Home»Enseignement»الى السيد المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية نيابة وجدة أنجاد : مذكرات حصاد ليست وحيا منزلا

الى السيد المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية نيابة وجدة أنجاد : مذكرات حصاد ليست وحيا منزلا

2
Shares
PinterestGoogle+

محمد حومين

علمت صباح هذا اليوم الخميس 07 شتنبر 2017 أن السيد المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية نيابة وجدة أنجاد، ابلغ السادة رؤساء المؤسسات التعليمية التأهيلية والإعدادية بإعادة النظر في استعمالات الزمن وإعادة صياغتها على أساس أن تستمر الدراسة بين الساعة الثانية عشر (س 12) والساعة الثانية بعد الزوال (14 س) بعد الزوال ، مما أثار استياء السادة الاداريين خاصة أولئك الذين ضحوا بعطلتهم السنوية من أجل إنجاز جداول الحصص وما أدراك ما جداول الحصص وإكراهاتها، ونفس السخط مس الأساتذة والعائلات التي علمت بالخبر باندهاش ، علما أنها لم تفق بعد من صدمة اللحوم الخضراء والزرقاء وتفسيرات المخزن المضحكة، إن هذا القرار إذا ما تم فرضه سيساهم في تشتيت شمل الاسرة وعدم التقاء أفراد العائلة حول طاولة الغذاء…
لقد أشار المقرر الوزاري الخاص بالدخول المدرسي 2017/2018 إلى احتمال حل مشكل البنايات ونقص الاقسام عن طريق استمرار الدراسة بين الساعة الثانية عشر (س 12) والساعة الثانية (14 س) بعد الزوال، وبدد السيد الوزير تخوف المغاربة من عواقب هذا القرار،عن طريق مداخلته بالبرلمان ، وأشار إلى إمكانية اللجوء إلى هذا الاجراء إلا في حالة الضرورة ، لهذا استغرب الجميع  » تعليمات » السيد المدير الاقليمي ، خاصة بعد انطلاق الدراسة، وبعد أن تكيفت كل المؤسسات التعليمية مع الوضع الجديد، وسلمت جداول الحصص للسادة الأساتذة وشرعت الاسرة التعليمية في تنظيم أحوالها …
إنني كفاعل جمعوي أندد بهذا القرار الانفرادي و أستهجن محاولة تمريره تحت الدف،دون الآخذ بعين الاعتبار المقاربة التشاركية، خاصة في المؤسسات التي تعرف فائضا في الحجرات الدراسية،كما استغرب هذا « الرهاب » الذي أصاب بعض المسؤولين التربويين ،وخوفهم من الإعفاءات، واعتبارهم قرارات « السي حصاد » وحيا منزلا، وأخشى أن يصبح البعض ملكيا أكثر من الملك،ويفرض على الناس ما لا طاقة لهم به لإرضاء السيد الوزير…كما اندد ب »حياء العذارى » الذي تمارسه جمعيات أباء وأولياء التلاميذ وصمتها المخجل والتي لا تجتمع إلا تحت الطلب من أجل تنفيذ أجندات بعيدة عن اختصاصاتها وتنفيذ التعليمات …سيكون واهما من يفسر غيابنا عن الساحة هروبا أو تخاذلا، بل استراحة محارب، أود في الاخير أن أنحني إجلالا واحتراما وتقديرا للسادة رؤساء ورئيسات المؤسسات التربوية الذين يشتغلون في ظروف صعبة و بمهنية عالية ونكرات الذات وقدموا تضحيات جسيمة دون اعتراف من طرف المخزن التربوي، وأقول لجمعيات الآباء أنني علقت الجرس ونبهت إلى ما يحاك من وراء ظهورهم،وأقول لهم أن المخزن لا زال يستحضرهم ويدعي إشراكهم من خلال الخطاب الرسمي ويهمشهم من خلال الممارسة، وأقول لهم « أكلت يوم أكل الثور الأبيض » ، واحتراما للسلم الاداري أقول للسيد الوزير تحت إشراف السيد المدير الإقليمي أن قطاع التعليم لا يسير بالتعليمات بل بالحوار والتشارك ومقاسمة التجارب والخطاب والممارسة التربوية، وسيكون خطأ استراتيجيا اعتبار المؤسسة التربوية قيادة أو مقاطعة إدارية…اللهم إني بلغت ، اللهم اشهد .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. من اهلها
    07/09/2017 at 22:52

    السلام عليكم
    شؤال واحد: هل اخد المسؤولون وعلى رأسهم مدير الاقليمي وضعية التلاميد الداخليين في تناول الوجبات؟
    هل سيتم توزيع الوجبات في الاقسام للتلاميد الداخليين؟
    الارتجالية في اتخاد القرارات وكفى، رحم الله التعليم العمومي

  2. مهتم
    08/09/2017 at 00:27

    كلام في الصميم.بعض مديرو الثانوي التاهيلي بوجدة عبروا عن ضعف التكوين وسرعة الانبطاح للمذكرات الغير مدروسة العواقب.أما فدرالية الجمعيات اصبحت كالنقابة تبحث عن المصالح و البيان

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *