Home»International»الرئيس الفرنسي ووزير داخليته ينجحا في ترويض النظام الجزائري الذي أتاه منبطحا راكعا صاغرا وعاد حبوا إلى بيت الطاعة

الرئيس الفرنسي ووزير داخليته ينجحا في ترويض النظام الجزائري الذي أتاه منبطحا راكعا صاغرا وعاد حبوا إلى بيت الطاعة

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة
سبق أن قلنا في مقال نشر على هذا الموقع بعنوان « حوار « رفع الراية البيضاء » للرئيس الجزائري « حفيد بوبغلة »  لفرنسا وإعلان عن استعداده « الذهاب إلى كانوسا » لطلب المغفرة من « ماكرون » »، وصدق ما تنبأنا به وتوقعناه بناء على ما خلص إليه تحليل الوقائق والحقائق، بعد ان نجحت فرنسا في ترويض حكام النظام العسكري الجزائري العسكريين والمدنيين  وأبنائهم وبناتهم وأسرهم وإعادة التربية لهم وتذكيرهم بقيمتهم التي لا قيمة لها وقامتم التي هي أقلم من قامة الأقزام ووزنهم الذي لا وزن له….
كان  آخر « خطاب الوداع » والانبطاح والاعتذار والتودد للرئيس الجزائري الذي  رفع فيه « الراية البيضاء » لباريس …، خطابا أو حوارا باللغة الفرنسية موجه لفرنسا وليس للشعب الجزائري، حتى يفهمه جميع الفرنسيين، حوارا يفضح نفسيته المهزوزة عبر قسمات وجهه وحركاته التي تنم عن شعور بالخوف والرعب، ونبرات كلماته توحي بالتررد والخوف من سقطاته المعتادة.
قراءة تحليلية لهذا التحول المفاجئ لا تحتاج إلى التحليل السياسي والإستراتيجي، بقدر ما أنه تحتاج إلى التقييم النفسي و الذهني، لكمية التناقضات التي جعلت المتابعين للشأن الجزائري يعتبرونه حوار « الراية البيضاء و لقاء الاستسلام والانبطاح » لفرنسا،  و إعلانا رسميا عن تراجع الجزائر خطوتين إلى الوراء وبالضبط إلى مرحلة ما قبل الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء الغربية …. أو بالأحرى  هو إعلان عن استعداده “الذهاب إلى كانوسا” لطلب المغفرة من “ماكرون”، مطأطأ الراس، على ركبتيه، مذلولا مذموما مدحورا.
وكانت المكالمة الهاتفية التي تلقاها عبدالمجيد تبون من الرئيس الفرنسي « إيمانويل ماكرون » بمناسبة عيد الفطر السعيد، كانت بمثابة بزوغ هلال عيد ثان أكثر فرحا وسعادة وشوقا برضا « الحبيب » وعفوه وعودته ولو لم يقدم أي هدية،
بل كانت كل طلباته منفذة ومتوجة بهدايا العيد.
كانت العنترية الكارتونية والبطولة الورقية وإظهار العين الحمراء بداء الرمد و »التشوكير » أو « التشمكير »…، مجرد لعب أطفال ومسرحية موجهة لقطيع الحظيرة الغبي المتعطش للبطولات الوهمية التي ما قتلت ذبابة، واليوم قد انتهت المسرحية وأسدل الستار، وفتح باب الطاعة والاعتذار بعد أن أعطت الجزائر كل شيء لفرنسا ما طلبته وما لم تطلبه…
وبالمناسبة نشرت رئاسة الجمهورية الجزائرية بيانا على صفحتها، تقدم فيه « فروض الطاعة والولاء » و »هداياها »  وقبول جميع الشروط وتنفيذها لصانعها فرنسا في شخص رئيسها « إيمانويل ماكرون « ، مع تقديم جميع التنازلات الظاهرة والخلفية المشروطة وغير المشروطة، دون الحديث عن أي سبب من أسباب اشتعال سعار النظام العسكري الجزائري الجبان ولو بحرف واحد، وهو اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء ودعم الحكم الذاتي ودعم المغرب في المحافل الدولية والمنظمات الأممية واستثمار ملايير الأورو في الصحراء المغربية
ومما جاء في نص البيان:
« تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء هذا اليوم اتصالا هاتفيا من نظيره فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، أعرب من خلالها الرئيس ماكرون عن تمنياته للرئيس تبون والشعب الجزائري بالتوفيق والازدهار بمناسبة عيد الفطر المبارك ».
كما تحادث الرئيسان بشكل مطول وصريح وودّي حول وضع العلاقات الثنائية والتوترات التي تراكمت في الأشهر الأخيرة.
في هذا الصدد، جدّد رئيسا البلدين رغبتهما في استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر في أوت 2022، والذي أفضى إلى تسجيل بوادر هامة في مجال الذاكرة، لاسيما من خلال إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، وإعادة رفاة شهداء المقاومة والاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي.
وقد اتفق الرئيسان على أن متانة الروابط – ولاسيما الروابط الإنسانية – التي تجمع الجزائر وفرنسا، والمصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، وكذا التحديات والأزمات التي تواجه كل من أوروبا والحوض المتوسطو – إفريقي، كلها عوامل تتطلب العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، مُلتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة. كما اتفقا على العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها.
وعلى هذا الأساس، اتفق الرئيسان على استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري.
وأكد الرئيسان كذلك على ضرورة الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعّال، بما يُتيح مُعالجة جميع جوانب حركة الأشخاص بين البلدين وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين.

كما أشاد الرئيسان بما أنجزته اللجنة المشتركة للمؤرخين التي أنشئت بمبادرة منهما، وأعربا عن عزمهما الراسخ على مواصلة هذا العمل المتعلق بالذاكرة وإتمامه بروح التهدئة والمصالحة وإعادة بناء العلاقة التي التزم بها رئيسا الدولتين. ومن هذا المنظور، ستستأنف اللجنة المشتركة للمؤرخين عملها بشكل فوري وستجتمع قريباً في فرنسا، على أن ترفع مخرجات أشغالها ومقترحاتها الملموسة إلى رئيسي الدولتين قبل صيف 2025.
وقد تم التأكيد كذلك على أهمية التعاون القضائي بين البلدين، حيث اتفق الرئيسان على استئناف التبادل والتعاون في هذا المجال ووافقا على تجسيد الزيارة المرتقبة لوزير العدل الفرنسي، السيد جيرالد دارمانان،إلى الجزائر.
وشدد الرئيسان على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين في المجالات المستقبلية، حيث تعهدا بالعمل على تعزيز التجارة والاستثمار في إطار مراعاة مصالح البلدين. وقد أبلغ الرئيس ماكرون الرئيس تبون بدعم فرنسا لمراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
كما جدّد الرئيس ماكرون ثقته في حكمة وبصيرة الرئيس تبون ودعاه إلى القيام بلفتة صفح وإنسانية تجاه السيد بوعلام صنصال، نظراً لِسِنِّ الكاتب وحالته الصحية.
ومن أجل الإسراع في إضفاء الطابع الطموح الذي يرغب قائدا البلدين في منحه للعلاقة بين فرنسا والجزائر، سيقوم وزير أوروبا والشؤون الخارجية، السيد جان نويل بارو، بزيارة إلى الجزائر العاصمة في 6 أفريل بدعوة من نظيره الجزائري، السيد أحمد عطاف. وستتيح هذه الزيارة الفرصة لتحديد تفاصيل برنامج العمل الطموح هذا، وتفاصيله التنفيذية وكذا جدوله الزمني. وبهذه الطريقة، سيتضح أن الطموح المشترك لعلاقة تتسم بالتفاؤل والهدوء وتحترم مصالح الطرفين سيؤدي إلى نتائج ملموسة.
وفي الختام، اتفق الرئيسان مبدئيا على عقد لقاء في المستقبل القريب ».

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *