Home»International»بعد سقوط نظام السفاح الأسد كهنة قصر المرادية يتحسسون رؤوسهم…!!

بعد سقوط نظام السفاح الأسد كهنة قصر المرادية يتحسسون رؤوسهم…!!

0
Shares
PinterestGoogle+

سليم الهواري
أصبحت الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة للعصابة الحاكمة في بلاد العالم الآخر، بعد انهيار نظام المجرم بشار الأسد، الذي أذاق شعبه ويلات الاستبداد والقتل بالبراميل المتفجرة وبطائرات حلفاؤه، فبعد سقوط دمشق في قبضة المعارضة، ازدادت الأزمة تعقيدًا، بخصوص النظام الديكتاتوري في الجزائر، الذي أصبح في موقف بالغ الصعوبة، في ظل المساعدات الغير المشروطة لدعم بشار الأسد، بعد خسائره المتواصلة ميدانيًا وعسكريًا.

ويبقى الأمر الأكثر أهمية هو أن هذا التطور في بلاد الشام، كشف – بما لا يدعو الى الشك- حقيقة نظام العسكر المستبد في الجزائر، الذي أعلن منذ 5 أيام، أن الجزائر تقف إلى جانب سوريا، دولة وشعبا في مواجهة التهديدات الإرهابية، وذلك خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، ونظيره السوري بسام صباغ.
كما لازالت مواقف العصابة عالقة بالأذهان بخصوص مجازر بشار الأسد بمدينة حلب في شهر دجنبر 2016 عندما استبشر آنذاك رمطان لعمامرة، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، – قائلا – أن ما يقوم به النظام السياسي السوري بمدينة حلب انتصار على الإرهاب، حسب تصريحاته، على هامش أعمال منتدى للسلم والأمن في إفريقيا انعقد بمدينة وهران الجزائرية…مضيفا إن “إسقاط الإرهابيين في حلب خبر مفرح يستدعي حذرا أكبر من أجل محاربة الإرهابيين أينما كانوا”. في إشارة واضحة للثوار المعارضين للنظام المستبد بسوريا…
بل وقبل ذلك كانت زيارة الوزير عبد القادر مساهل التاريخية إلى دمشق، قد ارخت الموقف الرسمي لعصابة الشر الداعم لنظام ديكتاتوري مستبد، بالرغم من موجة الانتقادات وسط أحزاب المعارضة الجزائرية، والتي تزامنت مع الغارات الجوية التي اتهمت قوات نظام بشار الأسد بشنها على حلب تحت ذريعة محاربة الإرهاب، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين العزل من بينهم أطفال.
ويرى محللون ان دعم العصابة للطاغية بشار، له مبررات أخرى، بحكم أن النظامين متشابهين في نفس الطبيعة ونفس الممارسات، إذ يرى أن الزيارة لعبد القادر مساهل – انداك – جاءت في شكل رد فعل « تخريبي » لأن الجزائر كانت تشعر أن دول الخليج العربي تقف مع حق المغرب في الصحراء المغربية.. كما أنها تقف مع المعارضة السورية، علاوة على ذلك، فإنه النظامين الجزائري والسوري  » يشتركان في صناعة الجماعات الإرهابية ثم مكافحتها لاكتساب الشرعية ».
كما يرى البعض ان من أهم الأسباب التي دفعت عصابة قصر المرادية إلى دعم نظام الأسد، كون الجزائر  » من الدول المرشحة لاندلاع ثورة شعبية بها لاعتبارات عديدة ومنها تجربة التسعينات الدامية، وعلى أنها ستكون المحطة الموالية بعد سوريا – حسب مراقبين – « ، لذلك، عملت كل ما في وسعها، مع دول كثيرة على إفشال هذه الثورات بكل الوسائل ومنها دعم الأسد ».
هذا وتأكد بالملموس ان انهيار أحد أعمدة السياسة للنظام العسكري الجزائري، يشكل تهديدًا وجوديًا لعصابة الشر ومعها ميليشيات البوليساريو، بعدما تم القاء القبض في حلب على عناصر البوليساريو… فاعتقال المجموعات الإرهابية للبوليساريو التي كانت تدعم النظام الدكتاتوري لبشار الاسد، فضحت العصابة امام المنتظم الدولي، بتمويلهم للمرتزقة…. وتشير التقديرات إلى أن الجزائر قد أنفقت عشرات المليارات من الدولارات في سوريا، للقضاء على المعارضة دون جدوى…
وبين هذا وذاك، أظهرت الحقائق، ان العصابة تناست بان 14 سنة التي عات فيها نظام الطاغية بشار ظلما اتجاه شعبه، انهار – فجأة – في أيام معدودات لم تتجاوز أربعة عشر يوما… فلا بأس ان السقوط المدوي للطاغية للأسد، وانهيار ما يعرف بـ « محور المقاومة »، اكيد انه سيشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل النظام العسكري الجزائري نفسه… باعتبار أن الجزائر تعاني من أزمة داخلية عويصة، شبيهة بالأزمة السورية التي مرت منها.
ويبدو ان طريق الحرية والتغيير والتحالف الواجب الآن في بلاد القوة الإقليمية الضاربة – المزعومة – يبدأ بانخراط الشعب المقهور الذي سئم من أكاذيب وافتراءات رئيس مزور تم تنصيبه من طرف الجيش..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *