فاس/عزيز باكوش

تحويل مقبرة إلى إقامة سكنية بفاس

عزيز باكوش

بعد نجاح تمرير مشروع تفويت الأراضي البلدية المسماة مولاي الكامل ملعب الخيل.سابقا من طرف المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بفاس , لمؤسسة ليراك خلال دورة مجلس المدينة دورة 26/4/2006 .بمقر الجماعة الحضرية ..جاء دور" مقبرة" بالمدينة العتيقة فاس قصد تحويلها إلى اقامات سكنية . في هذا السياق , أفادت مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بفاس أن مجلس المدينة في شخص العمدة "حميد شباط" وجه قبل أسابيع رسالة إلى نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يطلب فيها بتقديم توضيحات من شانها أن تساعد على الاستفادة من إمكانية تحويل مقبرة "الصفاح " التي توقف فيها الدفن منذ مدة, و تضم رفاه رجال تقاة مشهود لهم بالوطنية إلى مشروع استثماري لصالح جهة معينة.

على صعيد آخر أفاد ذات المصدر أن مستثمرين من مدينة فاس حصلوا على تراخيص تسهل استغلال المقبرة الموجودة ب".رحبة الزرع "بمنطقة الصفاح بالمدينة العتيقة .وشرعوا في انجاز تصاميم التهيئة قصد تحويلها إلى عمارات سكنية.

يأتي ذلك في أعقاب موجة الاستنكار الشعبية التي عمت مدينة فاس عقب الشروع في تفويت مساحة خضراء موجودة بساحة ملعب الخيل والتي تشكل المتنفس الوحيد لإحياء وساكنة مدينة فاس. حيث أن المشروع يتضمن بناء غابة من العمارات الإسمنتية مع بعض المرافق فقط للتباهي والتغطية على الهدف الحقيقي المتمثل في المضاربات العقارية. يأتي ذلك رغم معارضة الساكنة بدعم من قوى سياسية وحقوقية معارضة بالمدينة .

ويتساءل المواطنون والرأي العام الفاسي كيف حصل هؤلاء المستثمرون على اذونات الاستغلال؟ ومن سهل لهم مساطر الاستحواذ على وقف إسلامي والاستثمار فيه ؟رغم وضوح القوانين والتشريعات في هذا المجال ؟

إلى ذلك تظل المقبرة التي توجد بمنطقة " رحبة الدجاج" و بها مسجد النور, وهو أول مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة بمدينة فاس, موضوع صفقة مغرية تسيل اللعاب.

وفيما كان رد النظارة بفاس واضحا, بكون المشروع وقف ,لا يمكن انجازه إلا لمصلحة إسلامية كبناء مسجد أو….

تقول الأخبار الواردة أن عائلة كبيرة معروفة بفاس تستثمر في مجال "الصوتيات " قد مهدت كل السبل القانونية والطوبوغرافية من اجل الاستحواذ على المقبرة قصد استغلالها في مجال العقار.

ويتساءل الرأي العام هنا

حول كيفية تحول مقبرة إلى مشروع سكني وبمساعدة مجلس المدينة ؟وما موقف المؤتمنين عن الممتلكات الدينية كالمساجد والمقابر وغيرها؟

وإذا كان المشروع حسب المستفيدين والمروجين له يندرج في سياق تشجيعات ملكية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

فان الكثير من المراقبين والمهتمين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من أن تشمل موجة الإجهاز كافة المباني والمواقع الأثرية بالمدينة مستغلة هذا الشعار, بما في ذلك الاستحواذ على المقبرة التي سبق للنظارة أن أخطرت السلطات البلدية بتحول جزء منها إلى مطرح نفايات. ..

عزيز باكوش / فاس