مدرسة أحمد الشرقاوي : 29 يونيو 2019 موافق ل 25 شوال 1440
في اليوم أعلاه احتفلت مدرسة أحمد الشرقاوي بأطرها الإدارية والتربوية وطاقمها الأمني في شخص الأخ مصطفى وتلامذتها بنهاية السنة الدراسية 2018/2019 وعاشت يوما حافلا بالأنشطة التربوية والتعليمية والترفيهية في جو صيفي حار كله حيوية ونشاط. وتجدر الإشارة أن الحفل كان بتنسيق مع جمعية آباء وأمهات التلاميذ والجمعية الرياضية للتيطواندو التابعة للمؤسسة.
في البداية استمع الحاضرون إلى آيات بينات من الذكر الحكيم من ترتيل تلميذة من المستوى السادس ، تلاه الاستماع إلى النشيد الوطني المغربي ، غير أن هذه المرة كان مرفوقا بحركات رياضية لبرعومة صغيرة من المدرسة والصراحة كانت حركاتها تتناغم مع رنات وكلمات النشيد الوطني ؛ والصراحة تقال تجاوب الكل معها (التلميذة) مما خلق شحنة قوية من الوطنية الصادقة وحب الوطن في صفوف كل الحاضرين.
بعد ذلك تناول الكلمة السيد بنيونس تابت مدير مدرسة أحمد الشرقاوي الذي رحب بالأساتذة والأستاذات وبرئيس جمعية آباء وأمهات التلاميذ ورئيس الجمعية الرياضية وبالطبع بأولياء أمور التلاميذ الذين حضروا بكثافة مع أبنائهم وبناتهم، كما هنأ السيد المدير الطاقم التربوي على المجهودات التي بذلها طيلة السنة الدراسية مما جعله يحقق نسبة عالية في النجاح وصلت إلى 93 بالمئة بمعنى زيادة 10 في المئة عن السنة الفارطة وشكر أيضا السيد رئيس المؤسسة الأساتذة الذي ساهموا في عملية الدعم المدرسي وكذا الجمعيات التابعة للمؤسسة عن كل ما يقومون به في سبيل إنجاح المنظومة التربوية .
تناول الكلمة أيضا السيد محمد الخنوسي رئيس جمعية آباء وأمهات التلاميذ الذي بدوره رحب بالحضور الكريم وشكر كل الفاعلين في مساهمتهم بالنهوض بالمدرسة العمومية وهنأ التلاميذ والتلميذات على النتائج المشرفة التي حققوها . تناولت الكلمة أيضا عضوة من الجمعية والتي ثمنت ما ذكره السيد محمد الخنوسي في كلمته وهي أيضا شكرت الأمهات على تضحياتهن اليومية من أجل خلق جو عائلي بين المدرسين والمتمدرسين .
نسيت أن أقول بأن تلميذة من المستوى السادس والتي أحييها بحرارة على التقديم الرائع واللباس التقليدي ( البلوزة) الذي وافقها وزادها حسنا وجمالا.
كانت بداية الحفل مع حركات رياضية من طرف تلاميذ الجمعية الرياضية والذين قاموا بحركات ومبارزات من فن التيكواندو والصراحة تقال ما قاموا به يعبر عن احترافية وحب كبير للرياضة ونحن نرى في هؤلاء الشباب والشابات أبطالا وبطلات الغد .دامت هذه الأنشطة قرابة نصف ساعة تجاوب معها الحضور وخاصة التلاميذ والتلميذات.
إثر ذلك توالت الأنشطة من أناشيد ومسرحيات باللغتين العربية والفرنسية وكلها تناولت مواضيع الساعة من ذلك حوادث السير و المخدرات والحرية وظاهرة الهجرة السرية في قالب ممتع يشد المتتبع إليه وهنا أقف اجلالا لكل الأساتذة والأستاذات عن المجهودات التي بذلوها في ظرف وجيز لا يتعدى أسبوعا من أجل تقديم برنامج يليق كاحتفال بنهاية السنة الدراسية.
ما لاحظته أيضا تلميذتين من المستوى الثالث ( على ما اعتقد) قدمتا قصيدة للمعلم وهي مدح كله براءة وحب لهذا البطل الذي يحارب الجهل وينير القلوب والعقول وهذه الأبيات موجهة على الخصوص للأستاذين انهيا عملهما هذه السنة .
ولكن ما ميّز الحفل هو البهلوان الذي يحبه الأطفال والذي استطاع إثارة انتباه كل الأولاد والبنات من خلال مزحاته وضحكاته وحركاته وقد قدّم مسابقات جد ممتعة بين التلاميذ ولم يستثني منها الكبار الذين هم أيضا تجاوبوا معه.طبعا ما أضحك الجميع وأنا منهم عندما قامت تلميذتان من هواة فنون الكاراطيه بتلقينه درسا عمليا انتهى به بالسقوط على أم رأسه وكان عاملا أساسيا بدخوله المنصة وهو يصرخ بجميع اللغات بما فيها الاسبرانطوس.
تخللت أنشطة الحفل توزيع الجوائز والشهادات التقديرية على كل التلاميذ الذين حصلوا على أعلى المعدلات من المستوى الأول حتى المستوى الخامس .بالنسبة للمستوى السادس مازالت النتائج لم تظهر بعد ولكن كما هو معهود عند مدرسة أحمد الشرقاوي سيحصلون على جوائزهم وشهاداتهم التقديرية مباشرة بعد إعلان النتائج.
الشواهد التقديرية كانت من نصيب الأساتذة والأستاذات الذين أشرفوا على عملية الدعم التربوي وكنت أنا شخصيا من الذين حصلوا على شهادة تقديرية .
الشكر كله لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل من مدير المؤسسة ورئيس الجمعية وأساتذة وأستاذات وتلاميذ تطوعوا خصيصا للحفل وكذا الأخ المشرف على التوزيع الموسيقي والمصورون والأخ مصطفى حارس المدرسة.
في الأخير انتهى الحفل بحفلة الشاي تناول فيها الحضور حلويات متنوعة ومشروبات ساخنة وباردة. ولا ننسى أن التلاميذ والتلميذات هم أيضا كان لهم نصيبهم من ما ذكرناه لكم
وانتهى الحفل مع آذان صلاة المغرب وتفرق الجميع حاملين معهم ذكريات جميلة سيتحدثون عنها حتما وهم في العطلة في البحر أو في الجبل .
دمتم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
 عبد الحميد خنطاش