نظمت جمعية الموظفين بنيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني ببركان حفلا تكريميا لاربع من أطرها المحالين على التقاعد  برسم سنة 2013 و الذين كانوا يعملون بالإدارة الإقليمية  يوم الجمعة الماضي ببهو مقر النيابة الإقليمية . و تميز هذا الحفل التكريمي بحضور ثلاث نواب سابقين  السادة : الحسين الغول و عبد المومن بلحاج و محمد البور  ، الذين تعاقبوا على تسيير شؤون المنظومة التربوية بهذا الإقليم ، و أعضاء من جمعية المتقاعدين و رؤساء المصالح و الموظفين العاملين بالادارة الإقليمية من مختلف الهيئات و بعض من اسر المحتفى بهم.

 و في كلمة افتتاحية بالمناسبة أعرب السيد محمد الطويل نائب وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني  الحالي  عن سعادته بهذا الجو الاحتفالي و هذه اللحظات القوية المعبرة و التي  اعتبرها أسمى محطة من ضمن مسلسل متواصل لامنتهي  لترسيخ تلك العلاقة  القائمة  و ذلك البنيان  المرصوص بين كل  مكونات المنظومة التربوية  سواء لازالوا ممارسين لمهمتهم ا و اولائك الذين يتمتعون بالتقاعد .مؤكدا ان هذا اللقاء اليوم دليلا قاطعا على ترسيخ ثقافة الاعتراف و له دلالات الحب و الوفاء مصنفا االمحالين على التقاعد ب شموع لا تنطفئ  مهما تغيرت وضعيتهم من ممارسين الى وضعية المستفيدين من التقاعد . 

 اما كلمة جمعية الموظفين و التي قرأتها الأستاذة حنان الزاكي  فاستهلتها بتحية ود و إخلاص للمحتفى بهم  الذين كانوا بالأمس جنودا يصارعون الجهل و الآفات و الظلام في كل المواقع ، في الأرياف كما في الحواضر، يسلحون النشء بأعتد السلاح ، سلاح العلم و النور . يزرعون بدور المعرفة في المد اشر النائية و في كل مكان. مؤكدة أنكم لازالوا مفعمين بالحيوية للانخراط في الشق المتعلق بالتربية في الأفق الأرحب و الواسع ، أفق المجتمع و الوطن بدون تلك القيود و العلاقة النظامية الإدارية التي كانت تؤطر مهمتهم  ،و تلك الترسانة القانونية التي تلازمهم . مبرزة تغيير وضعتهم فأصبحت هذه  الفئة فاعلة تربوية بدون أقسام آو إدارة ممارسة لمهماتها  في المجتمع  متحررين من كل بعد زمني او مكاني  .

 كلمة السيد محمد البور نيابة عن النواب السابقين اكد  فيها  ان الوطن في حاجة الي كل فئات المجتمع بكل أطيافه في حاجة   كيفما كانت تسميتهم  بين ممارس و متقاعد ، معتبرا ان المحتفى بهم بحق رجلا أبطالا أوفياء مخلصون، لعبوا ولازالوا تلعبون أدورا رائدة و طلائعيا في جعل العنصر البشري طاقة خالقة و مبدعة و خدومة لوطننا الحبيب و بالتالي أصبحوا بدون منازع رواد لمشاتل الوطنية المتجددة و عمداء التنمية المستدامة .مبرزا مناقب و خصال المحالين على التقاعد السادة مركوم بنيونس و ناصر لعروسي و محمد محمود و عبدالوهاب التجروتي

 اما  السيد عبد العزيز النجاري  مصلحة التخطيط و التجهيز و البناءات نيابة عن زملاءه رؤساء المصالح  فابرز فيها أن الله سبحانه و تعالى اصطفا المحتفى بهم اليوم لمزاولة اشرف و أنبل المهن فكانوا مثل أقلام الرصاص التي لا تنضب  من صانعي العقول و النفوس..وبناة بارعين لصناعة العقل و الحكمة و الاخلاق …معتبرا انه من الخطأ الكبير تصنيف الإحالة على التقاعد مرادفا للراحة .بل هم  بالعكس يجسدون ذلك النبراس الوهاج الذي ينير طريقنا كما انار طريق كل الذين تتلمذوا على أياديهم البيضاءو انهم بحق تلك الشريحة  التي لها من الإمكانيات الهائلة ما تستطيع به التأثير البالغ على الوقائع المجتمعية برمتها بما في ذلك المسألة التعليمية.

اما الاستاذ حسن الاندلوسي المتصرف بالمصلحة المالية فعدد مناقب المحتفى بهم و أكد  ان  رصيدهم  غني بالتجارب و مرتكز على مرجعيتهم  الحية لماضيهم المجيد  و انخراطهم  لسنوات عدة في  ممارسة هاته الرسالة النبيلة  تجعلهم على الداوم تواقين الى التجديد و التطوير و الدينامية  في كل المجالات و كل المشاريع و بالاخص تلك التي لها علاقة بخدمة قضايا التربية و التكوين. و تميزت  اقوي لحظات  هذا التكريم  بتقديم الهديا  و الشواهد على المحتفى بهم في جو مؤثر و دال على الروابط الاخوية التي تجمع بين مكونات الحقل التربوي بالاقليم  اعترافا منهم  لما بدلوه من  اجل بناء مجتمع مغربي حداثي ديموقراطي سلاحه المعرفة و التحصيل . كما تم منح جائزة اداء العمرة عن طريقة القرعة للسيد عبد الوهاب تجروتي المقدمة من طرف المجلس العلمي المحلي و اختتم الحفل بدعاء الشفاء للسيد العروس ناصر و للجميع بالتوفيق .

مكتب الاتصال / كتابي الحسين