الكاتب والصحفي عزيز باكوش في رسائل كندا ـ الجزء1 ـ : ما لاتعرفه عن جامعة مكغيل بكنداMcGill
رسائل كندا 1 ==
تقع جامعة ميكغيل McGill التي كان لي شرف زيارتها أمس الثلاثاء 17 يوليوز وتفقد مختلف مرافقها في منتريال بمقاطعة كيبك ذات الأغلبية الفرنسية. هي جامعة حكومية دولية للأبحاث، و تحمل اسم جيمس مكغيل، الذي كان تاجرا اسكتلنديا بارزا في مونتريال وتعتبر الوصية التي تركها ميكغيل قبل وفاته بداية قيام الجامعة التي ستحمل إسمه .
قام جيمس مكغيل بوهب قطعة أرض ومبلغ من المال لتأسيس جامعة في مدينة منتريال سنة 1821 . وهي تقليد مجتمعي بارز حيث يجد الزائر سبورة على شكل شجرة بمدخلها تتضمن قائمة بأسماء المانحين نقشت بالذهب . وتعد جامعة مكغيل حالياً واحدة من أعرق الجامعات في كندا، وكانت بدأت بتدريس طلابها خلال حقبة الاستعمار البريطاني، أي قبل 46 عاما من تأسيس الاتحاد الكندي.
تم تحديد حرم الجامعة الرئيسي على مساحة 32 هكتاراً تحت جبل مون روايال في وسط مدينة مونتريال Mont royal . والحرم الجامعي الثاني ، حرم ماكدونالد ، ويقع على 6.5 كيلومتر . يوجد في الجامعة اليوم 21 كلية مختلفة، توفر لطلابها وطالباتها فرصة الحصول على درجات وشهادات علمية في أكثر من 300 تخصص من ميادين الدراسة ، بما في ذلك الطب والقانون.
على الرغم من أن لغة التدريس هي اللغة الإنجليزية ، فإن الطلاب لديهم الحق في تقديم أي عمل دراسي إما باللغة الإنكليزية أو الفرنسية ، إلا إذا كان تعلم لغة معينة هو الهدف من الدورة. و يوجد حاليا أكثر من 40ألف ،طالباً وطالبة في جامعة مكغيل ، والطلاب والطالبات الأجانب يمثلون خمس مجموع الطلبة. و تعتبر الجامعة من الجامعات الكندية المرموقة ولديها معايير قبول عالية إذا ما قورنت بجامعات كندية أخرى لدرجة إعطائها لقب « هارفارد الكندية » لتميزها وعراقتها في المجالات البحثية.
تتميز جامعة مكغيل بأبحاثها المتميزة الحائزة على العديد من الجوائز العريقة في شتى المجالات البحثية، وتنتمي الجامعة للعديد من المنظمات البحثية سواء داخل كندا وفي العالم، بما في ذلك G13، ورابطة الجامعات الأمريكية، و يونيفيرسيتاس 21.
كما تتصدر الجامعة بشتى كلياتها ومدارسها المهنية والدراسات العليا المرتبة الأولى باستمرار في التصنيفات الوطنية مثل تلك التي تنشرها مجلة ماكلين، وهي ضمن الجامعات 50 الأوائل في التصنيف العالمي والإقليمي وعلى مستوى العالم، بما في ذلك تصنيف التايمز- كيو إس العالمي؛ وتصنيف شنغهاي للجامعات العالمية. مع حوالي 200,000 من الخريجين الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم
يتميز طلبة وأساتذة جامعة مكغيل في مختلف المجالات خاصة الطب، والفنون والعلوم، والأعمال والسياسة، والرياضة. ستة من خريجي الجامعة حازوا على جائزة نوبل (من أصل تسعة حائزين على جائزة نوبل متعاونين مع الجامعة)، وثلاثة رواد فضاء، واثنين من رؤساء الوزراء الكنديين، وأربعة قضاة من المحكمة العليا الكندية، وثلاثة زعماء أجانب، وتسعة فائزين بجائزة أوسكار للفنون، ثلاثة فائزين بجائزة بوليتزر، وثمان وعشرين رياضياً حازوا على ميداليات أولمبية.
مع تحيات عزيزباكوش
Aucun commentaire