في عهد براك أوباما، حذرت واشنطن وباريس النظام السوري بعدم إستخدام الأسلحة الكمياوية، لكن سرعان ما وقع ذلك، فكان إما تحديا من بشار الأسد، أو تم إستعمال هذا النوع من الأسلحة سواء من النظام ثم نكر ذلك لعدم ثبوث الحجة فأتهم هو و حلفاءه، سيما موسكو ، متهِميه بما إتهم به للخروج من قفص الإتهام، أو تم إستعمال هذه الأسلحة من طرف الفرق الرافضة لبشار ثم قالت أن الذي أستعمل الأسلحة الكمياوية هو بشار وأعوانه، لتكون حجة عليه ويتم غرو سوريا ثم الإطاحة بالنظام، هكذا كان تحليل الأوضاع بالنسبة لكل من واشنطن، والاتحاد الأوروبي وكذلك موسكو
هنا، أصبح أوباما وهولاند في دوامة، واعلنت واشنطن أنها لا تعلم من إستعمل الأسلحة الكمياوية، أهو النظام أم أطراف آخرون
حادثة خان شخون، ليست كسابقتها، بل وجهت واشنطن أصبع الإتهام إلى بشار مباشرة دون إرسال خبراء من الأمم المتحدة
ترام الرئيس الامريكي، البعيد عن لحجة اللَّف والدوران، والذي لا يعرف المفاوضات الفارعة التي كانت بالنسبة له مضيعة للوقت والمال في تجارته، يعلنها بصوت عال ويقول، أن بشار الأسد يدير الأمور في سوريا ولهذا يجب أن يحدث شيء
هذا وقد بدأ الرئيس دونالد ترمب بصدد التشاور مع أعضاء في الكونغرس الأميركي بشأن احتمال استهداف عسكري أميركي وشيك للنظام السوري
فهل سيقرر هذا الرئيس  الأمريكي الجديد غزو دمشق، دون أخذ موافقة من ألامم المتحدة ؟ وإن قرر ذلك، فلقد سبقه في هذا الرئيس السابق جورج بوش، وقرر غزو العراق ولم يبالي لا بقرار الأمم المتحدة ولا بالمعارضة السياسية، سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة الأمريكية

بقلم، محمد العباني