتبطة بطبيعة و نوع هذا الخطر فمثلا خطر الكوارث الطبيعية كالزلازل و البراكين و العواصف لا طاقة لنا لمنعها لكن بالإمكان التخفيف من أضرارها مثلا في حال وقوع زلزال يمكن اللجوء إلى بنايات ملائمة للزلزال و ذلك للتخفيف من الأضرار فقط تبقى هذه
الأخطار القدرية بيد الله سبحانه و تعالى.
أما الأخطار التي تبقى بيد البشرية كانفلوزيا الطيور ، جنون البقر و حاليا انفلوانزا الخنازير …تبقى
نتيجةالاستعمال غير السوي للموادِّ والأحياء .
Aucun commentaire