المأساة
) أو » ليُنقذ ماء الوجه («
عشقي لك…
عشق الفراشات للزهور!
عشقي لك…
عشق الحيتان للبحور!
عشقي لك…
عشق النساء للعطور!
إذا كانت الأرض لا تحيا
حتى ترتوي بالماء،
وإذا كان غيري لا يحيا
حتى يستنشق الهواء،
فاني أنا لن أحيا
حتى أراك يا من أهوى
قوية حرة!
يا من كل يوم
تصابين ألف مرة !
و لا تندمل الجراح
و يتضاءل الأمل في الشفاء !
فيصرخ الأطفال !
و تُولول النساء !
تعزي النفس بالبكاء !
و يقف عجوز هنا و عجوز هناك
مشدوها من هول الصدمة
من شدة البلاء !
و تتألم لألمك السماء !
و يتخذ وجهها لون الرماد
وتعلن الحداد !
لِما تسمعه من آهات !
تصُم الآذان !
لِما تشُمه من رائحة الرصاص
و رائحة القنابل
ساعة الانفجار !
لِما تراه من دخان
و غمامات سوداء،
لا تُبق الليل ليلا
ولا النهار نهار !
لِما تراه من دمار، دمار
دمار!
يحيط بك
و يحتل كل مكان !!!
« آه، ثُم آه، ثُم آه
لو كان يُجدي آه حين يقال » !
يا من يسري في قلبي
حبها سير الدماء !!!
لكن، بعد طول العذاب والانتظار،
حين يحدث ما لم يكن في الحسبان ،
إذ يصبح الإخوة أعداء…
بينما أنت في احتضار…
هل يبقى أمل في إزاحة الداء
والتنعم بنشوة الانتصار !!!
أليس المسلم للمسلم
كالمتين من البنيان
يَشُد بعضه بعضا
حتى لا ينهار !
ما عساني أقول الآن ؟
مات الإنسان في الإنسان!
و اغتبط الشيطان !
فلا حول ولا قوة إلا بالله !!!
عليك السلام ألف سلام
يا فلسطين، يا عراق، يا لبنان !!!
و الله المستعان، المستعان !!! .
Aucun commentaire