على الزعماء العرب والمسلمين يقع إثم الغزيين
من العبارات النبوية الشريفة في رسائل الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم إلى زعماء زمانه قوله لهرقل : ( يا هرقل اسلم تسلم يؤتيك الله أجرك مرتين وإلا فعليك إثم الأريسيين ) ولم يكن الأريسيون سوى ضحايا كما هم اليوم الغزيون ضحايا يسقطون بالعشرات يوميا بفعل قصف الآلة الحربية الصهيونية على مرأى ومسمع العالم في زمن يوصف فيه العالم بأنه في حكم قرية صغيرة لتوفر وسائل الاتصال بشكل غير مسبوق مما يعني انتفاء الأعذار. فكما حمل النبي صلى الله عليه وسلم هرقل دماء الأريسيين فكذلك يتحمل الزعماء العرب والمسلمون دماء الغزيين .
لقد فضح الحكام الصهاينة المجرمون بعض الزعماء العرب الذين أبلغوا بقرار إسرائيل شن هجوم على غزة ، وهو هجوم حظي بموافقة هؤلاء الزعماء العرب حسب تصريحات أولمرت مجرم الحرب. وإذا ما كان الزعماء العرب والمسلمون يتحملون مسؤولية الغزيين بصمتهم فإن الذين أخبروا بالجريمة وأبدوا موافقتهم عليها هو أكثر الزعماء مسؤولية بل هم شركاء للعدو في جريمته ويجب أن تطالهم أيضا الدعوات المنادية بإحالة مجرمي هذه الحرب الإجرامية على المحاكم الدولية.
فالقانون الجنائي في كل دول العالم يعتبر المشارك في الجريمة مجرما بدوره.
وأمام القناع الساقط عن وجوه بعض الزعماء العرب فإنهم يحاولون صرف الأنظار عن ذلك من خلال اختلاق الخلاف بخصوص عقد قمة ضربت رقما قياسا غير مسبوق في التأخر من أجل إعطاء الصهاينة فرصة تحقيق غرضهم التصفوي للمقاومة واستغلال ذلك لتحقيق مكاسب من أجل تكريس الانبطاح والاستسلام والتطبيع حفاظا على كراسي الحكم التي تتحكم فيها الإدارة الأمريكية بشكل مباشر.
إن رفض عقد قمة عربية في الدوحة بخصوص أحداث غزة الأليمة ، والقبول بعقد قمة اقتصادية في الكويت تتناول قضية غزة على هامشها هو دليل واضح على تعمد بعض الزعماء الوقوف إلى جانب العدو، ومشاركته في العدوان بقبوله والسكوت عليه ، ومنع إيقافه . ولقد استخف هؤلاء الحكام بشعوبهم من خلال صم آذانهم تجاه التظاهرات المعبرة عن الغليان الشعبي والذي سببه الحقيقي موقفهم المتخاذل الذي لا يقل عن العدوان الصهيوني خطرا.
فعلى هؤلاء الحكام إثم الغزيين أمام الله عز وجل وأمام الأمة وأمام التاريخ ، ومحاكمتهم كمساهمين في جرائم حرب آتية لا ريب فيها مهما طال الزمن .
2 Comments
والله ان هده المجازر ستكون وصمة عار في التاريخ وسيتحمل وزرها مع الصهاينة الأندال هؤلاء المنافقون العرب المتواطئون مع اسرائيل.اللهم انا نشهدك ان هدا منكر عظيم ونحن الشعوب لا خول لنا ولا قوة نتضرع اليك ونتوسل ونسألك بأسمائك الخسنى وصفاتك العلى وباسمك الأعظم الدي ادا دعيت به اجبت وادا سئلت به اعطيت ان تنصر اهل غزة وان تجعل كيد الصهاينة في تضليل وان تجعلهم كعصف ماكول انك على كل شيء قير وحسبنا الله ونعم الوكيل
في الحقيقة لقد مرغت اسرائيل وجه الحكام العرب والجيوش العربية و جيشها يستعرض قوته في غزةلقد مرغت وجوههم في الثرى. أما الشعوب فهي لم تسكت منذ أول أيام الحرب