على المسئولين الجزائريين استحضار حق الجار في الكتاب والسنة في تآمرهم على المغرب
إذا كان أصحاب القرار في القطر الجزائري الشقيق يرون أن الأذى الذي يصدر منهم اتجاه جارهم المغرب هين فليعلموا انه عند الله عظيم
فالجزائر ورغم علمها بمغربية الصحراء ورغم إدراكها بحق المغرب في استرجاعها وبسط الحكم الملكي على كل شبر منها لارتباطها بالمملكة الشريفة تاريخيا وجغرافيا وبيعة وولاء
وعوض أن يكون قادة الجزائر أول المهنئين لجارهم المغرب على استرجاع أرضه كما هنأهم وساعدهم على استقلال الجزائر ، إذا بهم أول من ثار ضد هذا التحرير والانجاز التاريخي العظيم الذي جاء كثمرة لمأثرة عظيمة أمر بها عاهل عظيم وقف لها كل العالم بإجلال وإكرام للطريقة السلمية التي استرجعت بها المملكة الشريفة القطر الذي كان و لازال جزءا لا يتجزأ منها
وأدت بهم معارضتهم لهذا الانجاز التاريخي العظيم إلى إيواء مرتزقة وأعداء الوحدة الترابية المغربية على أرضهم حاشدة تأييد بعض الجهات من العالم لدعم أطروحة الانفصال بعد ما لم المغرب شمل رعياه الأوفياء وبعدما أعاد توحيد كل المغاربة شعبا وأرضا تحت راية المملكة الشريفة وهو أمر يدعو إليه القرءان في قوله تعالى » واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا » وتدعو إليه السنة النبوية الشريفة والتي لا تخفى لا على الحكام الجزائريين ولا على الشعب الجزائري ولهذا نسميه شقيقا لان ما يوحدنا كثير ووحده قادر على جعلهم يعدلون عن إيذائنا وتحريض الآخرين على إيذائنا وعرقلة استكمال وحدتنا الترابية ومحاولة زعزعة استقرارنا
وأمننا ويحبون ان تشيع الفتنة في بلد مسلم آمن ويقام فيه العدل وشرع الله ويحكمه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه.
فالإيمان بالله واليوم الأخر له معايير ترى وتلمس في الدنيا ، فالدين في نظر الاسلام هو المعاملة فهل هذه هي معاملة الجار التي أمر بها الله ورسوله والتي تعلمها الجزائر أكثر من أولئك الذين تبيت معهم ما لا يرضي لا الله ولا رسوله من القول والمكروالمؤامرات
فالجزائر التي تعلم حدود الله ملومة أكثر ممن يجهل حقيقة الإسلام ومن أولئك اللذين يؤذوننا بجهالة بإعلامهم المزور. فالتواطؤ على المسلم بغير المسلم يعد في السلام شيئا نكرا وحراما وكبيرة عند الله يوم القيامة
فما تسببه الجزائر لجارها المغرب من أذى ودعمها لأعداء وحدته الترابية وتآمرها بدون هوادة ضد استقراره وتنميته غير مقبول دينيا وإنسانيا.وسيحاسبهم الله عز وجل يوم القيامة حسابا عسيرا …لتآمرهم مع دول الكفر والالحاد ضد بلد مسلم مسالم يسعى الى توحيد الأمة من خلال وحدته الترابية …
فلا ينبغي أن يدوس الإخوة في الجزائر على الدور الذي لعبه المغرب في حصول هذه الأخيرة على استقلالها ولا على ما جاء في القرءان الكريم والحديث الشريف في حق الجوار ويكفي إيراد ما يلي منها .عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم قال: » والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن …. قيل من يا رسول الله ؟ قال. الذي لا يأمن جاره بوائقه » . وفي رواية لمسلم » لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه « . البوائق الغوائل والشرور.
فادا لم يقنع الإخوة قي الجزائر هدا الحديث النبوي الشريف الصحيح والذي يقسم فيه من لا ينطق عن الهوى ـ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ـ ويبادروا الى التخلي عن بوائقهم اتجاه جار مسالم لهم وتركه ينعم بجوارهم تبعا لقوله تعالى. » إنما المؤمنين إخوة فأصلحوا بين أخويكم « .
وقوله تعالى. » والصلح خير ».
وقوله تعالى. » فاتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم « .
إذا لم يكفي كلام الله ورسوله الإخوة في الجزائر حاملا إياهم على كف ما يحيكونه من مؤامرات ضد وحدة جارهم وأمنه واستقراره.
فعليهم تحمل تابعية ما يسببه تأمرهم المشين ضد المغرب أمام التاريخ وأمام الله عندما يكون الجنرالات وإتباعهم فرادى حفاة عراة اذلاء أمام الله مجردين من سلطانهم وجاههم الذي استعملوه فيما يسخط الله تعالى ويغضب رسوله صلى الله عليه وسلم. والله على ما نقول وكيل وهو حسبنا ونعم والوكيل.
بالقائد عبد الرحمن
Aucun commentaire