Home»International»خذلتمونا

خذلتمونا

0
Shares
PinterestGoogle+

خذلتمونا… »أسكت إنت.والله والله والله بطلعوا ع الجزيرة ملفات وثائقية عن فلسطين والقادة..آخ ياسامي والله مابنشاف بصير تقهر.. إنتم خذلتونا ».. هذه العبارة ليست مقدمة للمقال، وليست مقولة يمكن الإستشهاد بها وانما هي جملة اعتراضية جاءت في سياق الحديث مع شاعرة عراقية ونحن نتحدث عن هموم العرب في ذكرى ياسر عرفات، ذكرى استشهاده، فإستفزتني هذه العبارة، واستفزت كل فلسطينيتي التي احتفظ بها بكبرياء المناضل الذي حمل الكوفية والحجر، وسار بها الى حيث لايفهم الآخرون ماذا يعني ذلك..ذكرى الشهيد القائد العربي الفلسطيني الياسر ابو عمار إحتفلت بها كأي فلسطيني في غزة من على شرفة منزلي أنظر للشارع الممتلء بأفراد الشرطة من الحكومة المقالة وهي تداهم البيوت بيتاً بيتاً لرفع كل ماهو اصفر من على المنزل وتلاحق الصبية لتجردهم من الكوفية المكللة لعنقه كتاج فلسطيني من التراث، وهذه العجوز ذات الثمانين وهي تتحدى وتقول ارفعوا كل الرايات من على منازل ابنائي الا الراية التي على منزلي، وفعلاً صمدت ولم ترفع الراية الموجودة فوق منزلها، وتتوصال احتفالاتنا بهذه الطريقة لذكرى قائد، لم يكن فتحاوياً فقط، بل فلسطينياً، هويةً وانتماء..لم افكر لحظة ان اكتب مقال عما حدث ويحدث في فلسطين، ولكن هذه الجملة الاعتراضية في الحديث استفزت المارد النائم في اعماقي، وتساءلت بيني وبين نفسي، لماذا خذلناهم؟! وهل فعلاً كان العرب أملهم معلق بنا؟!سأترك الاجابة تمضي مع المجهول لأن الحديث عنها ممل وبلا طعم او رائحة، او معنى حتى، بل حديث نبتذل للنفس والقضية، وللشخصية لأنه أصبح كالدرس الذي لايوجد في الكتاب غيره، نعيد قراءته مرة تلو اخرى دون ان نعي او نفهم شئ منه.ولكن فعلاً خذلناهم.. خذلناكم جميعاً من البحر الى المحيط، ومن المحيط الى الخليج، خذلناكم لأننا تركنا فلسطين وتركنا الاحتلال، وتركنا القدس، وتركنا الأقصى، وتمسكنا بالحكم والسلطة والدنيا، والمواكب، والوزارة…الخ.وعدنا لنعبر عن المرحلة التي غابت عنها شموس الدنيا، وغزلان الصحاري الذهبية، لنستبدل بفطحلة عقول، وقرود قبيحة المنظر والشكل… خذلناكم جميعاً..خذلناكم لأننا خذلنا أنفسنا، وخذلنا قضيتنا، خذلنا أصالتنا، وخذلنا مسيرة الشهداء والقادة..وبحثنا عن تأريخ جديد، تأريخ لاعنوان له او ملامح، سوى ان نسجل كدمى بأييدي الآخرين، إننا عبيد ننفذ فقط..خذلناكم لأن الكثير من الأغبياء لازالوا يسألون عن أسباب فشل حوار القاهرة، ولان الكثير من الأغبياء لازالوا يكتبون عن فريق اوسلو، وفريق المقاومة..خذلناكم لأننا خذلنا أنفسنا.. وخذلنا ياسر عرفات، واحمد ياسين، وفتحي الشقاقي، وابو علي مصطفى، وجورج حبش، وسليمان النجاب، وعمر القاسم، وخليل الوزير…الخ..خذلناكم لأننا خذلنا من قال: اللهم يارب الكون أرزقني ان اكون شهيداً من الشهداء… ولاحقنا راية مرفوعة فوق سطح منزل..أبعد الصغار هناك آمل؟!!سامي الأخرس11112008

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *