Problème de mutation- profs d’anglais 1er cycle- ancien système
بود واحترام ، إلى السيد وزير التربية الوطنية
بعد التحية والتقدير، موضوع الرسالة هو محنة أساتذة اللغة الإنجليزية إعدادي خريجي النظام القديم مع مسألة الإنتقال وشروطه القانونية/ التشريعية.
أعلم السيد الوزير أن مسئوليتكم على صعيد وطني تجعل من الصعب الإلمام بتفاصيل كل الحالات والملفات. وذاك مما حفزني على
مراسلتكم
محنة هذه الفئة السيد الوزير وباختصار هي أنها أصبحت عمليا محرومة من حق الإنتقال. وذلك لأن صلاحياتها التدريسية تقتصر
على الإعدادي. وما دامت اللغة الإنجليزية بالإعدادي تدرس حصريا في المستوى الثالث، فالحاجة إلى هذه الفئة تبقى جد محدودة.
هذا في الوقت الذي يتوفر فية الأساتذة الجدد الذين تخرجو في وجود النظام الحالي لمهن التربية والتكوين على صلاحيات التدريس
في السلكين الإعدادادي والتأهيلي، وبالتالي ففرصهم في الإنتقال مضاعفة. وهكذا أصبحنا نرى كيف أن أستاذا في ظل النظام
الحالي يشتغل بالإعدادادي يمكنه الإنتقال بعد خمس أو ست سنوات عمل، بينما زميل له بنفس المؤسسة وخريج النظام القديم
يحرم من الإنتقال بعد خمسة عشر سنة عمل. وباعتبار أن جل أساتذة الإعدادي لغة إنجليزية حاصلون على شهادة الإجازة، فإن
الحقوق المترتبة عن ذلك ينبغي منطقيا أن تكون ذاتها بالنسبة للجميع. وما ذنب أساتذة النظام القديم حتى يعانون ما يعانونه؟
ألأنهم قدامى؟ هل كانوا اختاروا سنة ميلادهم؟ بالطبع أنا لا أروم الإنتقاذ، وإنما قصدي التنبيه إلى حجم المعاناة المريرة وحالة
اليإس والإحباط الشديد التي تعيشها هذه الفئة، وهي معاناة إنسانية فعلا، وليست فقط مهنية. وذاك بالضبط ما آلمني وأقنعني
بصواب مراسلتكم. ذلك لأنني شخصيا لست معنيا بالإشكال بشكل مباشر، بحيث أني رجل تعليم متقاعد. ولكني وقبل كل شيء
مغربي وتهمني أحوال بلدي وأبناء بلدي، خاصة في حالة غياب الإنصاف، وإن كان هذا الغياب في الحالة التي نحن بصددها غير
مقصود ، لكن وفي نفس الوقت قابل للتدارك. فما دام أساتذة النظام القديم يتوفرون على نفس المؤهلات الأكاديمية والمهنية التي
يتوفر عليها زملاؤهم خريجو النظام الجديد، لا أرى شخصيا ما نعا من تمتيعهم بنفس الحقوق، وذلك بإحداث تعديل تشريعي يمنح
أساتذة اللغة الإنجليزية إعدادي خريجي النظام القديم صلاحيات التدريس في سلكي الطور الثانوي، إعدادادي وتأهلي
مع كل التقدير الواجب لشخصكم
المكي قاسمي
Aucun commentaire