تيسير خالد :

قرار  » الإدارة المدنية  » بمصادرة أراضي أرطاس والخضر
هدية حكومة أولمرت لليمين المتطرف بعد انتخابات الكنيست

دان تيسير خالد , عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية رفض اعتراضات المواطنين في كل من ارطاس والخضر في محافظة بيت لحم على مصادرة أكثر من 1700 دونم من أراضيهم وضمها إلى منطقة نفوذ ما يسمى بالمجلس الإقليمي لمستوطنة إفرات كبرى مستوطنات كتلة غوش عتصيون ووصفه بالمؤشر الخطير على سياسة دولة إسرائيل المعادية للسلام .
وأكد إن هذا القرار يضيف شواهد وأدلة جديدة بأنه لا يوجد في الجانب الآخر شريك يتفاوض معه الجانب الفلسطيني للتقدم إلى أمام في مسار التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، الأمر الذي بات يتطلب موقفا حازما وصريحا وواضحا من القيادة الفلسطينية بوقف جميع الاتصالات مع حكومة إسرائيل ، حتى توقف هذه الحكومة جميع الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية وتوقف نشاطاتها الاستيطانية فضلاً عن أعمال بناء جدار الفصل العنصري
وأضاف أن القرار الجديد بمصادرة هذه المساحات الواسعة من أراضي المواطنين بهدف بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في كتلة مستوطنات غوش عتصيون هو هدية ما يسمى بالإدارة المدنية وهدية حكومة اولمرت – ليفني – باراك إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة الليكود بعد الانتخابات الأخيرة للكنيست ، التي جرت قبل أيام والتي أظهرت بشكل واضح سيادة مظاهر التطرف والنزعة العدوانية الاستيطانية التوسعية في المجتمع الإسرائيلي .

وختم تيسير خالد تصريحه بدعوة جميع القوى الوطنية والديمقراطية والإسلامية الى تجاوز خلافاتها ووضع المصالح الوطنية العليا فوق المصالح الفئوية والحزبية الضيقة والتوجه نحو حوار القاهرة لانجاز المصالحة الوطنية من خلال حوار وطني شامل تضع فيه هذه القوى على رأس جدول أولوياتها إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني من اجل مواجهة السياسة العدوانية التوسعية لدولة إسرائيل ومن أجل التوجه الى المجتمع الدولي والادارة الاميركية الجديدة للضغط على حكومة اسرائيل ودعوتها لاحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، التي اكدت في اكثر من قرار ومناسبة أن الاستيطان بكل اشكاله غير شرعي ودعت اسرائيل الى وقفه وتفكيكه كأساس للتقدم في عملية سلام ذات مغزى تفضي الى تسوية شاملة ومتوازنة للصراع على اساس انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وحل الدولتين وصون حقوق اللاجئين في العودة الى ديارهم .

نابلس 17/2/2009 الإعلام المركزي