Home»International»يوم تاريخي يستحق الاحتفا

يوم تاريخي يستحق الاحتفا

0
Shares
PinterestGoogle+

2006/08/14

عبد الباري عطوان
سيدخل اليوم الاثنين التاريخ علي انه يسجل اول قبول اسرائيلي لقرار صادر عن مجلس الامن الدولي من موقع المهزوم لا من موقع المنتصر، والأهم من ذلك الالتزام بتنفيذه علي الارض. فقد قبلت اسرائيل، بقرارات سابقة، ولكنها لم تنفذها، لانها كانت في موقع المنتصر، المدعوم بوهم القوة، والعالم الغربي، والولايات المتحدة علي وجه الخصوص.
ايام وتواريخ عديدة، يتذكرها العرب والمسلمون بحزن وغضب، لانها حملت نكسات، وأرخت لهزائم، مثل وعد بلفور، ونكبة فلسطين، وهزيمة حزيران (يونيو)، ولكن اليوم سيكون يوماً مختلفاً، يستحق الاحتفال، واظهار كل مظاهر الفرح والابتهاج، لانه يوم انتصار المقاومة، وهزيمة مشروع اسرائيلي ـ امريكي، كان سيؤدي لو نجح، الي ازالة آخر قلعة مقاومة في المنطقة العربية.
قرار وقف اطلاق النار الذي سيدخل حيز التطبيق اليوم جاء انقاذاً لاسرائيل، ومؤسستها العسكرية، وما تبقي من هيبة جيشها، ولو كان غير ذلك، اي لمصلحة لبنان واستقراره، وحقن دماء شعبه، لكان مصيره مثل كل القرارات الاخري التي يزيد عددها عن 65 قراراً علي الاقل.
الشعب اللبناني الذي اظهر كل انواع المسؤولية والانضباط في لحظات العدوان العصيبة، والتف حول مقاومته، واكد للمرة الالف وطنيته المتميزة، سيعيد بناء ما تدمر، وسيخرج من وسط الركام قوياً متحدياً، ولكن هذا لن يكون حال الشعب الاسرائيلي الذي ايد، بغالبيته الساحقة، الهجوم علي لبنان، ولم يحقق له جيشه ايا من النتائج التي كان يرنو اليها.
ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي وعد مستوطنيه بالقضاء علي حزب الله، وشل قدراته العسكرية والسياسية، ومنع اطلاق الصواريخ بشكل نهائي، والافراج عن الجنديين الاسرائيليين الأسيرين، وخلق منطقة آمنة خالية من المقاومة الاسلامية وصواريخها تمتد حتي نهر الليطاني، واغتيال السيد حسن نصر الله، ولكنه لم يف بأي من هذه الوعود. فحزب الله خرج من هذه الحرب منتصراً واكثر قوة، وباتت شعبيته ليست محصورة في لبنان، بل امتدت الي مختلف انحاء العالمين العربي والاسلامي، واثبت قدرة عسكرية فائقة في الوصول الي اهدافه ومفاجأة عدوه، والاكثر من هذا وذاك، الحق باسرائيل خسائر مادية وبشرية لم تلحقه بها الحروب العربية الرسمية مجتمعة.
صحيح ان القوات الاسرائيلية، وبعد قصف مكثّف، وانزال بري غير مسبوق، استطاعت ان تحتل بعض الجيوب والثغرات في جنوب لبنان، ولكن بقاءها فيها سيكون مشكلة، وانسحابها منها سيكون مشكلة اكبر.
فالبقاء في هذه الجيوب يصب في مصلحة حزب الله واحتفاظه بسلاحه، واستمراره كحركة مقاومة لتحرير هذه الاراضي المحتلة، وهو قادر فعلاً علي ذلك، مثلما حرر الحزام الامني واعاده الي السيادة اللبنانية، واجبر القوات الاسرائيلية علي الانسحاب من طرف واحد في عام الفين. اما الانسحاب فيعني ان كل الخسائر التي تكبدتها اسرائيل في جنودها ودباباتها، اثناء الحرب البرية قد ذهبت هباء، علاوة علي كونها لم تكن مبررة.
اسرائيل، وحالما تتوقف غارات طائراتها الحربية علي لبنان، وتتوقف عملياتها التدميرية للبني التحتية، ستشهد زلزالاً داخلياً، وستواجه اياماً عصيبة، حيث ستبدأ عملية المحاسبة للسياسيين وللعسكريين علي حد سواء، الذين اقدموا علي هذه المغامرة دون ان يحسبوا عواقبها، ودون ان يملكوا المعلومات الاستخبارية الصحيحة عن قدرة الخصم، العسكرية والسياسية، وردود الفعل اللبنانية المحلية اولاً، والعربية الشعبية ثانياً.
فهذا الخطأ الكبير في التقييم الحق ضرراً بالغاً بحلفاء اسرائيل، في الولايات المتحدة وبريطانيا، مثلما اوقع انظمة عربية رسمية ايدت العدوان، ووفرت له الغطاء الشرعي، في حرج كبير امام شعوبها، عندما اعتقدت ان اسرائيل ستخرج منتصرة، وفي زمن قياسي من هذه الحرب، مثلما فعلت في كل حروبها السابقة.
ايهود اولمرت وحزبه كاديما ربما يكون اول ضحايا الزلزال الذي ضرب الدولة العبرية هذه، وكذلك قادة المؤسسة العسكرية، فالرأي العام الاسرائيلي الذي كان ينام مطمئناً الي قدرة جيشه وتفوقه، ويضع ثقته بعمليته السياسية الديمقراطية وافرازاتها لقادة اقوياء، بات في حال من الارتباك والخوف علي مستقبله غير مسبوقة منذ قيام كيانه علي حساب شعب عربي، وبتواطؤ غربي، قبل ستين عاماً.
الاثر النفسي لهذه الهزيمة الاسرائيلية ربما يكون هو الاعمق والاكثر خطورة بالنسبة لآباء المشروع الصهيوني، والداعمين له، في فلسطين المحتلة والخارج. ولن يكون مستغرباً او مفاجئاً اذا ما شاهدنا انعكاس ذلك، في هجرة اسرائيلية معاكسة.
فالعامل الاساسي الذي قامت عليه الدولة العبرية، وهو توفير الامن لليهود، من خلال جيش قوي، قد تعرض لهزة كبيرة بعد العدوان علي لبنان وتداعياته، سبقتها هزة، ولكن بدرجة اقل، تمثلت في العمليات الاستشهادية ونجاح المقاومة الفلسطينية في تطوير صواريخ، وان كانت بدائية، تصل الي العمق الاسرائيلي وتعطي ثمارها النفسية.
العالم اليوم بات يدرك ان اسرائيل باتت تشكل عبئاً امنياً واخلاقياً كبيراً علي كتفيه بات من الصعب تحمله، لان هذه الدولة، بممارساتها العدوانية، وارهاب الدولة علي وجه الخصوص، اصبحت المشجع والداعم الاكبر للتطرف الذي بات يترجم الي ارهاب، يهدد الامن والاستقرار العالميين. ولهذا ربما يؤدي العدوان الاسرائيلي علي لبنان، والنتيجة التي انتهي اليها، اي كسر هيبة المؤسسة العسكرية الاسرائيلية، الي تهيئة الميدان لإعادة احياء عملية السلام، ولكن علي اسس جديدة، اكثر عدالة، واكثر ترجمة للوقائع الجديدة علي الارض.
بقي ان نحذر من ان المهزومين في هذه الحرب، وخاصة الولايات المتحدة واسرائيل، قد لا يكون من السهل عليهم تقبل هذه الهزيمة، ولعق جراحهم بهدوء، وعلمتنا التجارب، وخاصة في لبنان، انهم ليسوا كذلك، وقد يلجأون الي الانتقام من لبنان وشعبه بطريقة اخري، اي محاولة احياء ثقافة الميليشيات واشعال فتيل الحرب الاهلية.
ويظل اليوم، يوم احتفال كبير، وفرحة غير مسبوقة، فلأول مرة سيرقص ابناء لبنان، ومن خلفهم العرب والمسلمون جميعاً، علي انقاض دبابات الميركافا المحطمة في ملحمة الصمود والمواجهة المقدسة، التي استمرت حتي الساعات الاولي من الفجر في ارض الجنوب اللبناني العظيم.

2006/08/14

عبد الباري عطوان
سيدخل اليوم الاثنين التاريخ علي انه يسجل اول قبول اسرائيلي لقرار صادر عن مجلس الامن الدولي من موقع المهزوم لا من موقع المنتصر، والأهم من ذلك الالتزام بتنفيذه علي الارض. فقد قبلت اسرائيل، بقرارات سابقة، ولكنها لم تنفذها، لانها كانت في موقع المنتصر، المدعوم بوهم القوة، والعالم الغربي، والولايات المتحدة علي وجه الخصوص.
ايام وتواريخ عديدة، يتذكرها العرب والمسلمون بحزن وغضب، لانها حملت نكسات، وأرخت لهزائم، مثل وعد بلفور، ونكبة فلسطين، وهزيمة حزيران (يونيو)، ولكن اليوم سيكون يوماً مختلفاً، يستحق الاحتفال، واظهار كل مظاهر الفرح والابتهاج، لانه يوم انتصار المقاومة، وهزيمة مشروع اسرائيلي ـ امريكي، كان سيؤدي لو نجح، الي ازالة آخر قلعة مقاومة في المنطقة العربية.
قرار وقف اطلاق النار الذي سيدخل حيز التطبيق اليوم جاء انقاذاً لاسرائيل، ومؤسستها العسكرية، وما تبقي من هيبة جيشها، ولو كان غير ذلك، اي لمصلحة لبنان واستقراره، وحقن دماء شعبه، لكان مصيره مثل كل القرارات الاخري التي يزيد عددها عن 65 قراراً علي الاقل.
الشعب اللبناني الذي اظهر كل انواع المسؤولية والانضباط في لحظات العدوان العصيبة، والتف حول مقاومته، واكد للمرة الالف وطنيته المتميزة، سيعيد بناء ما تدمر، وسيخرج من وسط الركام قوياً متحدياً، ولكن هذا لن يكون حال الشعب الاسرائيلي الذي ايد، بغالبيته الساحقة، الهجوم علي لبنان، ولم يحقق له جيشه ايا من النتائج التي كان يرنو اليها.
ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي وعد مستوطنيه بالقضاء علي حزب الله، وشل قدراته العسكرية والسياسية، ومنع اطلاق الصواريخ بشكل نهائي، والافراج عن الجنديين الاسرائيليين الأسيرين، وخلق منطقة آمنة خالية من المقاومة الاسلامية وصواريخها تمتد حتي نهر الليطاني، واغتيال السيد حسن نصر الله، ولكنه لم يف بأي من هذه الوعود. فحزب الله خرج من هذه الحرب منتصراً واكثر قوة، وباتت شعبيته ليست محصورة في لبنان، بل امتدت الي مختلف انحاء العالمين العربي والاسلامي، واثبت قدرة عسكرية فائقة في الوصول الي اهدافه ومفاجأة عدوه، والاكثر من هذا وذاك، الحق باسرائيل خسائر مادية وبشرية لم تلحقه بها الحروب العربية الرسمية مجتمعة.
صحيح ان القوات الاسرائيلية، وبعد قصف مكثّف، وانزال بري غير مسبوق، استطاعت ان تحتل بعض الجيوب والثغرات في جنوب لبنان، ولكن بقاءها فيها سيكون مشكلة، وانسحابها منها سيكون مشكلة اكبر.
فالبقاء في هذه الجيوب يصب في مصلحة حزب الله واحتفاظه بسلاحه، واستمراره كحركة مقاومة لتحرير هذه الاراضي المحتلة، وهو قادر فعلاً علي ذلك، مثلما حرر الحزام الامني واعاده الي السيادة اللبنانية، واجبر القوات الاسرائيلية علي الانسحاب من طرف واحد في عام الفين. اما الانسحاب فيعني ان كل الخسائر التي تكبدتها اسرائيل في جنودها ودباباتها، اثناء الحرب البرية قد ذهبت هباء، علاوة علي كونها لم تكن مبررة.
اسرائيل، وحالما تتوقف غارات طائراتها الحربية علي لبنان، وتتوقف عملياتها التدميرية للبني التحتية، ستشهد زلزالاً داخلياً، وستواجه اياماً عصيبة، حيث ستبدأ عملية المحاسبة للسياسيين وللعسكريين علي حد سواء، الذين اقدموا علي هذه المغامرة دون ان يحسبوا عواقبها، ودون ان يملكوا المعلومات الاستخبارية الصحيحة عن قدرة الخصم، العسكرية والسياسية، وردود الفعل اللبنانية المحلية اولاً، والعربية الشعبية ثانياً.
فهذا الخطأ الكبير في التقييم الحق ضرراً بالغاً بحلفاء اسرائيل، في الولايات المتحدة وبريطانيا، مثلما اوقع انظمة عربية رسمية ايدت العدوان، ووفرت له الغطاء الشرعي، في حرج كبير امام شعوبها، عندما اعتقدت ان اسرائيل ستخرج منتصرة، وفي زمن قياسي من هذه الحرب، مثلما فعلت في كل حروبها السابقة.
ايهود اولمرت وحزبه كاديما ربما يكون اول ضحايا الزلزال الذي ضرب الدولة العبرية هذه، وكذلك قادة المؤسسة العسكرية، فالرأي العام الاسرائيلي الذي كان ينام مطمئناً الي قدرة جيشه وتفوقه، ويضع ثقته بعمليته السياسية الديمقراطية وافرازاتها لقادة اقوياء، بات في حال من الارتباك والخوف علي مستقبله غير مسبوقة منذ قيام كيانه علي حساب شعب عربي، وبتواطؤ غربي، قبل ستين عاماً.
الاثر النفسي لهذه الهزيمة الاسرائيلية ربما يكون هو الاعمق والاكثر خطورة بالنسبة لآباء المشروع الصهيوني، والداعمين له، في فلسطين المحتلة والخارج. ولن يكون مستغرباً او مفاجئاً اذا ما شاهدنا انعكاس ذلك، في هجرة اسرائيلية معاكسة.
فالعامل الاساسي الذي قامت عليه الدولة العبرية، وهو توفير الامن لليهود، من خلال جيش قوي، قد تعرض لهزة كبيرة بعد العدوان علي لبنان وتداعياته، سبقتها هزة، ولكن بدرجة اقل، تمثلت في العمليات الاستشهادية ونجاح المقاومة الفلسطينية في تطوير صواريخ، وان كانت بدائية، تصل الي العمق الاسرائيلي وتعطي ثمارها النفسية.
العالم اليوم بات يدرك ان اسرائيل باتت تشكل عبئاً امنياً واخلاقياً كبيراً علي كتفيه بات من الصعب تحمله، لان هذه الدولة، بممارساتها العدوانية، وارهاب الدولة علي وجه الخصوص، اصبحت المشجع والداعم الاكبر للتطرف الذي بات يترجم الي ارهاب، يهدد الامن والاستقرار العالميين. ولهذا ربما يؤدي العدوان الاسرائيلي علي لبنان، والنتيجة التي انتهي اليها، اي كسر هيبة المؤسسة العسكرية الاسرائيلية، الي تهيئة الميدان لإعادة احياء عملية السلام، ولكن علي اسس جديدة، اكثر عدالة، واكثر ترجمة للوقائع الجديدة علي الارض.
بقي ان نحذر من ان المهزومين في هذه الحرب، وخاصة الولايات المتحدة واسرائيل، قد لا يكون من السهل عليهم تقبل هذه الهزيمة، ولعق جراحهم بهدوء، وعلمتنا التجارب، وخاصة في لبنان، انهم ليسوا كذلك، وقد يلجأون الي الانتقام من لبنان وشعبه بطريقة اخري، اي محاولة احياء ثقافة الميليشيات واشعال فتيل الحرب الاهلية.
ويظل اليوم، يوم احتفال كبير، وفرحة غير مسبوقة، فلأول مرة سيرقص ابناء لبنان، ومن خلفهم العرب والمسلمون جميعاً، علي انقاض دبابات الميركافا المحطمة في ملحمة الصمود والمواجهة المقدسة، التي استمرت حتي الساعات الاولي من الفجر في ارض الجنوب اللبناني العظيم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. said oujda
    15/08/2006 at 11:58

    yaslam lisanak ya 3ation abdelbari hakada al3orobah wa dama 9lamok najmane sate3ane fi assamaa

  2. أبو هشام
    15/08/2006 at 11:59

    بسم الله الرجمان الرحيم . الله يرحم الشهداء الذين سقطوا في ميذان المعركة والذين ماتوا تحت الركام . لولا صمود المقاومة و صدها العدوان المتغطرس لكان مصير الأمة ان تستعبد من طرف اليهود . بفضل الله لم يتم لهم ذالك وردهم على أعقابهم خاسرين . « ان تنصروا الله ينصركم ويتبت أقدامكم » . نحيي أبطال المقاومة الذين رخسوا أنفسهم واموالهم في سبييل الله . نرحوا أن يكون هذا النصر بداية نهاية العلو والاستكبار في الأرض من طرف بنو اسرائيل الذي ذكرها الله في القران سورة الاسراء.

  3. امين
    16/08/2006 at 12:39

    (اسرائيل، وحالما تتوقف غارات طائراتها الحربية علي لبنان، وتتوقف عملياتها التدميرية للبني التحتية، ستشهد زلزالاً داخلياً، وستواجه اياماً عصيبة، حيث ستبدأ عملية المحاسبة للسياسيين وللعسكريين علي حد سواء، الذين اقدموا علي هذه المغامرة ) صحيح أن إسرائيل بعد إنتهاء كل مغامرة كما تسميها يبدأ الحساب وهذه هي الديموقراطية لأن الحاكم مسؤولون أمام الشعب ورجل الإعلام يمارس واجبه الوطني ، لا واجبه المضلل . في بلاد البطولات والإنتصارات تنتفي المحاسبة وتختفي المسؤولية ولا يخجل أي كان أن يحول الكارثة الى انتصار و المزيد من الإحتلال شرط لكي يبقي حزب الله سلاحه في يده ، علينا أن نفتح الباب للإحتلال لنحمل السلاح ، ياسيد عبد الباري من كان يجري وراء وقف إطلاق النار ، من كان العالم بأسره وراءه ويدعمه من كان يعيش تحت ضغط القصف المتواصل ، من خرج بقرار 1701 الملزم لكل الأطراف ألزم اسرائيل بالإنسحاب وأعطاها حق الرد ألزم حزب الله بالعودة الى ما وراء نهر الليطاني وضرورة سحب سلاحه ، قرار زاد من قوة اسرائيل وقزم موقع اللبنانيين الذين أصبحوا بين مطرقة حزب الله الذي يصادر كل شيء حتى القرار وبين ضغط إسرائيل التي تتوسع باستمرار، منطق جميل هذا الذي نتبعه للحفاظ على السلاح ، وسائل الإعلام الإسرائلية تواجه المسؤولين بالنقد والخسائر التي مني بها الجيش وحزب الله لم يمت له أحد قط ؛ أبطال خرافيون . وهذه ثاني مرة التي نعيش فيها مأساة النصر سابقا حوصر عرفات بلبنان وتوسط الغرب ليخرج من بيروت بدون سلاح الى قبرص وكان هذا نصر كبير ؛ ومرة أخرى تدمر لبنان بكاملها وتحتل قراها ويهجر سكانها قهرا ويحسب هذا نصر مبين .
    باختصار كم من التحاليل والندوات خصصت لدراسة وتحليل المؤسسة العسكرية وبنية الدولة العبرية ؛ ألا يدل هذا على أننا أمام جهاز متكامل وبنية سياسية ديموقراطية الكل فيها يقدم الحساب وقد تسقط الرؤوس حينها ؛ بينما الأمرعلى خلاف ذالك دولة بلا مؤسسات ومجتمع طائفي تهيمن عليه المليشيات يكون فيها صاحب الكرامات المستبد الأكبر . ينعدم فيها الحساب إطلاقا .
    إعلم أنه لن تتحر بلاد ما إلا إذا تشبعت بالمبادئ الديموقراطية والإنساينة وإلا إذا حل المواطن محل الأتباع حتى يمكن إدارة الصراع على مبدإ حقوقي لا على مبدإ ديني .

  4. مناصر لنصر الله
    16/08/2006 at 12:55

    بالله عليك انت يا أمين كيف تريد النصر ، دخل حزب الله الحرب ضد اسراءيل فقلت ان في الأمر مغالطة ، ومغامرة ، وضممت صوتك بدون خجل الى اصوات اصحاب فتاوى تكفير حزب الله ، …وحزب الله في اوج الحرب مع اسرائيل وأنت وغيرك تطعنونه من الخلف بمختلف التبريرات الواهية ….فادا كان حزب الله خاض الحرب لوحده ، فمادا فعلت انت وغيرك الدين لم يعملوا طيلة هده الحرب الا تأييد اسرائيل والدعاء لها بالأنصار على حزب الله …..اتقوا الله في حزب الله واتقوا الله في المقاومة الباسلة ….فأمثالك هم الدين دمروا هده الأمة بشعارات ، وايديولوجيات تتسم بالمغالطة والمكر….فحزب الله رفع رأس الأمة عاليا سواء انتصر ام انهزم ….اما انت وغيرك فمادا فعلتم سوى احتراف طعن المقاومة من الخلف  » ولا تحسبن الدين قتلوا في سبيل الله اموات بل أحياء عند ربهم يرزقون  » ورحم الله ضهداء حزب الله … زليت كل مسلم يأخد العبرة من حسن نصر الله ومن رجاله الأشاوس الدين رفعوا رأس امة الأسلام عاليا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *