مليون جزائري مهدد بكورونا وبروفيسور جزائري » الجزائر البلد الوحيد الذي يستورد الأدوية ويصدّر المرضى »
عبدالقادر كتــرة
كشف الدكتور يوسف ترفاني المدير المركزي المكلف بالأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في حوار لإحدى القنوات الإعلامية الجزائرية، عن قلقه من الوضعية الوبائية في الجزائر بعد الارتفاع الكبير لانتشار الفيروس، مؤكدا أنه مع استمرار الوضع الحالي فإن الجزائر ستنتقل من الخانة البرتقالية إلى الحمراء، وسيتجاوز عدد الإصابات اليومية خلال الأسبوع المقبل عتبة 1000 حالة يوميا.
وحسب المتحدث، فإن أسباب ارتفاع عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة والتي تجاوزت 600 حالة يوميا، إلى الاستهار واللامبالاة من طرف المواطنين الذين لا يطبقون إجراءات الوقاية من جهة والاحتكاك داخل الأسواق والمساحات التجارية، الأسواق، المراكز البريدية مع وسائل النقل الجماعية، التي يبدو أن مخططات تسييرها بعد الترخيص لعودة نشاطها تم الدوس عليها كليا، مشيرا إلى أن 25 بالمائة من أسباب ارتفاع عدد الإصابات عائلية، ناتجة عن الاجتماعات في المناسبات المختلفة.
وحذر مدير المدير المركزي المكلف بالأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالجزائر، من تزايد عدد الإصابات في التي أصبحت تتجاوز طاقة استيعاب المستشفيات، وأرهق مستخدمي الصحة مع بداية شهر غشت القادم، وإصابة نصف الشعب الجزائري بفيروس « كوفيد ـ 19 » .
من جهة أخرى، أكد البروفيسور كمال بوزيد، رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان بالجزائر العاصمة، في حديثه لـجريدة « الخبر » الجزائرية بخصوص مسألة تحويل مرضى الجزائر للعلاج بالخارج، أنه أحرى بالجزائر أن تستفيد من خبرة 20 ألف طبيب جزائري متواجدين بمستشفيات فرنسا، مؤكدا أننا البلد الوحيد الذي يستورد الكثير من الأدوية ويصدّر في المقابل الكثير من المرضى.
وقال » هناك تلاعبا في مسألة تحويل مرضى الجزائر للعلاج خارج الوطن، هذا من جهة، أما فيما يخص مسألة علاج مرضانا بالخارج في حد ذاتها، فأظن أنه حان الأوان لرد الاعتبار لأطبائنا في مختلف التخصصات الطبية، والذين تعج بهم مستشفيات فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، ويكفي أن يعلم الجزائري أن مستشفيات فرنسا وحدها تشغّل 20000 طبيب جزائري من مختلف التخصصات يصنعون بهجة الفرنسي ويسهرون على صحته، وكان أحرى أن يستفيد مرضى بلادهم من خبراتهم الطبية، كما أننا نحوز على أكثر من 1500 طبيب من مختلف التخصصات يعيشون البطالة، في الوقت الذي يستمر تحويل كثير من المرضى للعلاج بمستشفيات فرنسا وغيرها ويشرف على علاجهم جزائريون ».
وأشار في حديثه إلى أن 60% من ميزانية الصيدلية المركزية توجه لعلاج مرضى السرطان بمختلف أنواعه، خاصة حالات بمختلف السرطانات تصل النسبة حتى 80%، لكنها علاجات ضرورية لعلاج هذه الفئة، علما أنهم نددوا بغلاء بعض الأدوية المتمثلة في العلاجات الجديدة، على غرار العلاجات المستهدفة والعلاجات الهرمونية وغيرها، مشيرا إلى أنه منذ سنتين ونصف السنة لم يتلق لعلاج المرضى أدوية العلاج المناعي
Aucun commentaire