جريدة – وجدة سيتي – هل تكون مضطرة الى استعمال مقص الرقابة في زمن الديموقراطية ؟
كنا نتوقع بالفعل اننا في المغرب الجديد ، مغرب الديموقراطية ، مغرب حرية الرأي ، مغرب حرية التفكير ، مغرب احترام رأي الآخر ، كنا نتوقع ان زمن الكبت الفكري ولى بدون رجعة ، كنا نظن ان زمن القمع والأرهاب الفكري انقطع دابره ، كنا نظن اننا بلغنا بالفعل مرحلة النضج في جميع المجالات الفكرية ، والسياسية ، والأجتماعية ، والثقافية ، والأخلاقية ، وان المغرب ومؤسساته اصبح مضرب المثل في العديد من البلدان نتيجة الطفرة الديموقراطية التي تحققت في العهد الجديد : عهد جلالة الملك محمد السادس ، الذي اراد بكل عزيمة الأرتقاء بالمغرب الى مصاف الدول المتحضرة فكريا ، وسياسيا واقتصاديا ، …وبالفعل حدث الأنفتاح ، وفسح المجال للحريات ، وعلى رأسها حرية التعبير ، وابداء الرأي ، فتناسلت الصحف والجرائد والمجلات ، وتجاوز عددها العشرات ، في ظرف وجيز … وأمام الطفرة الرقمية وتطور الشبكة العنكبوتية – الأنترنيت – ظهرت الصحافة الألكترونية لتنافس زميلاتها الصحف الورقية ، وفي لحظة جد وجيزة استطاعت الصحافة الألكترونية ان تحقق لها مكانة جد مهمة في وسط القراء والمثقفين لما تتميز به من مزايا لا تتوفر في غيرها من الصحافة الكلاسيكية : اولها نقل الخبر بسرعة الى القاريء ، ثانيها القدرة على ابلاغ الخبر الى ابعد منطقة في العالم فيتمكن بذلك ابناء البلد تتبع ما يجري في بلدهم لحظة بلحظة رغم بعدهم المكاني ، وثالثها ان الصحافة المكتوبة كثيرا ما تجعل القاريء يشعر بكبت فكري اثناء قراءته لمقال معين لا سيما عندما يكون المقال يتطلب ابداء الرأي ، فيجد القاريء نفسه محبط، امام غياب اي وسيلة للتعبير عن رأيه بخصوص المقال الذي قرأه ، وهنا تكمن اهمية الصحافة الألكترونية والتي جاءت بالأساس لأشراك القاريء في صنع الخبر ، و في اغناء المقال ، و في اثراء النقاش ….
وكان لابد لنا في المغرب وامام الأنفتاح الفكري ، وحرية التعبير والرأي ، ان لانتأخر عن التطور الرقمي ، والحضاري ، فكانت المبادرة بانشاء هذا المنبر- وجدة سيتي – والذي ليس هو منبر خاص لمدينة وجدة فحسب ، ولا للجهة الشرقية ، وانما هو منبر وطني لكل ابناء المغرب الجديد مغرب الحرية والديموقراطية ، واتخذنا كشعار له " الموضوعية – والحياد – والديموقراطية – والأحترام المتبادل " سواء في ما ينشر من مقالات او اراء وأفكار ، او في ما يكتب من تعليقات على المقالات من طرف القراء ، والمتتبعين ، … ولقد حاولنا ان نفسح المجال لكل القراء ، للتعبير عن ارائهم ، وأفكارهم بكل حرية — لكن بنوع من النضج ، والمسؤولية ، والأحترام المتبادل ، وأحترام رأي الآخر رغم اختلافي معه في الرأي او القناعة او المبدأ — لكن مع الأسف الشديد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فاذا بنا نلاحظ ان بعض المتدخلين اتخذوا من المنبر اذاة ووسيلة للسب ، والقذف وتصفية حسابات شخصية ، بعيدا عن كل القيم الأخلاقية ، والأساليب الراقية في الحوار … ولقد تأسفنا لهذا النوع من التدخلات رغم كونها حالات قليلة جدا ، وحالات شاذة ، ورغم ان اشاذ لا يمكن اتخاذه قاعدة ، لكن المثل يقول " حوتة واحدة متعفنة تعفن كل الشواري " …فاذا بالأصوات تطالبنا بفرض الرقابة على هذه التدخلات التي لا تحترم الآخرين ، والتي لا تلتزم بأخلاق الحوار ، ولا تؤمن بالديموقراطية كمنهج في ابداء الرأي ، وفي التفكير ، وفي الأختلاف ، وفي الأحترام المتبادل ، …فوجدنا انفسنا ملزمين بتطبيق ما كنا نعيبه على بعض المنابر الرسمية ، فاذا بالقاريء اليوم هو الذي يطالب بفرض الرقابة واستعمال المقص …فتساءلنا مع انفسنا لماذا استعمال الرقابة والمقص ؟ هل ما زلنا بعد لم نرق الى مستوى النضج الديموقراطي ؟ هل ما زلنا قاصرين فكريا بحيث ما زلنا غير قادرين على التحكم في انفعالاتنا ؟ هل ما زلنا لسنا أهلا لحرية التعبير والرأي ؟ هل يعني ان ديموقراطية التعبير التي سمحت لنا بها الدولة لسنا اهلا لها ؟ ام انه لا بد لنا من وقت طويل حتى نتعلم اسلوب الحوار ، وأخلاقيات النقاش ، ومباديء الأحترام المتبادل ؟ ام ان الديموقراطية لاتصلح لنا بالمرة ، ولا تصلح لنا حرية التعبير والرأي لأن وعينا بالمرحلة الديموقراطية ما زال لم يبلغ النضج بعد ؟ على اي هناك العديد والعديد من التساؤلات ، والتي اقف امامها – انا شخصيا – حائر…
ولهذا فانني التمس من كافة المتدخلين ، وكافة المعلقين ، وكل الذين يبدون بآرائهم ، ان تتسم بالرزانة ، والأحترام المتبادل ، ارجوكم ان نعبر عن نضجنا ، وأن نجسد اننا بالفعل شعب يؤمن بالديموقراطية ويلتزم بقواعدها ، يجب ان نجسد في تدخلاتنا وفي تعليقاتنا ان هدفنا هو اغناء الحوار ، واثراء النقاش بعيدا عن كل تشنج ، وعصبية ، واستهتار بالقيم والمباديء والأخلاق …ينبغي ان نجسد للعالم اننا شعب يتسم بالنضج الفكري ، وان مرحلة الكلام النابي ، وكلام" الزناقي والدروبة " تجاوزناه وصار في خبر كان …
اتمنى لكل القراء لجريدتنا الألتزام بهذا الميثاق الأخلاقي ، وان تكون لكن شخص يدلي برأيه كامل الثقة في النفس ، وكامل الشجاعة ان يوقع رأيه باسمه الحقيقي طالما ان نقاشه نقاشا بناء ومسؤول ، … ورغم ان الجريدة لا تتحمل مسؤولية آراء المتدخلين الا اننا سنكون مضطرين الى حذف اي تدخل لا يراعي أخلاقيات النقاش ، وسنكون مضطرين الى استعمال المقص – رغما عنا – المقص الذي كنا ننتقد في ما مضى مستعمليه في العديد من المجالات …ولهذا للمرة الأخيرة التمس من كافة الأخوة احترام بعضنا البعض ، وأحترام قناعات غيرنا ، وأحترام مباديء غيرناوان يتحلى الكل بأخلاق الحوار والنقاش البناء ، – انما الأمم الأخلاق ما بقيت …فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا –
وأخيرا فان طاقم وجدة سيتي يتقدم بالأعتذار الى كل الأخوة الذين أسيء اليهم سواء في شخصهم ، او في مبادئهم ، او في قناعاتهم ، من طرف بعض المتدخلين ، رغم ان الجريدة وطاقمها لا ذنب لهم في ذلك الا اننا نتأسف بشدة لما حدث ، ، ومرة أخرى نلتمس العذر من الكل ، واننا لعلى يقين ا نهم بسعة صدرهم ، ورحابتها ،وبثقتهم في انفسهم اعطوا درسا أخلاقيا راقيا في الوعي والنضج …
Aucun commentaire
في حقيقة الامر ان مستوى وعي القارئ الكريم لم يصل الى الرقي الذي نوده ونرجوه فالرقابة وان كانت في حد ذاتها معابة على وسائل الاعلام في ضل التطور الفكري الا ان الضرورة تبيح المحضور ولذلك الى غاية تاقلم القارئ مع الوضع الجديد والذي يجب ان يؤمن به نطلب من الاستاذ الفاضل السيد القدوري بشد الرقابة وتطبيقها
الأخ قدوري ، كم كنت اتمنى ان لا نتحدث عن الرقابة ، وكم كنت اتمنى ان نشعر ولو لزمن بان المغرب والمغاربة دخلوا بالفعل مرحلة تاريخية جد مهمة ، هي مرحلة حرية التعبير والرأي ، نعم ، حرية التعبير والرأي التي عانينا من فقدانها الأمرين خلال سنوات الرصاص ، وسنين البصري ، ثم ان اجيال وأجيال ضحت بكل غال ونفيس ، ضحت بحريتها قصد ان يتحقق أخيرا للشعب المغربي حرية التعبير والرأي بعد نضال مرير ، وفي الوقت الذي ما زلنا لم ندخل الديموقراطية دخولا كليا ، في الوقت الذي ما تزال فيه احدى ارجلنا خارج مدخل الديموقراطية ، اذا بنا نجد بعض المتهورين ، والعبثيين يريدون ان يفسدوا علينا طعم الحرية حرية التعبير والرأي والديموقراطية ، وفي الوقت الذي صار بود كل مواطن ان يعبر عبر الصحافة الألكترونية عن رأيه ، ويفجر مكبوتاته السياسية والفكرية والثقافية بكل حرية ، بنوع من الأحترام والتقدير للرأي الآخر ، او للأرأي الخالف او المغاير ، او المضاد ، فلا أحد من حقه اقصاء الآخر ، ولا أحد من حقه الغاء رأي الآخر في زمن الديموقراطية وحرية التعبير والرأي ، لكن مع الأسف الشديد لا بد من معاول الهدم ، ولا بد من وجود فيروسات لاهم لها الا التخريب ، وبكل اسف انه من الفيروسات ماهو مفيد الا ان فيروسات الديموقراطية تخرب ولا تبني ، ولهذا ها نحن من جديد نتحدث عن الرقابة ، ولكن كيفما كان الأمر الأخ قدوري كما سبق وان قلت فا، الشاذ لا يمكن ان يتخذ قاعدة ، وسيأتي زمان سيتعلم هؤلاء احترام الآخر ، فقط ينبغي ان لا نولي اهتماما كبيرا للكلمات النابية ولآساليب السب والشتم الصادرة عتهم ، ينبغي للمعتدى عليه ان يكون مترفعا وان يكون صدره رحبا لأن الديموقراطية لا يمكن ان يحافظ عليها الا ذوي الصدر الرحب ، فالقافلة تمر …. وكم كنا نتمنى ان نقرألكل شرائح المجتمع بدون رقابة وجدة سيتي لكن مع الأسف الشديد …كما قال الأخ امياي عبد المجيد الضرورات تبيح المحضورات … ونتمنى لمنبر وجدة سيتي المزيد من الأرتقاء والتطور لأنه بالفعل يجسد منبرا حرا موضوعيا ديموقراطيا بامتياز
حتى لانضيع في هذا الموقع المسؤول ،أضم صوتي إلى المطالبين بالرقابة ،وأظن أن الأمر طبيعي ،مادامت ثقافة مواثيق الشرف بعيدة كل البعد عن شريحة كبيرة منا -مع الأسف-وهذا وضع طبيعي أفرزه غياب استحضار الخوف من الله تعالى ،نظرا لما يعج به المجتمع من زيف ،والاعتماد على قلب الطاولات ،ومنها الكلام البذيء الذي صدر عن بعضهم ،لذا فرقابتكم جزء من دعم حرية التعبير المسؤولة .وشكرا لكم
يا أخي والله ان الحرية لا تصلح لنا نحن المغاربة ، لا تصلح لنا لا حرية التفكير ولا حرية الرأي ولا حتى الديموقراطية ، ولا تصلح لنا حتى حقوق الأنسان ، فان المجرم او النشال او الشماكري الآن يقومون بكل اعمالهم الأجرامية ولا يستطيع رجال الأمن معاقبتهم لأن جمعيات حقوق الأنسان اصبحت الآن تدافع عن المجرمين والنشالة أكثر من الدفاع عن معتقلي الرأي ….فلا يصلح لنا اي شيء …
اولا اريد ان اشيد بالأستاذ الغالي الذي كان سببا في تحبيب مادة الفلسفة لقلوب تلاميذه ومن بينهم انا
اما فيما يتعلق بالموضوع اعلاه،اعتقد انه يجب استعمال هذا المقص،خير دليل على وجوب استعماله ذلك الكم الهائل من الردود التي تعبر في الواقع على سذاجة اصحابها وتظهر بجلاء اننا ولللآسف لم نصل الى مجتمع يؤمن بالرأي الأخر،مجتمع يؤمن بإحترام الأخر،طبعا يستحيل ايجاد مجتمع مثالي،حتى في المجتمعات الديمقراطية نجد اناس شاذين في طريقة تعاملهم مع الأخر،لكن هذا مجرد استثناء عندهم اما عندنا فهي قاعدة
اظن ان السبب هو مرحلة الفراغ التي يمر منها المجتمع المغربي،لأنه للأسف غير متعود على( الديمقراطية)
فمغرب اليوم ليس مغرب الأمس،هناك تحرك نحو ديمقراطية،تحرك بطئ نتمنا ان يزداد سرعة مع مرور الايام،
في الختام اعلن تضامني مع الذين أسيء اليهم،
وكما يقال القافلة تسير والكلاب تنبح
الرقابة يجب أن تكون رقابة ذاتية متسلحة بالقيم النبيلة، وهذه لا تتأتى إلا بالتربية واحترام الغير لأن الغير قيمة مقابل قيمة الفرد ذاته. لكن ماذا إذا خرج الأمر عن الزمام؛ هنا يحق للرقابة الخارجية أن تتدخل لتصحيح الخطأ. وما أجمل الإنسان الذي يراقب نفسه قبل أن يراقبه غيره! فقد قيل في المثل: » جمال الطاووس في ريشه وجمال الإنسان في أخلاقه » .
إن المرجعتنا الدينية وحدها كفيلة بأن تخلق لدينا الرقابة الذاتية، فقوله عليه السلام » لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » كفيل لوحده هدم الرقابة الخارجية. أتمنى أن نكون في مستوى إنسانيتنا التي خلقنا الله تعالى عليها. مع دعاء للجريدة بالتوفيق واطراد النجاح فهي منارة من منارات بناء مغرب الغد مغرب الحداثة والإنسان الإنسان.. شكرا للجميع.
لسم الله.وبعد. الى الاخوة المشرفين على هدا الموقع . تحية خالصة من صميم القلب. وبعد. لا يجادل اثنان في كون هدا الموقع من بين المواقع التي تؤدي خدمة جليلة للمواطن المغربي الشغوف بالحرية وعلى سبيل التدكير فامازيغي تعني الانسان الحر . الا ان هده الحرية قد شابها ما شابها لاسباب عديدة لا حاجة للخوض فيها الان عبرمراحل التاريخ …. واليوم هاهي دي الفرصة امامنا للتعبير عما يخالج صدورنا من احاسيس وافكار و اراء و اخيلة نستطيع ان نسهم بها في الدفع الى الامام ببلادنا دون خوف او وجل الا ان الحرية تقتضي تحمل المسؤولية الا دبية و الاخلاقية امام انفسنا و امام الاخرين . فحريتي تنتهي عند حرية الاخرين . ولكل مقام مقال . ولا يجب ان نخلط الاوراق سعيا و راء تحقيق نزوة عابرة او نشوة زائفة . لدا دعوتي الى الاحرار من هدا البلد ان يحافظوا و يدافعوا على هده النعمة . نعمة حرية التعبير. حتى يزيدنا الله من فضله مصداقا لقوله تعالى. (( لان شكرتم لازيدنكم )) والسلام .