Home»International»فليشهد التاريخ على أن هذه هي الجزائر

فليشهد التاريخ على أن هذه هي الجزائر

1
Shares
PinterestGoogle+

ما يحدث في الجزائر من رفض للعهدة الخامسة للجبهة التي استحوذت على الجزائر وأرض الجزائر لعقود باسم الشرعية النضالية؛ تهتز أركانها بعدما آمن الشعب الجزائري انه من العيب أن يرضخ أربعين مليون جزائري لاستبداد تجاوز كل المقاييس السياسية؛ حيث يحكم رئيس لم يعد يدري حتى من يكون بعدما أقعده المرض؛ الجزائريون اليوم تخلصوا من عقدة العشرية السوداء التي أدخلت ارض الربيع الأمازيغي في حرب أهلية حصدت الأخضر واليابس، ومن ينسى كيف رفضت الحركة الإسلامية التنازل عن السلطة فحُمل السلاح وتدخل العسكر.
قصة ارض الجزائر قديمة قدم إنسان شمال إفريقيا؛ فهي ارض نوميديا التي كان يضرب بها المثل في جنوب اوربا، والنومبد يعبرون المضيق بآلاف الفرسان إلى قادس في بلا القوط /اسبانيا اليوم؛ هي من ثارت على مدرسة روما المسيحية باسم مصلح بيت الله القديس أوغسطين؛ واضعا الدوناتية كمذهب في وجه طغاة روما من قساوسة كنيسة الكاثوليك أو قادتها؛ منه، إلى واضع أسس الرواية العالمية أفولاي إبن شرشال المعروف بأبوليوس؛ الذي حلق باللاتينية وجال حماره العالم القديم في منطقة البحر الأييض المتوسط؛ الجزائر اسم حديث لنوميديا وشعوب الماسول والماسيسول؛ الذين قاوموا مدن النخب الرومانية ورفضوا الاحتلال الروماني لأرضهم؛ برجل يدعى تاكفاريناس ويوغرثن. هي دازير بالمنطوق الآن؛ ارض ضاربة في التاريخ على الصمود والمقاومة؛ رافضة كل أشكال الاحتلال والاستبداد والاستلاب، ارض قدمت رجالات ومفكرين وقَدِم لها معظم الفلاسفة المؤثرين؛ وتأثروا بها أيّم تأثر؛ هي من أرت لروجيه جارودي طريق الإيمان بعد محنة الاعتقال وقدمت لماركس فكرة النمط الأسيوي للإنتاج؛ وحملت في جوفها ؛ أحداث رواية الغريب لابنها الغالي البير كامو؛ دون أن نغيب رائدها عبد القادر الذي أرهق بيجو المقيم الفرنسي في الجزائر؛ هي ارض الشاهدات والشهداء؛ التي قدمت مليون شهيد من اجل استقلالها سنة 62؛ بعدما كانت مقاطعة فرنسية؛ وساندت جيش التحرير المغربي وأعطت لنا رجلا اسمه مالك بن نبي والمعطوب ومفكرا كأركون؛ هي امتداد إفريقيا في إفريقيا؛
فكيف سيرضى الشعب الجزائري بولاية رجل أقعدته القدرة الإلهية لكن الجبهة تتمسك بماض الرجل كشرعية لاستمراريتها بعدما انتهى كل الزعماء التاريخيين، ذهب بومدين وبن بلة وبوضياف وانتهى زروال ….الجزائر اكبر من هؤلاء ومن سونتراك، هي امة « قديمة قدم التاريخ نفسه أنجبت قادة، يشهد لهم التاريخ بحنكتهم ، فكيف لا تنجب رجلا آخر يقودها نحو المستقبل.
بقلم: حمزة بوحدايد، كاتب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *