الطقس والمناخ والهواء الذي نستنشقه
« الطقس والمناخ والهواء الذي نستنشقه ». هو شعار هذه السنة للاحتفال بيوم الرصد العالمي، اختير هذا الشعار لسنة 2009 لما يشكله من أهمية على صحة الإنسان، إلا أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والعاملين في المجال الطبي يدركون وبشكل متزايد الروابط المهمة بين الطقس والمناخ وتكوين الهواء الذي نستنشقه وآثارها على الصحة البشرية، مشيرا أن نحو 90 بالمئة من الكوارث الطبيعية تتصل اتصالاً مباشراً بمخاطر الطقس والمناخ والمياه .كما أن زيادة السكان واستخدام الطاقة والتنمية الصناعية أسهمت خلال العقود الأخيرة في انبعاث غازات وجزئيات يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان إن تدني جودة الهواء فاقم حالات الربو وأمراض القلب وسرطان الرئة وكثيرا من الحالات الطبية الأخرى إضافة إلى أمراض الحساسة وانتقال الفيروسات عبر الهواء من منطقة إلى أخرى
وصادف هذا اليوم ،يوم الاثنين 23 من الشهر الجاري، وبهده المناسبة ، ابين لكم أن الأحوال الجوية تخضع لمراقبة مستمرة لمدة 24 ساعة يوميا في كل أنحاء المعمورة بواسطة 9 أقمار صناعية و3000 طائرة و7300 سفينة و100 طافية مُثَبّتة و600 طافية عائمة و000 10 محطة برية و500رادار.
أنه يجري يوميا توزيع 000 30 تقرير مكتوب عن الأحوال الجوية و2000 خريطة وذلك بواسطة شبكة عالمية لتوفير التنبؤات الجوية مقدما لفترة تصل إلى أسبوع فضلا عن توفير التنبؤات الموسمية التي تستخدمها أنشطة بشرية مختلفة، بما في ذلك إصدار التحذيرات من قدوم أحداث جوية عنيفة .
أنه توجد آلاف من المحطات الهيدرولوجية التي تساهم في تقييم وإدارة نوعية المياه العذبة، وأن بياناتها توضح أن كمية الماء المتاحة للفرد الواحد لا تزيد في بعض البلدان عن 25 في المائة من الكمية التي كانت متوفرة في الخمسينات من هذا القرن.
أن ظاهرة ‘النينيو’ ناشئة من الدفء غير العادي لمياه المناطق الاستوائية في المحيط الهادي، وأنها تسبب حالات جفاف طويلة المدى إلى جانب فيضانات عنيفة وكوارث أخرى متصلة بالجو في أجزاء كثيرة مختلفة من العالم؛ وأن واقعة ‘النينيو ‘ لعام 1997 هي من أقوى ما شهده هذا القرن، وأنها قد تفوق واقعة 1982-1983 التي تسببت في حوالي 2000 وفاة وخسائر تزيد على 13 بليونا من الدولارات في العالم.
انه يستوحى من الأرصاد الآتية من 2500 محطة من محطات الإبلاغ عن المناخ ومن نتائج البحوث المتقدمة أنه ما لم يتم الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ستحدث على مدى القرن المقبل زيادة في الدفء العالمي تتراوح بين درجة واحدة و 3.5 درجات بمقياس سلسيوس مما قد يسبب ارتفاعا في منسوب البحر يتراوح بين 15 و95 سنتيمترا، وربما زيادة في الفيضانات وحالات الجفاف وغير ذلك من الكوارث الطبيعية.
Aucun commentaire