Home»International»رسالة مفتوحة الى السيد وزير التربية الوطنية

رسالة مفتوحة الى السيد وزير التربية الوطنية

0
Shares
PinterestGoogle+

رسالة مفتوحة من مناضل في صفوف
النقابة الوطنية للتعليم /ك.د.ش .c.d.t
إلى السيد وزير التربية الوطنية
بقلم د.محمدين قدوري
ثانوية زيري بن عطية

وجدة

السيد الوزير الفاضل

-مند تعيينكم على رأس قطاع التربية و التكوين و الدين سمعوا بالخبر و الدين يعرفونكم عن قرب اجمعوا على أنكم من المؤمنين بالحوار و التواصل و أنكم من أهل الإرادات الحسنة و أهل الجد و الاجتهاد و هي خصال و سمات تبوأ صاحبها المكانة الجديرة بالاحترام و تأهله لوضع الآليات و الوسائل الضرورية و المستعجلة لتدارك ما شاب منظومتنا التربوية من نقائص واختلال سبق للعديد من المهتمين أن وقفوا عندها بالتحليل و النقد و الدعوة إلى أخدها بعين الاعتبار قبل استفحالها. تلتها بل أكدتها تصريحات المسئولين و على مستوى أعلى سواء على لسان السيد المستشار عبد العزيز بالفقيه مهندس خارطة طريق الميثاق الوطني للتربية و التكوين و الذي لم يحالفه الحظ هده المرة في إيصال الطريق السيارة إلى محطة انتظار الشعب المغربي. أو على لسان السيد الوزير الأول عباس الفاسي أو على لسانكم بعد تسليمكم مهام تدبير و تسيير هدا القطاع. انه الإصلاح الذي ما فتئت تنادي به منظمتنا العتيدة ن.و.ت/ك.د.ش نظرا لما راكمته من خبرة و تجارب ميدانية إلى جانب كل القوى الحية الديمقراطية ببلدنا و في كل معاركها و أثناء مفاوضاتها محليا- جهويا – وطنيا من اجل الدفاع عن المدرسة العمومية و تكوين الأجيال الصاعدة بما يضمن اندماج المغرب اندماجا ديناميا خلاقا في حداثة حقيقية تحت شعار جميعا من اجل رد الاعتبار للمدرسة العمومية .

السيد الوزير المحترم

إن ما آلت إليه المدرسة العمومية و المنظومة التربوية بصفة عامة و نحن على أبواب نهاية العشرية الأولى من اجراة بنود الميثاق الوطني يفرض علينا الواجب المواطناتى و الأخلاق المستمد من فلسفة هويتنا و عقيدتنا و انتماءاتنا السياسية و النقابية أن نراسلكم و أن ندق بقوة على بابكم و كلنا أمل في قدرات و كفاءات الإنسان المسؤول على قطاع التعليم- لا سيما ادا كان أصله و جذوره من تربة المناضلين خريجي مدارس النضال و الشهداء- على الانتفاضات الحيوية المناسبة لكل ظرفية و اتخاذ المواقف الجريئة و القرارات الصائبة و احداث التغييرات و الإصلاحات المنقذة و دلك لان الحياة الإنسانية التواقة إلى الكرامة و إلى ترك بصماتها و تسجيل أسمائها لتضل خالدة في سجلات الشرفاء و الوطنيين المخلصين و الشهداء الابرار الدين ضحوا بالغالي و النفيس من اجل وطنهم- لا يجد معناها إلا في صراعها ضد القدرية و الأغلال المضرة و السلوكيات المرضية من وصولية و انتهازية و محسوبية و خيانة الأمانة.

إن هده الصيحة و في هده اللحظات بالذات و بناء على تجربة طويلة و ممارسة فعلية داخل القسم و لمدة 32سنة عايشت من خلالها مجموعة من الإصلاحات و مجموعة من المناهج و البرامج و عاشرت العديد من الأطر الأجنبية و المغربية – ما هي إلا صيحة مناضل متواضع من دوي الإرادات الحسنة موجهة إلى استاد محترم. استاد خبر التعليم و يعلم جيدا ما معنى التعليم ببلادنا و إلى أين تسير المدرسة العمومية. انه السيد الوزير الحالي و الذي سبق لي أن تعرفت عليه عبر ما كان ينشره و يكتبه على صفحات بعض الجرائد الوطنية .

السيد الوزير الفاضل

مند انطلاق العمل بالميثاق الوطني للتربية و التكوين و الكل يردد شعار التلميذ أولا فمن هو هدا التلميذ؟ و كيف تتحقق مصلحته ؟ و من يتحمل مسؤولية هده النتائج المخيبة للأمل؟
التلميذ أولا كلمة حق يراد بها باطل. فالعقل المدبر هو الرأسمال الاستراتيجي للبقاء. و أما الباطل فهو التستر وراء هدا الشعار لإخفاء حجم الكارثة و هو مادا بت عليه كل الوزارات التي تعاقبت على تسيير هدا القطاع بل عفوا تناوبت على امتيازاته و تعويضاته و سفرياته و إسناد الإدارات و المصالح و الانتقالات للأتباع و المريدين لاخراص كل من سولت له نفسه إثارة هده الملفات أو الدفاع عن حقوقه المشروعة.
فهل من مصلحة التلميذ أن يقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام سواء في البادية أو المدينة معرضا لشتى الأخطار ليصل إلى قاعة درس معزولة مثقوبة السقف بدون باب و لا إنارة و ليجد مدرسا منهك القوة أضنته سنوات المنفى السحيق و تجاهل المسئولين لمطالبه المشروعة.
هل تعني مصلحة التلميذ أولا تحويله إلى مختبرات تجارب للنظريات التربوية و التي أبانت عن فشلها في دول أخرى بطريقة تتجاهل العوامل و الملابسات الفاعلة في منشأ و تنزيل أية طريقة أو نهج تربوي كما هو حال السرعة التي تم بها الانتقال من التدريس بالأهداف إلى المقاربة بالكفاية.

هل تعني مصلحة التلميذ أولا تواجده بمدرسة تفتقر لأدنى شروط التمدرس و التكوين ببنيات مهترئة- تجهيزات فقيرة –مرافق صحية بئيسة – موارد بشرية إدارية – تعليمية – أعوان قليلة – اكتظاظ و أقسام مشتركة في بعض المؤسسات و المستويات – غياب مبكر و جماعي – فقر المطاعم و الداخليات – انحراف و تعاطي للمخدرات قلة الأمن بمحيط المؤسسات – إهمال و تقاعد شبه تام للأسرة في المراقبة و التتبع….

– ه

ل مصلحة التلميذ في تجاهل الوزارة بل الحكومة لمطالب الشغيلة التعليمية في الترقي و الترسيم و جمع شمل الأسرة و متابعة الدراسة و الزيادة في الأجور و التخفيض من الضرائب و التعامل مع ملفاتها الصحية. الشيء الذي انعكس سلبا على السير العادي للدراسة بسبب كثرة الغياب و تعدد الإضرابات و تفويت الفرصة في التحصيل الجيد للتلميذ. فظلم الدولة لهده الفئات خاصة السلك الإعدادي الدين سبق لهم و الدين لم يسبق لهم والسلك الابتدائي سهل تنصل الكثيرين من مسؤولياتهم بالاتكاء على مبررات أحيانا لا تبرر كالمشاركة في أي إضراب و من أية جهة تقرر. لكنه انطلاقا من قناعتنا النقابية الأصيلة فغياب الحق لا يبرر التخلي عن الواجب. بل يجب أن يكون متلازمين ضمن تاطير نقابي قوي موحد . أداء الواجب كما يفرضه القانون و الشرع و النضال من اجل نيل الحقوق باستعمال كل الأساليب و القنوات التنظيمية المشروعة و المحسوبة كما عودتنا عليها النقابة العتيدة .ن.و.ت /ك.د.ش و التي حققت على أثرها الشغيلة التعليمية مكاسب لا ينكرها إلا جاحد.

هل من مصلحة التلميذ اولا العيش في أجواء موبوءة بالخرافة و الأدلجة الخطيرة داخل المؤسسات التعليمية و الأمية و التسلط و الفقر و الفساد الأخلاقي و سيطرة الخوف و عدم الثقة في المستقبل.

– السيد الوزير المحترم

– إن مصلحة التلميذ أولا لن تتأتي إلا بالإصلاح الشامل للمنظومة التربوية إصلاح يتداخل فيه الاقتصادي بالتربوي و الاجتماعي بالثقافي و بالإرادة السياسية و أبعاد الهاجس الأمني.

فالتلميذ أولا تعني أسرة متزنة و بيتا أوليا لقواعد التربية و الأخلاق الحميدة والحشمة و الوقار ثم فضاء مدرسيا للتربية و التكوين بكل ما تحمله الكلمة من معنى و تعني مدرسا جيدا و كفئا و تنطبق عليه قوله الشاعر كاد المعلم أن يكون رسولا. و في وضعية مادية و اجتماعية تضمن له الاستقرار و العيش الكريم و تنسجم و مسؤولياته التربوية و التاريخية و مفهومي الحق و الواجب. و تعني كذلك إستراتيجية تربوية واضحة و نهجا تعليميا يحترم مقومات هويتنا الوطنية منفتحا على الآخر. و تعني حركة إنسية جديدة و عملا تنمويا ينير مستقبل أبناءنا و بناتنا و يفتح أمامهم آمال التفوق و النجاح . فأين نحن من هدا كله ؟و ما العمل؟

الجواب ليس سهلا لان الأخطاء كثيرة و ما ضاع من الوقت لا يعد و لا يحصى في غياب المساءلة و المحاسبة و هي نتيجة طبيعية لسلسلة من التراكمات بدأت مع فجر الاستقلال فكل تجربة وزارية لم تكن تنتهي إلا بعد أن تترك لمن سيليها ركاما من المشاكل إما يتم التغاضي عنها أو يتم التستر عليها أو إهمال شانها بكل بساطة.

التلميذ أولا يعني مواجهة تحديات العولمة الكاسحة. فالنسق الرأسمالي الجديد يقوم على الخوصصة و الفر دانية و تفكيك كل الآليات و الأجهزة الوطنية الحافظة للتوازن و في مقدمتها المدرسة العمومية لأنها الإطار الوطني الضامن للتوزيع العادل للمعرفة و لتكافئ الفرص و لإنتاج القيم الوطنية و الإنسانية و المعرفية و إنها المؤهلة لاندماج الفرد في المجتمع و المساهمة في الحفاظ على الوحدة الترابية و هي التي تضمن لكافة المغاربة تعليما عموميا جيدا مجانيا و رد الاعتبار لكافة العاملين بالقطاع.

التلميذ أولا تعني انقاد المدرسة العمومية من أزماتها الحادة و هي المهام الأساسية التي يلزم أن تضطلع بها السلطات التشريعية و التنفيذية الديمقراطيين بحزم و إيمان اكبر.الم يحن الوقت بعد لجعل المدرسة العمومية قضية وطنية بامتياز.أليس بتعليم أبنائنا التعليم الجيد نحمي الوطن و نتحدى الصعاب و نحتل المراتب المشرفة في التنمية البشرية ؟فكفى بيروقراطية و إملاءات خارجية و الخضوع للتوازنات الاقتصادية و تقويمات المنظمات الدولية و الإجراءات المعزولة و المنفردة و الحسابات الحزبية و النقابية الضيقة.

– السيد الوزير الفاضل

فكل الأسباب و الشواهد الدامغة توجد بين أيديكم في شكل بيانات و إحصاءات و تقارير و بحوث و دراسات بالرغم من إن هناك بعدا أخر لا تستطيع الأرقام التبليغ عنه بما يلزم من قوة ووفاء و هو الواقع و المجهودات المبذولة امام النتائج البئيسة و هدا ليس نخاف عليكم و انتم من أبناء و تربة هدا الوطن الغيورين على المدرسة العمومية و العاملين بها.

كما لا يخفى عليكم أن الوضع الدولي الجديد, والذي أصبح واقعا لا مفر منه, يحتم على الجميع أن يفعل كل شيء من أجل انقاذ المدرسة العمومية ورد الاعتبار للمدرس لإبعاد الناشئة عن مخاطر الإفلاس والسلوكات اللامدينة والعطالة واليأس .وبالرعاية الاجتماعية العادلة وتكافؤ الفرص وبالإرادة السياسية الحقة والتخطيط العقلاني وجعل التعليم قضية وطنية بامتياز, يمكننا تنقية الأجواء واجتثاث مشاتل الجهل والأمية والتطرف والحقد والكراهية ومن ثم فلا شك أن صورة المغرب تشييع بين الدول الديموقراطية وتقوى مصداقيته .

أملي أن تصل هذه الرسالة التربوية إلى كل العقول والقلوب قصد جعل اليد لنتدارك ما فات .وبتعبد عميق بالمواطنة الصادقة والروح المدنية الحقة فيكون الانتماء لهذا الوطن مستحقا وحمايته من كل انتهازية وخيانة وتخاذل ولصوصية واجبا …
دمتم السيد الوزير الفاضل في خدمة المدرسة العمومية والشغيلة التعليمية

الامضاء : قدوري محمدين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

12 Comments

  1. متضامن
    30/03/2008 at 12:08

    رسالة في الصميم .ننتظر موقف السيد الوزير!!

  2. عبد العزيز قريش
    30/03/2008 at 12:08

    أستاذي الكريم الفاضل قدوري محمدين سلام الله عليكم، والله إنها لرسالة بليغة وعميقة تذكرني بالمناضلين المجاهدين الحقيقيين من الكدش، وتعيد روحها إلي ثانية بما يحيي العقيدة الإيمانية والوطنية في المناضلين ويحثهم على وضع اليد في الأخرى مهما كان الانتماء النقابي متعددا لأنها قولة حق تستحق الالتفاف حولها. ومن هذا المنطلق ومن مبدأ الدفاع عن المدرسة العمومية وأهلها أتبنى رسالتكم وأوقعها معكم وأرفعها إلى سيادة الوزير وإلى أهل التعليم لدراستها والتوحد وراءها في إطار وطني اسمه  » المواطن المغربي الحر العادل » .
    إنها رسالة تكمل مجموع الرسائل المرفوعة في شأنه إلى الوزارة، أتمنى على السيد الوزير قراءتها واحتضانها بما يصحح الاختلالات الواردة فيها. فنعم الرسالة ونعم القول. وشكرا لكم مع الدعاء لكم بالصحة والعافية والتوفيق. والسلام.

  3. حسن. ب
    30/03/2008 at 12:08

    اشكر صاحب المقال و اقول بدوري ان الحل او الحلول لان حلا واحدا لن يكون كافيا تتمثل في تغيير شجاع يعيد التلميذ فعلا محور الاهتمام على مستوى الاسرة بانخراطها في هذا المجهود و هو امر صعب لصعوبات لا يتسع المجال لذكرها.
    يبقى على المدرسة ان تعول على نفسها بنهج ما يمكن التلميذ من الخروج من هذه الوضعية. يجب تخفيف البرنامج و تبسيطه كخطوة لابد منها ثم الانكباب على مشاكل الابتدائي فهو القاعدة و الاساس و هنا لابد من وقفة مطولة… التكوين ـ عدد ساعات العمل ـ التعويضات ـ ظروف العمل…

  4. جميد شفيق
    30/03/2008 at 20:50

    رسالتك يا أخي جد معبرة و وواضحة المعالم نتمنى أن تجد آذانا صاغية .
    …. تحياتي ……

  5. غيورة على التعلبم
    30/03/2008 at 20:57

    شكرا للاخ على النداء اتمنى ان يجد اذانا صاغية . هذا ما نريد من النقابات عوض التظاهر امام
    النيابة و نشر غسيلها في الموقع.

  6. محمد حمو أستاذ
    31/03/2008 at 00:29

    شكرا جزيلا الأستاذ قدوري. أنا أعرف الأستاذ قدوري وفصاحته اللغوية وجرأته في التعبير فقد عملنا معا في فدرالية جمعية آباء وأولياء التلاميذ، لذلك أنا لا أستغرب أن تكون الرسالة بهذه الجراة والدقة.
    فقط أضيف أن شعار ( مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار ) هو حق يراد به باطل. يلجأ له المسؤولون كلما أرادوا الضغط على الشغيلة التعليمية. والواقع أن مصلحة المنظومة التربوية هي التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار. شكرا مرة أخري أستاذ قدوري.

  7. طبيب
    31/03/2008 at 00:31

    نشكر الساهرين على هذا المنبر الحر.
    انا بعيد عن مشاكل التعليم بصفتي طبيب و لكن قريب من حيث أبنائنا و مصاحبة بعض رجال التعليم.
    فانا ألخص سبب المشكل في نقطة واحدة وهي  » الإدارة »، سواء بالمؤسسة او النيابة. لماذا؟
    أطرح السؤال التالي : لماذا مستوى تلميذ التعليم الخصوصي خاصة بالابتدائي جيد و رفيع جدا، وتلميذ العمومي لا يستطيع كتابة حتى اسمه و هو في 2 او 3 ، رغم أن مستوى تكوين الاساتذة في العمومي أفضل بكثير من أساتذة الخصوصي الذين ربما لم يخضعوا لاي تكوين، زائد الخبرة المتراكمة؟؟؟ الجواب هو ان الادارة بالخصوصي لا تجامل و لا تضيع الوقت و تراقب و تتتبع باستمرار عمل الاستاذ. أما في العمومي فلا تجد مديرا في المؤسسة قبل الساعة 9 ، اما موجود بالنيابة التي هي بدورها لا تراقبه و لا تستفسره و إما في المقهى. و هذا الفراغ يعطي الفرص لكثير من الاستاذة للقيل و القال تاركين حصة الدرس و كذا القيام بتهيء الدرس القادم و تصحيح الدفاتير داخل القسم.
    اذا فغياب الادارة او عدم قيامها بمهامها ساعد على الغش في العمل و تسيب المؤسسات.
    و خير دليل على ذلك فالآباء الواعون اذا لم يلجؤوا الى الخصوصي، يبحثون عن مؤسسة تكون فيها سمعة الإدارة جيدة و ضابطة(مزيرة) للتلاميذ و الأساتذة.

  8. مناضل سابق في ك د ش
    31/03/2008 at 00:33

    مناضل سابق في « ك د ش » و الاتحاد الاشتراكي أيام النضال الحقيقي.
    رسالة الى السيد قدوري
    لم أرد ان أعلق على قصيدتك المتواضعة فيما يخص « ك د ش »( لقد كان هذا في الماضي) أما اليوم ف ك د ش شاخت مع أصحابها فحتى بيانها الأخير ضد النيابة كان محتشما و لم ينشر في أغلب المؤسسات و لم يحط به علما الا نحن المتتبعين لأخبار نقانتنا المتراجعة رويدا رويدا في نضالاتها كأننا مشاركين في الحكومة. فحتى ال ف د ش قامت باضراب 13 فبراير انذارا للحكومة في ما يخص التعجيل ب اتفاق فاتح غشت 2007 .
    اما الرسالة التي أوجهها للسيد قدوري فالاصلاح يبدأ من بيوتنا، فجل ما كتبته قيل في التقارير و البرلمان و الجرائد. فاذا لم تستطع ان تكتب و تفضح الخروقات ( التنقيط) التي وقعت مؤخرا بالمؤسسة التي تعمل بها و كنت شاهدا على ذلك، فبصفتك نقابي وجب عليك مراقبة و اصلاح و فضح الكثير من الخروقات التي وقعت و تقع بنيابتنا. فعلى سبيل المثال لم تعالج اي نقطة ذكرتموها في البيان فسكتم و اكتفيتم بلقاء السيد النائب و طرح ملفاتكم الخاصة.
    يا حصرتاه على أيام CDT أصبحنا اداريين أكثر من الادارة، و نتطلع الى مستقبل و أشياء لا يمنكنها ان تتحقق و نحن نرى المنكر أمامنا و نغض الطرف.( و السيد قدوري يعي جيدا ما وقع بمؤسستهم..). فالمعذرة و لكن يجب النهوض من هذا الركوض.

  9. مواطن
    31/03/2008 at 16:58

    لم يبق الا التلاميذ للعب آخر اوراقكم السياسية والنقابية . ماخرج على التعليم وشتت شمله الا النقابات التي تدافع على الباطل وتنصر الظالم وتقضي مصالح المنتمين اليها . وتتطاحن فيما بينها على المصالح الذاتية . الله يمهل ولايهمل .

  10. ذ العثماني محمد
    31/03/2008 at 16:58

    الأستاذ قدوري ماجاء في الرسالة يعرفه كل من يشتغل في التعليم ، لكن المشكل هو من أوصلنا إلى هذا الوضع ؟ أليس التعليم بالضبط هو الذي تناوب عليه مناضلو الكتلة ؟ فمن حزب الاستقلال ( عزالدين العراقي ) إلى حزب علي يعته ( الطيب شكيلي ) إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي ( محمد ساعف ) إلى الاتحاد الاشتراكي حزب الكدش ( لحبيب المالكي) دون ذكر كل الوزراء . إذن الذي أوصل التعليم إلى الوضع الكارثي هو عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لإصلاحه ونهضته . فلو كان الوزراء الذين تداولوا على التعليم ينتمون للأحزاب الإدارية لكان لكلام مناضلي كدش مصداقية ، أما و أن المناضلين  » التقدميين  » هم الذين تحملوا مسؤووليته ( حزب الاستقلال من بداية الثمانينات إلى الاتحاد الاشتراكي 2007 ) فإن التاريخ لن يرحمهم ولو حاول من يحاول طمس هذه الحقيقة التاريخية . ثم إن الوزير الجديد تحمل المسؤولية بأي مشروعية ؟ فهو لم يشارك في الانتخابات ، ولم يصوت عليه الشعب . فمهما حاول الإصلاح فما هي الهيأة التي ستتبنى مشروعه و تحاول الدفاع عنه ؟. إن الأمل في الإصلاح الحقيقي للمغرب في كل الميادين هو الدخول في التطبيق الحقيقي للديموقراطية . حينها ستتنافس الأحزاب ببرامج تنزلها في ألميدان والشعب هو الكفيل بمحاسبتها . فإذا رأى الشعب نتائج إيجابية على أرض الواقع فإنه سيعطيها ثقته و إن كان غير ذلك سيعاقبها . ذ قدوري النضال الحقيقي يتطلب نقدا ذاتيا ، فإن الواقع الذي وصلت إليه كدش من تمزق يتبعه تمزق هو بسبب غياب هذا النقد ، فلا قدسية للشخص مهما بلغت قيمته ، و النقد الذاتي هو الكفيل بتصحيح الاختلال الذي يقع فيه أي تنظيم و إلا فإن مصيره الموت و الهلاك حتى و إن بقي هيكله واقفا . فالجسم السليم هو الذي يتكفل بمهاجمة الخلايا المتسرطنة حتى وإن كانت جزءا منه ليبقى الجسم سليما . تحياتي لكل المخلصين لهذا الوطن العزيز.

  11. aziz
    31/03/2008 at 21:28

    السيد قدوري أستاذ قدير ومحترم و لأأشك في صدقه..و لكن صاحب التعليق الذي سمى نفسه مناضل سابق في ك.د.ش جانب الصواب حينما وضع النقابيين كلهم في سلة واحدة فالذين باعوا الماطش كما نقول معروفون و لقد ذهب وزيرهم بلا رجعة فدعونا من اللغط و بينوا ماذا يمكن ان تفعلوا.

  12. خـــلــيــل الــغـــــول
    02/04/2008 at 00:37

    شخصيا اعرف الاخ قدوري في تاريخيته ومواقفه والمبادىء التي يناضل من اجلها بكل اخلاص وشفافية ، من اجل اسرة التعليم وكرامتها ، بل ومن اجل الطبقات المسحوقة عامة . فما هاته الرسالة الا احد الضمائر الحية التي حافظت على جلدها امام هزات سياسية ونقابوية ، مستشرفا المستقبل بوضوح ، مناديا ومحتجا وكاشفا على بنية واقع تعليمي ، ربما لم يعد البعض يوليه اعتبارا ويتملص من مسؤوليته .
    كلمة الا خ قدوري او بالاحرى رسالته شان يهم الجميع ، بل انه الشأن الأول في هدا الوطن: الدفاع عن المدرسة العمومية . كاولى الاولويات ، والتجند للدفاع عنها فعل واجب بدون مزايدة نقابوية ولا هروب الى الوراء . ناقوس الخطر يضرب بجدوره الى كل مكونات الفعل أو الواقع التربوي
    ان حماية المؤسسة التعليمية هي حماية الدات بالأساس ، وحماية الدات لا تكسب مناعتها الا من خلال توطيد وحدويتها ، ومحاربت كل التوجهات النقابوية المخدومة التي تعمل باستمرار على تفكيك هده الدات ودغدغتها بخدع ، ما اكثرها ( او ما اوقحها ) ، فحدار من كل الطفيليات التى لا يهمها من الفعل  » النقابي  » الا الولاء السياسي الضيق . فما احوجنا تكتل وحدوي قوي ، الى نضال اصيل على غرار نضالاتنا الخالدة ايام عزتنا وشرفنا حين كنا نمد بصدق أيادينا لبعضنا البعض ونشد عليها بكل اخلاق . فالتغيير ادا تباينت او اختلفت رؤانا ينبغي ان يكون من الداخل ولا من الخارج تحت مبررات لا تخدم الا اعداء الاسرة التعليمية او النزعات السياسوية الوصولية …
    ان التشدق بالتلميد خطاب ديماغوجي يكدبه الواقع بسرعة . والاستاد يكاد يكون فاعلا تقنيا لا يطبق الا سياسات تعليمية مهترئة واضعوها ينبغي محاسبتهم ،لأن في دلك هدر للزمن العام ، للمال العام وللمستقبل العام . ولي عودة للموضوع كمحاولة لملامسة اهم جوانبه .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *