Home»Enseignement»نقابة مفتشي التعليم من التأسيس إلى المأسسة

نقابة مفتشي التعليم من التأسيس إلى المأسسة

0
Shares
PinterestGoogle+

نقابة مفتشي التعليم

من التأسيس إلى المأسسة

انعقد المؤتمر الأول لنقابة مفتشي التعليم أيام 567 ماي 2006 بالهرهورة، بعد انصرام ثلاث سنوات على تأسيس النقابة، وبذلك يكون المفتشون قد احترموا الموعد المحدد لانعقاد مؤتمرهم. وهم بذلك، أيضا، يخطون أول خطوة، وأهم خطوة، نحو الانتقال من التأسيس إلى المأسسة.
إنها الخطوة الأولى لأن طريق المأسسة بالتأكيد سيكون طويلا، إذ أن كل بناء ديموقراطي هو سيرورة وتراكم كمي ترتبط التحولات النوعية فيه بنضج الشروط الموضوعية والذاتية. ولكنها أهم خطوة لأن التناقضات الداخلية لم تتحول إلى تناقضات كابحة لتلك السيرورة فرغم الصعوبات الماديةكان الاتفاق الضمني بين جميع الفرقاء هو احترام الشرعية وعلى رأس أولوياتها، في هاته المرحلة، انعقاد المؤتمر في موعده المحدد.
إن انعقاد المؤتمر في موعده المحدد لم يكن كافيا لإضفاء الشرعية والمشروعية على المسار الديموقراطي، إذ كان بالامكان أن يتحول الأمر إلى استعراض يوهم بالديموقراطية ولا يلتزم بقيمها، ويتم إضفاء الشرعية على ما هو غير شرعي/مشروع تحت غطاء الشعارات. ولكن المؤتمرين، كل المؤتمرين، كانوا يعرفون أنهم حضروا إلى المؤتمر لاجتياز اختبار نوعي في الممارسة الديموقراطية، ويمكن بهذا الصدد أن نذكر جملة من المؤشرات: الأول، ويتعلق بالضبط الاداري للمؤتمرين والتدقيق في هوياتهم، فقد حرص الجميع مؤتمرون ولجنة تنظيمية على التطبيق الدقيق والتام لشروط المشاركة في المؤتمر بدءا بالنسبة المحددة للجهات… وانتهاء بالمصادقة على اللائحة النهائية من قبل المؤتمر، ولم يسجل أي تحفظ على أي مؤتمر رغم المنافسة القوية بين الفرقاء والتي كانت بادية للعيان قبل وأثناء المؤتمر. الثاني، ويتعلق بالالتزام النوعي من قبل الجميع بمسطرة المؤتمر والتي عرف النقاش قبل المصادقة عليها سخونة وقوة حسمها التصويت، ولم يثبت أن اعتمد أي قرار قبل عرضه على التصويت بشكل شفاف. الثالث، ويتعلق باحترام الآخر والرأي المخالف. فلقد احتد النقاش غير ما مرة وانفلتت الأعصاب أكثر من مرة من هذا الطرف أو ذاك وكل ذلك محسوب للمؤتمرين لأنه دليل انخراطهم الفعلي في مسار النقابة وبنائها، والأهم أنه لم يحسب عليهم إقصاء الآخر وأكبر دليل على ذلك أنه لم يسجل ولو مرة واحدة عدم الاعتذار الفوري عن أي سلوك مناف للنقاش الحر المبني على الاحترام.
تلك أمثلة من المؤشرات نسوقها للاستدلال على أن المفتشين أعطوا الدليل على أنهم لا يريدون أقل من نقابة/مؤسسة تحترم قواعد الديموقراطية (احترام الشرعية والمشروعية وسيادة القانون والرأي والرأي الآخر والاحترام المتبادل بينهما والاحتكام لصناديق الاقتراع…) ولا تتغنى بها فقط، كما أعطوا الدليل على أنهم أوفياء لروح التأسيس وماضون بعزم على درب المأسسة الطويل.
محمد راشيد

الكاتب العام لنقابة مفتشي التعليم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. عبد العزيز قريش
    16/06/2006 at 18:56

    إننا لن نتخاذل في ترسيخ المأسسة والديمقراطية في العمل النقابي، ونحاول إعطاء القدوة بنقابتنا الفتية دون مزايدات ولا مراوغاة.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *