بعد حادث محاولة إحراق المصحف الكريم، السلطات النرويجية تمنع النشاطات العنصرية المُهينة لأي ديانة أخرى
عبدالقادر كتــرة
بعد إيقاف اللاجئ السوري الشاب عمر إلياس الضبعة، الذي حاول منع مواطن نرويجي متطرف زعيم منظمة « سيان »، حرق نسخة من مصحف القرآن الكريم، على مدار 3 أيام، قررت السلطات النرويجية عدم قبول أي نشاطات عنصرية أو فعاليات لإهانة تسيئ لأي ديانة أخرى .
وكانت الشرطة النرويجية قد اعتقلت الشاب السوري والناشط المعادي للإسلام أيضاً، مع الإشارة إلى أن قادة مسلمي النرويج توعدوا بملاحقة « لارس تورسن » الذي أحرق القرآن وجماعته قضائياً، بتهم جرائم الكراهية والاعتداء اللفظي.
وتحول اللاجئ السوري في النرويج إلى بطل على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر انتشار مقطع فيديو، يوم 25 نوفمبر 2019، وثق لحظة تصديه لمحاولة حرق القرآن الكريم من قبل ناشط معاد للإسلام خلال تظاهرة في النرويج في النرويج، .
ووصف الناشطون اللاجئ السوري عمر إلياس الضبعة بـ « البطل »، حيث ظهر بالفيديو وهو يجتاز السياج المحيط بالمتظاهرين ويركل شخصاً أضرم النار في القرآن، ليثير بهذه الخطوة الإرشادات على مواقع التواصل الاجتماعي لدفاعه عن القرآن.
ووفقاً لموقع « روسيا اليوم »، فإن الشاب عمر جاء من حلب السورية إلى النرويج برفقة شقيقيه قاسم ومحمد، وافتتحوا مطعماً للمأكولات الحلبية وشركة لتوصيل الطعام.
ولفت الموقع إلى أن ذلك جرى في 17 من شهر نونبر الماضي، حيث أقدمت منظمة « أوقفوا أسلمة النرويج » المعروفة باسم (سيان) النرويجية المعادية للمسلمين في مدينة كريستيانساند جنوب النرويج، على حرق نسخة من كتاب القرآن .
وأقيمت هذه التظاهرة رغم عدم ترخيص الشرطة لها وتحذيرها من حرق القرآن، إلا أن السلطات المحلية وافقت على إقامة الفعالية، التي شحنت الأجواء بالمدينة ودفعت بالشاب السوري إلى مهاجمة « لارس تورسن » زعيم منظمة « سيان » ومنعه من حرق المصحف الكريم، علما أن الشرطة اعتقلت اللاجئ السوري والناشط المعادي للإسلام.
وبعد الحادث تلقى أفراد من الجالية المسلمة دعما كبيرا من النرويجيين، حيث تجمعت مجموعة من سكان كريستيانساند أمام مسجد بعد صلاة الجمعة الأسبوع ما قبل الماضي، للتعبير عن تعاطفهم مع المسلمين حاملين لافتات مكتوبا عليها شعارات « معا حتى لو كنا مختلفين ».
من جهة أخرى، رد مسلمو النرويج بطريقتهم الخاصة أقاموا فعاليات للاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم في الشارع، وسط تضامن كبير من مجتمع المدينة الصغيرة، التي أعرب كثير من سكانها عن إدانتهم لجريمة الكراهية التي وقعت بحرق القرآن.
Aucun commentaire