كنت بصدد قراءة مقال فأثارتني كلمة :  » نحن اليوم نعيش نهضة ثقافية و اقتصادية
و اجتماعية لا مثيل لها ، تتجلى في مجموعة من المشاريع و المناظرات و الندوات و التظاهرات الفنية و العلمية و التربوية التي ستعطي ثمارها لا محالة في الحقل التربوي الثقافي كي تنهض ببلادنا إلى المستوى المطلوب  »
هذه الكلمات براقة ، لكنه ليس كل مل يلمع ذهبا ، قد لا نشعر بالارتياح المطلوب لنعلن مجددا أننا فعلا نصبو إلى المستوى المطلوب حينما يتبين لنا أن الذي يقود زمام الأمر داخل المؤسسة التعليمية ، ألا و هو( السيد المدير ) لا علم له بالنهضة التي نحن جميعنا نكثف الجهود من أجل تحقيقها و تفعيلها في المنظومة التربوية ، لا يهمه إلا أن يكون  » السي السيد  » الآمر الناهي و باقي الأطر عليها السمع و الطاعة و لا تراه إلا في كل واد يهيم ، يقول ما لا يفعل ، همه الوحيد التجسس على المعلم (ة) و مراقبته عند الدخول و الخروج و الحراسة و داخل القسم ، ليس من أجل نهضة ثقافية أو غيرة على هذه الأمة ، وا أسفاه ، لتحقيق الجودة أو الارتقاء بها و لكن ليحصي له أخطاءه و يكشف عن بعض نقط ضعفه كما يراها هو بعقليته نقط ضعف لا كما هو الواقع ، و لا لشيء إلا لتصفية حساب . فأين هي المشاريع
و المناظرات
و الندوات و ماذا يهمه من التظاهرات الفنية و العلمية و التربوية
و هو يحاول جهده عرقلة الأمور و ترك فرصة لمعلم (ة) دون الآخر و … و … هلم جرا .
و السؤال المطروح : من هو السيد المدير الذي يكون في قلب عملية النهضة على المستوى المطلوب الذي يستوعب جيدا الخطة الاستعجالية للإصلاح التربوي و التي هي ضرورة ملحة لا تتحمل أي تأجيل أو تعثر . وكيف سيتفاعل مع محتويات الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي الذي يوجد الآن بين يديه ؟