كلمة المهرجان الثالث لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الممنوع من طرف السلطة
وجدة : الجمعة 27 ربيع الأول 1429 / 04 أبريل 2008
كلمة الجمعيات المنظمة للمهرجان الثالث للنصرة
بسم الله الرحمان الرحيم, والصلاة والسلام على نبي الهدى الموصوف بالأفضلية، سيدِنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين، والرحمة المهداة للعالمين, وعلى آله وصحبه أجمعين.
كان الوعد على النصرة، واليوم في محطتها الثالثة، ومرة أخرى تحت شعار ( إلا تنصروه فقد نصره الله) تلتقي على العهد الجمعياتُ المنسقة مع المجلس العلمي: حركة التوحيد والإصلاح, مناهلُ الخير الرسالة للتربية والتخييم, التطوع والتنمية , الهلال للثقافة والتنمية, المنصور الذهبي, النهضة, لتنقش في الأفئدة حب هذا النبي الأبر عليه الصلاة والسلام بريشة الكرامة والإباء، إيمانا منها أن أجلَّ رسالة يمكن أن تقدمها للمجتمع هي رفع لواء الذود على مقدسات الأمة، وثوابت الهوية.
وقد أضحت ذكرى مولد نبي الهدى، بحمد الله وبتوفيق منه، مناسبةً يستثمرها العلماء والفاعلون من هيئات المجتمع المدني لاستيحاء وقفات متعددة ومتنوعة لشد أزر المنتسبين للرسالة المحمدية، ومواجهة قوى السحق الجبارة.
"إن المرءَ مع من أحبَّ " وها أحبابك رسولَ الله قد ضربوا موعدا مع ذكرى مولدك، استجابة لقول رب العزة « وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى» الضحى: 5 ؛ قلت " اللهمَّ أمَّتي أمتي" فقالوا فداك يا رسول الله…فداك أمي وأبي ونفسي…وما ملكت يدي.
إن ما يجري من محاولات النيل من شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من رسوم حقيرة نشرت ويعاد نشرها، وأفلام تستهدف الإساءة للإسلام، وتصريحات رموز دينية وسياسة من عنصريي الغرب، لن تفلح في مساعيها قيد أنملة؛ فالله حافظ دينه وناصره.
والواقع أن الإساءة في ظاهرها وباطنها موجهة للمسلمين، فهل يعزى للمليار والنصف مليار الاعتذار لنبي الرحمة بعبارة " عذرا رسول الله" فتنتهي سيناريوهات الإهانة بحجة حرية الرأي؟ لقد آن الأوان أن يعرف هؤلاء المتطرفون أن حرية الرأي لا تكفل حق الاعتداء على حرية الدين، بل آن الأوان أن يفهم هؤلاء الدرس، وأن أيَّ محاولة للنيل من هذه الأمة سيُدفع الثمنُ من مصالح بلدانهم، لتشملهم الأزمة؛ وإن عادوا عدنا.
ورب ضارة نافعة، قال الله سبحانه:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْيُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} … (لأنفال:30) .
تحاك الخطط لتشتيت الكيان الإسلامي بتسخير الرموز الدينية والسياسية والفكرية والفنية، بنهج سبل الجد والهزل، بالمضمر والمعلن، إلا أن الله متم نوره، وجاعل كيدهم في نحورهم، ومقلب وضع المسلمين لتنشأ حركة دؤوبة للتعريف بالإسلام وبنبي الرحمة، ومن يتأمل الساحة العربية والإسلامية، لاغرو، يسجل انطلاق مرحلة جديدة، صارت فيها عرى التواصل بين المسلمين أوثق، وأضحت الرابطة الدينية بينهم أعمق.
وهذا مؤشر يحق لنا أن نشهره في وجوه من يطلق العنان للسانه أو قلمه أو ريشته للنيل من مقدساتنا.
كما تشاء الأقدار أن ينقلب السحر على الساحر فيزيد عدد الباحثين عن حقيقة الإسلام ومعرفة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالي تزايد المقبلين على الإسلام، كما أثبتت ذلك الإحصائيات التي تلت أزمة الرسوم الدنمركية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم .
ومهما حاولت هذه المخططات المغرضة التي تمضي جنبا إلى جنب قصدا مع مشاريع الهيمنة، فلن تشغلنا هذه عن تلك، لذلك تأتي هذه التظاهرة وفاء لعهد قطعته الهيئات المنسقة بتضامن مع الغيورين ممن يستنكرون استمرار أساليب إهانة المسلمين وارتهانهم لأعداء الأمة وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني.
وإذ تصادف هذه التظاهرة اليوم العربي لليتيم يشرفنا أن نسجل بعبارات الفخر ما قدم خير يتيم للبشرية، بصياغة وضعية اليتم وتحويلها إلى مصدر القوة بنهج خيار الهدى والكرامة، فَشَمُخَ اليُتم مع نبي الرحمة ليحمل البشرية على كتف الرضا.
وقد قال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
ولمن يتَّموا أبناءنا في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال، وفي كل بلدان العالم الإسلامي، نقول إن شهداءنا أحياء عند ربهم قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، و أيتامنا ماضون على درب خير البرية، وإنا لناصروهم لانتزاع حقهم واستعادة هبة السماء لهم، ودحر كتل الكراهية التي تتحرك مستفيدة من القتامة التي تلف الأجواء العربية، ومن الإحباط الشعبي تجاه خلافات الأنظمة العربية.
وتتزامن هذه المناسبة مع معلم بارز في تاريخ نضال الأمة، وهو ذكرى يوم الأرض، يوم كفاح يؤكد فيه الفلسطينيون ـ نيابة عن الأمة ـ إصرارهم على المضي في الدفاع عن الوجود والبقاء، متمسكين بمعركة الانتماء والدفاع عن حق الأمة في استرجاع هذه البقعة الطاهرة وإجلاء الغزاة الصهاينة عن أراضيهم المقدسة، لا يضرهم من تخاذل أو تهالك تحت مسميات: برنامج النقاط العشر، وأوهام الدويلة على الأراضي المحتلة بعد 1967 ، أو سياسة الخطوة الخطوة، والأرض مقابل السلام، واتفاقات مدريد وأوسلو، وخارطة الطريق وأنابوليس.
كما تتزامن هذه المناسبة مع انصرام خمس سنوات على العدوان الهمجي لزمرة بوش ومن معه من المحافظين الجدد بحصيلة غير مسبوقة في تاريخ الانسانية، إذ تكبد شعب أعزل أزيد من مليون شهيد وتشريد ما يقرب من خمس السكان كل ذلك من أجل التشطيب على العراق من معادلة المواجهة مع الصهاينة الغزاة ومن أجل النفط.
فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، ودام نبض الكرامة في عروق الأمة العربية والإسلامية، وشلت أيدي الطغاة.
( وقد مكروا مكرهم، وعند الله مكرهم، وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال، فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله، إن الله عزيز ذو انتقام) 46_ 47 سورة إبراهيم
7 Comments
لماذا لم تشاركوا كل الجمعيات الفاعلة واقتصرتم على التابعة لحركة التوحيد والاصلاح فقط ؟؟؟
الذي يتساءل عن عدم اشراك جمعيات اخرى وهذا الذي ينتمي الى « جمعية فاعلة » سبق أن اشركت جمعيات اخرى في المهرجانين السباقين.، ولكن لم يكونوا فاعلين لا على المستوى التنظيمي « اقصد المشاركة في التهييء » و لا على المستوى المشاركة المادية. ودَين السنة الماضية يفوق 8000 درهم تحملتها فقط الجمعيات المنظمة للمهرجان هذه السنة. واذا كان فيما ذكرتُ خطأ فيقوم الاخوان بالتصحيح. اما أن يُطلب من جمعيتك المشاركة فمحبة رسولنا الكريم تقتضي أن تطلبوا المشاركة ولا أظن أن احدا سيمنعكم.
تحية خالصة للجميع.لو كان مهرجان للراي او الموسيقى الشعبية لأقيم ,مادام لنصرة حبيبنا المصطفى فلن يقام ,بالله عليكم أفيقوا فان الزمن يجري والحساب قريب ففعلوا ماينفعكم ستبقى الأمة العربية الاسلامية دائما في القمة. اللهم أرنا في اليهود والكفرة يوما أسودا,اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وأعمي بصيرتهم كما مسوا اخواننا قولوا امينننننننن والسلام على من اتبع الحبيب.
إلى الفاعل الجمعوي : ملاحظتك مهمة ووجيهة ولكن نظرا لصعوبة التنسيق اقتصرنا على الجمعيات التي كانت أكثر استعدادا وأبدت رغبة في المشاركة وإلا فالدعوة كانت موجهة للجميع ومنهم من اعتذر ومنهم من لم يرد على دعوتنا ومنهم من حضر بعض اللقاءات وتوقف وبالمناسبة هذه محطة لكل الفاعلين والمحبين لرسول الله ثم أن هناك محطات كثيرة شارك فيها أو نضمتها جمعيات أخرى وساندناها وحضرناها ونسأل الله أن يعين كل من أراد الخير لهذا الدين والأمة والبلد . أما فيما يخص أن هذه الجمعيات هي جمعيات حركة التوحيد والإصلاح فهذا الأمر يجانب الصواب ويدل على أنك لا تعرف حركة التوحيد والإصلاح جيدا وتوجهها الرسالي الذي يعتبر كل عمل خير هو عملها وكل جمعية أو هيأة أو فاعل في مجال الدعوة إلى الله والخير لهذا البلد شريكا لها وليس تابعا لها يا أخي وهذا مبدأ من مبادئها – التعاون على الخير مع الغير – وربما تعلم جيدا أن المجلس العلمي ليس تابعا لحركة التوحيد والإصلاح والسلام
إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا الله وتعم الوكيل. تمنع السلطة المحلية مهرجانا لنصرة الحبيب و في نفس الوقت يتم الحديث عن تنظيم النسخة الثاية لمهرجان الراي في النصف الثاني من شهر يوليوز المقيل. لماذا تحتفل الزاوية البودشيشية يالمولد النبوي وتحرم حركة التوحيد والإصلاح من ذلك؟ هل قرار المنع محلي أم مركزي؟ نحيي نضج المنظمين وانضباطهم وعدم الانسياق وراء هذا الاستفزاز .
قل تعالى:عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .فليعلم المعنيون ان المهرجان قد حقق هدفه وان لم ينجز,فبمجرد ان يتسأل الجميع عن سبب منع مهرجان نصرة الحبيب في ا لوقت الذي يسمح لمهرجانات هدم القيم ومساعدتها ومنحها كل التسهيلات.إن تداعيات المنع ستترك اثرها الايجابي في المجتمع وذلك باكتساب منعة التصدي للمنكر عبر مقاطعة مهرجانات الانحلال و الميوعة.بالنسبة للمنظمين في حركة التوحيد والاصلاح وباقي الجمعيات نقول لهم هنبئا لقد ربحتم الرهان بحسن التنظيم والانضباط لقد كانت لكم القوة تاطير المواطنين وإرجاعهم الى حال سبيلهم مطمئنين بالرغم مما كان يظهر عليهم من غضب حين سماع خبر المنع
ضعف الطالب و المطلوب.ليس العيب في الغربين ان يصفوننا باننا متخلفون ولكن العيب في بني جلدتنا انهم صدقوا اننا كذلك.سؤال اطرحه اعندما يموت يهودي يحزن عليه وعندما نريد ان ننصر نبي الرحمة نتهم……………….??? للحدييث بققية اان شاء الرحمان