يا أمَّهُ نضَبتْ دُموعُكِ كُلُّها
رمضان مصباح
الى روح الشهيد الجزائري، جمال بن إسماعيل؛ الذي قُتل غيلة وتوحشا ،وهو يطفئ نيرانا أراد لها جنيرالات الحديد والنار أن تشتعل.
ويـطوفُ بـالقِمم الـخجولةِ يـسأل ُ
روحًــا أحــرَّ مــن اللهيــب تُـجادلُ
يــــا وثْـبـتـي لـكـرِيـهة ٍ بـحـرائـقٍ
والـظـلمُ فـي مُـهجٍ حـريقٌ هـائلُ
وثَبت عليَّ وقد نَهَدْتُ الى اللَّظى
ويـدايَ مـن حِمَم ِ الجحيم نواهِلُ
يـا صَـرختي يـا لـهْفتي وتـوسُّلي
والـظـلـمُ يـنـهَـشني ولا يـتَـعـقل
أاذا عــــدوتُ لــصـرخـةٍ لأُغِـيـثـها
وسـمـاءُ مـسـكَنها شُــوّاظٌ نــازلُ
يـتـهـارَشُـني بــأظـافـرٍ ونــواجــذٍ
قـــومٌ اذا نـطـقُـوا نُــبـاح غــائِـلُ؟
أيــن الـحُـماة وأيــن مـن يـتجاوبُ
مــع صـرخـتي، وتَـمَنُّعي يـتضاءلُ
خـارَت قُـوَّاي وحـلَّ رُعـبُ مـنيتي
أأمـوتُ فـي وطـنِي ومـنه القاتِل؟
أيـموتُ مـن ركِـب الـمكارمَ مُنجِدا
لـقـبائلٍ حُـرقـت، ذُراهــا مـراجِلُ؟
ويـفِـرُّ مـن لَـهَب بـنُوها وَوحْـشُها
ونـسـاؤهـا نَـهـضتْ الـيـها تُـقـاتلُ
أاذا صـمَـدتُ أكــونُ مُـشعِلها هُـنا
ويـؤوبُ مـن خـذلَ الـقبيلةَ يَـعْدلُ؟
أنـــتَ الـقـتـيلُ فـظـاعـةً و نـذالـةً
طـوبَى أخَـا الـنَّجداتِ هلْ تُتمثل؟
أنــــت الـشـهـيدُ بـجَـنـة تـتـنـعَّم
أنـــت الـمـسيحُ بـنـوره يَـتـسربَلُ
يـــا أمَّــهُ نـضـبتْ دمـوعُـك كُـلُّـها
والــدمـعُ مَـرحـمـةٌ وبِـــرٌّ عــاجـلُ
انْ كــان مــاتَ فـقـدْ غــدا لـجزائرٍ
رمْــــزا يـعـيـه حِـراكُـهـا ويُـنـاضـلُ
حـتـى اذا نـكَس الـطغاةُ بـنودَهم
هَـــلَّ الـشَّـهـيدُ لـحَـقِّـه يـتـعَـجَّلُ
وتـعـالتِ الـصَّرخاتُ مِـن قِـممٍ لـها
ثـــأرٌ وتـعـلـمُ مَـــن دنــا يَـتـشَعَّلُ
ذُلاًّ لِمُنفضِحٍ كَستْه مَكاذِبُه
أوطانُه غضبٌ وزحفٌ ماثلُ
غشت2021
Aucun commentaire