مصدومة بنتائج استفتائها لصالح المنتخب المغربي، « الشروق » الجزائرية تُزوِّرها لصالح منتخبها
عبدالقادر كتــرة
في خطوة غريبة وعجيبة وغير أخلاقية وغير مهنية، قامت جريدة « الشروق » الناطقة باسم النظام العسكري الجزائري بتزوير نتائج استفتاء طرحته بنفسها لقرائها حول قوة المنتخبات الإفريقية المشاركة في النسخة 33 من كأس أفريقيا المقامة بالكامرون، وحظوظ منتخبات شمال أفريقيا ، المغرب والجزائر وتونس ومصر، في الفوز باللقب الأفريقي، ظنا منها أن المنتخب الجزائري سيتجاوز جميع المنتخبات.
نتائج الاستفتاء التي أشرفت عليه هذه الجريدة العسكرية، جاءت مخيبة لظنها وآمالها وحصل منتخب المملكة المغربية الشريفة على أكبر نسبة في الأسابيع الأولى ب53 في المائة متبوعا بالمنتخب الجزائري ب44 في المائة ومصر ب 6 في المائة وتونس ب3 في المائة، مع ملاحظة غريبة حيث مجموع النسب تفوق 100 في المائة بعد أن سجلت 102 في المائة ضد جميع القواعد الرياضية المتعارف عليها عالميا.
لم تستسغ الجريدة العسكرية الحصيلة البئيسة ولا لأداء منتخبها الوطني الذي تعادل مع فريق أسود سيراليون وكاد أن يتذوق مرارة الهزيمة لو حضر للأسود قليل من التركيز، الأمر الذي جعل معلق قناة الجزيرة الرياضي حفيظ دراجي يستجدي ضربة جزاء من الحكم في آخر أنفاس المباراة بعد أن كان يُحفِّز « المحاربين » الجزائريين الذي كانوا عُزَّلا بدون أقدام ولا رؤوس وتاهوا في رقعة الميدان، كان يطلب هدفا « فخما »، وبعد أن كان يسخر من الفريق المنافس ويحتقر لاعبيه بقوله أنه لا يريد تعادلا مع منتخب أتى « حارك في فلوكة للكامرون ».
وعمَّق انتصار المنتخب الوطني المغربي في أول لقاءاته على المنتخب الغاني، من عقدة النظام العسكري الجزائري ومزابله الإعلامية وقنوات صرفه الصحي، وجرح كبرياءه وأدمى غروره، فما كان من جريدة « الشروق » العسكرية إلا الإسراع بالانتقام للثعالب الصغيرة (وهو الاسم الحقيقي الذي يطلق على لاعبي المنتخب الجزائري بالفرنسية Les fennecs وليس « المحاربون » كما لو كنوا في حروب حقيقة وليس منافسات رياضية)، من المنتخب المغربي ولو افتراضيا وذلك بتزوير الاستفتاء حيث مَنَحتْ للمنتحب الوطني الجزائري نسبة 44 في المائة ثم مصر وتونس 20 في المائة لكل منهما وفي الأخير المنتخب الوطني المغربي ب19 في المائة (مع نفس الملاحظة العجيبة حيث مجموع النسب تفوق 100 في المائة بعد أن سجلت، هذه المرة، 103 في المائة ضد جميع القواعد الرياضية المتعارف عليها عالميا).
وفي خرجة غريبة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم وتاريخ دول العالم قام كلّ من الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الرئيس العسكري الفعلي للجزائر، والرئيس عبد المجيد تبون رئيس الواجهة المدنية للجزائر رسائل تشجيعية للمنتخب الجزائري في أولى مبارياته من المنافسات والتي تعادل فيها بدون أهداف أمام فريق أسود سيراليون.
فبعد التعادل المحقق في المقابلة الأولى للمنتخب الوطني، أعرب الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، عن تشجيعه المطلق لأشبال المدرب بلماضي، متمنيا لهم انتصارات لاحقة في باقي المقابلات والاحتفاظ باللقب الافريقي.
وعلق الرئيس الصوري الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء 11 يناير 2022، على التعثر الذي سجله « الخضر » في افتتاح مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا بنتيجة سلبية أمام سيراليون.
وجاء في رسالة الرئيس تبون على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي « ستبقون كبارا، برغم التعادل في مباراتكم الأولى في البطولة الإفريقية ». وأضاف رئيس الجمهورية « نحن معكم دومًا وأبدًا، في السّراء والضّراء.. موفقون بحول الله ».
وسيخوض المنتخب الوطني الجزائري، حامل اللقب، مقابلته الثانية في المنافسة الأحد المقبل ضد غينيا الاستوائية على ملعب جابوما في مدينة دوالا الكاميرونية.
Aucun commentaire