Home»International»…ومن لم يستطع فبحذائه

…ومن لم يستطع فبحذائه

0
Shares
PinterestGoogle+

طُرُق تغيير المنكر كما عرفناها يد.. ولسان.. وقلب ..:
-اليد لمن له القوة الكافية للوقوف ندّا .. يضع روحة بين كفيه ويعلم أنه سيقدمها فداء ؛ في أي لحظة أو حين.. و يعلم علم اليقين انه سيقدمها نصرة للحق و دودا عن جميع المستضعفين والمقهورين.. ويسجل اسمه بمداد أبيّ لا يرضى الظلم والاستعمار؛ ولا يهاب الغول الأمريكي المصاب بالطاعون؛ الذي عَمِيَّ نظره لشيء اسمه كرامة شعوب لا تصبر على الذل والخنوع مهما تغطرس هدا المستعمر وأحرق النسل وذوب الحجر وأشعل الأرض نارا ودمارا…
-اللسان لمن امتلك الجرأة الكافية في الوقت الذي تُكمّمُ فيه الأفواه إلى إشعار آخر لكنه يضل مصرا على رفض هذا الإشعار المفتوح؛ فيبادر بفتح فمه للجهر بالحق والرد على من يزورون الحقائق: ويفسرون الاحتلال انتصارا الديموقراطية..
و يفسرون تدمير بلد بكل مقوماته الحضارية والبشرية والتاريخية بضخ دماء جديدة..
ويفسرون التطاحن الطائفي و الاقتتال الدائر بالرأي والرأي الآخر..
و يفسرون قتل الأطفال والأبرياء بالغد الأفضل..
وفوق كل هدا يفسرون الدفاع عن البلد والنفس والعرض إرهابا..
-القلب لمن لا حول ولا قوة ولا جرأة له اللهم قلب ينفطر لهول ما يشاهده كل يوم على الفضائيات مع كل وجبة غداء أو عشاء .. لكن ما حصل إن حتى هذه القلوب تحجرت وأصبح المشهد معتادا لديها كمسلسل يومي بعنوان لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وبأضعف الإيمان تنقض على« الريموت كونترول» لتغير الاتجاه نحو أول برنامج تافه أو مسابقة «هز النواعم» أو مسلسل مدبلج تلتمس فيه نورا أو عارا أو سنوات ضياع أخرى …

لكن بعض القلوب المثخنة بالجراح لم تستسلم مثلنا وتتنقل بين القنوات لأن القنوات التي تراها كل يوم تلك التي تجري دما و دمارا وحرقا واحتلالا.. فابتكرت لنفسها طريقة أخرى لتغير بها ما تشاهده من منكر.. لهذا تستأذنكم لكي تضيف هذه العبارة ..ومن لم يستطع بحذائه فذلك أقوى الايمان ..نعم أقوى الايمان والجرأة وكل ما لديها من أسلحة فتاكة بعدما خابت كذبة الأسلحة الأخرى التي زعموا أنها تخبؤها…
فَضَرْبُ الشخص بالحداء ونعته بالكلب هو أقوى سلاح فتاك لمن يفهمون في أصول الكرامة الإنسانية … فعادة ما يُضرب الكلب بالحداء ومنها كلما ضرب احد شخصا أخر بحدائه إلا وكانت اللازمة :اخرج يا كلب هذه العبارة أخطر سلاح تدفع بالشخص المهان -الذي يحس فعلا بأن كرامته ذُلّت إلى هذا الحد – أن يختفي من الوجود أو على الأقل يغرب عن وجه من أهانه ولا يستطيع أن يرفع رأسه في وجهه مرة أخرى …
هدا الكلام كله عن الحداء والكلب وقضية الكرامة أصبح حدث سنة 2008..

فأي مهانة تلك التي لحقت برئيس أكبر دولة في العالم إن لم نقل أنها لحقت بحاكم العالم وأي وجه كرامة أصبح لأمريكا ..فلم يبقى لها من حل إلا أن تغرب عن وجوه العراقيين الدين دمرت أرضهم ونسلهم وأحرقت نخيلهم إن بقيت لها ذرة كرامة …هذا هو السلاح الفتاك التي ظلت تبحث عنه أمريكا منذ اجتياحها للعراق ولم يخيب ظنَّها بوشُ حتى وجده في آخر أيام حكمه أو جبروته ونال منه نصيبه .. وهو في نفس الوقت سلاح الكرامة الذي ظل العراقي يتحين الفرصة لكي يستعمله لرد كرامته التي انتهكت في أبو غريب…
ادن هو حذاء للكرامة وحذاء للمهانة: الكرامة للقاذف والمهانة للمقذوف
الكرامة لقاذفه وصانعه وتراب الأرض التي مشى عليه
والمهانة للمقذوف والمقصود والعلم الذي وقع عليه …
وكل عام وأحذيتكم أحذية كرامة لا أحذية مهانة …. 

Krachid75@gmail.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. KHAWLA DE JERADA
    18/12/2008 at 22:21

    جازاك الله خيرا السيد المحترم على شعورك قبل أن تكون مقالة لك ودامت العروبة برجالها

  2. enseignant
    19/12/2008 at 17:04

    merci rachid de tes sentiments,envers les chaussures de -mondir zaidi-,et tu sais qu ‘elles sont chères maintenant…almouhim thalla li fi sabbatak.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *