Home»International»الى من سرق اسمي وكتب رسالته الهزيلة الى نقابة المفتشين ….

الى من سرق اسمي وكتب رسالته الهزيلة الى نقابة المفتشين ….

0
Shares
PinterestGoogle+

إلى الرأي العام المغربي
في ظل تأصيل دولة الحق والقانون والديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي ظل نشر ثقافة وقيم الحوار، والرأي والرأي الآخر. وفي ظل ترسيخ ثقافة الواجب مقابل الحق؛ أتأسف جدا أن أجد من يحارب هذا التأصيل، وهذه الرغبة المجتمعية الأكيدة التي تسير نحو التغيير السلمي والحضاري والإنساني للمجتمع المغربي إلى مجتمع الحداثة والحضارة والتنمية، إلى مجتمع الإنسان الحر المبدع الخلاق. ومن يسترزق على حساب مستقبل البلاد والعباد استرزاق الراعي على القطيع بتنوعاته وأشكاله وألوانه وفصائله وسلالاته؛ فيحمل كومة من القيم السلبية ليسرق بها أسماء الشرفاء والنبلاء، ويستولي بدعوى التنوير على منابع التنوير ضيعات استعمارية؛ تخنق الإنسان وتكمم فاه وتصفد يداه وقدماه لينقاد من جديد إلى سنوات الرصاص والأقبية المظلمة، التي مازالت تشهد على فقر في الفكر والعمل!؟ وتؤرخ لعقلية تكبح قطار التغيير والتطوير، وتشده إلى قاطرتها البخارية الصدئة النتنة العفنة المتعفنة.
أستغرب لأناس ينشرون الرذائل باسم الدفاع عن الحق، وهم عن الحق أبعد! فالاستيلاء على الأسماء والتزوير والكذب والغش وأكل المال بالباطل .. والنشر بأسماء غير أسمائهم كلها عناوين لإنسان رديء في زمن رديء، كبره على مثله عبد القاهر الجرجاني وأنعاه يوما ما لأمة كانت الأخلاق سمتها؛ فأصبحت بأشرارها تعيش ظلمة الوجود، في أرض قاحلة إلا من عبثية الوجود. فكم سألت نفسي كيف يشعر من يسرق أرزاق الناس ويستعبدهم؟ كيف يشعر من يحارب الكلمة الحرة والحق ويقوده إلى المقاصل والحفر؟ وكيفيات كثيرة هي، لو امتلكها المحارب المغوار في زمن القهر لما كان تابعا لجهالة القرن. لكن هيهات من كانت أخلاقه فساد في فساد أن يوظف علامات الاستفهام في محو تأخر بلاده وذويه؟!
أتعجب ممن يطالب إنارة طريقه بلغة القهر والجبروت، والسرقة والكذب! أمثل هذا يعول عليه في بناء مغربنا الحبيب؟ أمثل من كان في مستوى الاسترزاق الرخيص بفكر القطيع والاستئصال والتقتيل يتصدى للمنظومة التربوية وقضاياها؟ كيف له ذلك وقد ظهرت ماهيته الوجودية التي تعيش في الماء العكر، لا تتحمل كلمة حق، فكيف لها أن تتحمل أفعال الإصلاح والتغيير؟ فهي جبانة تستتر من وراء الجدر متماهية مع ظلاميتها الفكرية والعملية…
لماذا هذا الاستهلال، أتساءل؟ لأنه ضروري؛ حتى لا يعتقد البعض أن الانتقال الديمقراطي لبلدنا الحبيب ممهد عبر طرقه السيارة، وسهل عبر سهوله الممتدة بل هناك من يعيش ليومه في زمنه الجبروتي القهري، يريد توطينه من جديد مستخدما لغة نبي العصر : " إما معنا أو ضدنا "!؟ فإن كنت معنا فأنت ذنب لنا ورأس من قطيعنا، وأما إذا كنت ضدنا فأنت عدونا، مقتول بسلاحنا. لغة لا تعرف للحوار طريقا ولا مسلكا. ولا تعرف للحق نعتا ولا صفة. هي والباطل وجهان لعملة واحدة تعيش في الحروب،ولا بيئة لها غير الحروب. هكذا هو من سرق اسمي وكتب رسالته الهزيلة إلى نقابة المفتشين في جريدة " الصحيفة الالكترونية" ؛ ونشرها باسمي حين اشتد وطئ النقابة عليه، وتعرى أمام الخلق بأفعاله وتصرفاته التي لا تشرف قارئا ولا كاتبا ولا إنسانا بل هي شرف لفصيلة الرذيلة.. فكيف أكون كاتبها وأنا من غير فصيلته…
إن الصدع بالحق واجب علي مهما كلفني من ثمن. فلا أخاف سوى الله تعالى وأشد خوفا؛ أن أكون ظالما لغيري ولنفسي. أما أن يسرق اسمي ويسبب لي متاعب على حد قول أحدهم؛ فهذا شرف لي وتاج وفق رأسي لا يعرفه إلا الشرفاء، من قدموا أنفسهم رخيصة لتحرير هذا البلد الطيب من الاستعمار وسنوات الرصاص. من مهدوا الطريق للأقلام الحرة أن تقول الحق؛ فالفضل وكل الفضل لأولئك الذين سجنوا وعذبوا واستشهدوا في سبيل حرية المواطن المغربي الأبي من مختلف التيارات السياسية والفكرية، ومن مختلف الطبقات الاجتماعية. فلولاهم لما استغل السارق جو الحرية ليسرق الأسماء ويرتكب الرذائل، ويصب حمم غضبه على هيئة التفتيش، وكأنها هي المسؤولة عن الوضع التربوي دون التنظيمات الأخرى والمجتمع قاطبة؟! فهيهات النيل من شرفاء الأمة ومن مثقفيها الأحرار ومن ساستها النبلاء وأحرارها الأعزاء. فبعدا لفكر يريد إعادة المغرب إلى التردي الحضاري أو يجعله ضيعة يسترزق برؤوسها وبخيراتها. فهيئة التفتيش وغيرها من شرفاء الأمة وتنظيماتها ستحارب بالكلمة الحرة وبالتنوير وبالحق وبالواجب وبالديمقراطية وبالحوار متعفني المغرب..
إلى كاتب تلك الرسالة أقول قول الشاعر:
بليت بقوم كالبهائم أراذل قوم في صفات أكابر
لو شاء ربي لخصهم بثلاث: قرون وأذيال وشق حوافر
وكفاني أمام الله براءتي من رسالته حيث سيسأل عنها أمامه جل وعلا يوم القيامة؛ لأنها تدخل في الباطل والكذب والبهتان والتزوير والسفسطة والخزعبلات والتهريج غير النافع.
وإليه إن كان يعرف للحق قيمة أهديه قول الذي لا يغفل ولا ينام:
( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) صدق الله العظيم [ سورة الإسراء ].
عبد العزيز قريش
تاونات في: 16/6/2006

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. مفتش
    17/06/2006 at 11:52

    السلام على الجميع، نطلب للفاعل المغفرة وندعو له بالهداية، ونشجب ما فعل. وهيئة تفتيش تناظل من أجل تأصيل الأمة الديمقراطية ومن أجل تعليم ناجع ناجح ومن أجل حقوقها، ففي حقوقها حقوق للآخرين.
    والتحية لكل شرفاء هذا البلد العظيم كيفما كانوا وأنى جاءوا ومن أين جاءوا. فهم شموسه المضيئة في ظلمة سماء الإنسان العربي والمسلم.

  2. جريدة وجدة سيتي
    20/06/2006 at 14:47

    الى الأخ – محمد حطاش – مفتش تربوي بنيابة تاونات – ان مقالاتكم لم تصلنا ، فلم يصلنا منها سوى العنوان لهذا نرجو منكم اعادة ارسالها سواء تعلق الأمر بالمقال : مقاربة نقدية للكتاب المدرسي ….او اختبار الأختيار من متعدد المفهوم والأعداد والتطبيق …. كما التمس منكم موافاتنا برقم هاتفكم او ببريدكم الألكتروني حتى نتصل بكم بمجرد ما ان نتوصل بمقالاتكم وشكرا على اهتمامكم بجريدتنا التي هي قبل كل شيء جريدتكم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *