يتضح ان عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في مصر لا يعرف جيدا الشعب المغربي بل ويجهل  بشكل كبير تاريخ المملكة المغربية الذي يضرب بجذوره في اعماق التاريخ ،   السيسي وهو العسكري الذي بلغ درجة مشير وقائد اركان الحرب  دون ان يشارك في اي حرب ، ولم يقم  باطلاق ولا رصاصة واحدة ضد الاحتلال الاسرائيلي … وهو باتفاق الجميع  لا يفقه اي شيء  في السياسة ،او التاريخ ،  اوالدين ، كل ما يتقنه هو  آلة القمع والقتل بدون رحمة او شفقة ……..
السيسي الذي تآمر مع دول اجنبية ضد بلده وضد الشرعية  يعرف هو نفسه كما يعرف ذلك ابناء الشعب المصري   ان التاريخ جاء به الى السياسة  عن طريق الخطأ ، بل عن طريق المؤامرة على الشرعية باغتيال  ارادة الشعب المصري…السيسي الذي وصل الى الكرسي بعد اراقته لوديان من الدم المصري ، لم يسبق لاي ديكتاتور في العصر الحاضر ان  اراق مثلها ، وسيظل تاريخ مصر يسجل بمداد احمر كيف ان السيسي  قتل نصف الشعب المصري التواق الى الديموقراطية بارتكابه لافضع المجازر ضد الانسانية   في التاريخ الحديث والمعاصر ـ مجزرة رابعة كنموذج  ـ  السيسي الذي   أمر  محاكم  مصر بان تصدر  الحكم بالاعدام على  الآلاف من شباب مصر في محاكم لم يعرف  تاريخ البشرية اظلم منها …
السيسي الذي تسبب في انهيار مصر اقتصاديا واجتماعيا الى درجة الافلاس ، فكر ودبر  ، ثم اعتبر انه سيستعمل   » الذكاء  » عساه  يجد نظاما سياسيا  يمكن ان ينقذه من الورطة التي ورط فيها مصر اقتصاديا وبسرعة اهتدى الى النظام الجزائري  لا لشيء الا لأن النظام المصري الحالي  يشبه في تركبته العسكرية   النظام الجزائري ، هذا الأخير الذي يكن عداء احمقا  للمغرب ، عداء لم يستطع كل الخبراء ان يفهموا اسبابه ودواعيه   ،  عدا  دوافع الحسد والحقد ،  لذلك اختلق النظام العسكري الجزائري  مؤامرة ضد المغرب اسمها البوليزاريو  ،   يقدم رشاوى بسخاء لكل من يعترف يعترف بها او يؤيد اطروحتها  المشروخة  ….. فما كان على السيسي الا أن يقول  » وجدتها وجدتها وجدتها …. » انها الجزائر  التي يمكنها ان تقدم رشوة لعبد الفتاح السيسي بملايير الدولارات مقابل اعترافه بالبوليزاريو ، وتأييد اطروحة الانفصال ، وبالفعل طار عبد الفتاح السيسي  الى الجزائر ليعقد معها صفقة الغاز  ، وهي الصفقة التي  ضربت بها الجزائر عصفورين بحجر واحد ، اولا  استقطاب مصر لتاييد اطروحتها حول الصحراء المغربية من جهة ، ومن جهة اخرى تزويد اسرائيل بالغاز الجزائري عن طريق مصر …
الجزائر التي تنهار بشكل سريع على جميع المستويات والتي توجد على حافة الافلاس الكلي ،   خصوصا بعد انهيار اسعار النفط ، حيث  اعلن قادتها سياسة التقشف ، لكنه تقشف فقط على الشعب الجزائري المغلوب على امره  وليس على قادة البوليزاريو الذين يعيشون  في بحبوحة من البذخ والترف  في الوقت الذي ترتفع فيه اصوات  المثقفين الجزائريين  من هنا وهناك معتبرين ان الأموال التي صرفها النظام الجزائري على البوليزاريو والتي تجاوزت  250 مليار دولار كان آخرها حوالي مليار دولار خلال السنة المنصرمة 2014 و التي خصصها قدة الجزائر لدعم دبلوماسية البوليزاريو  تعتبر حماقة من حماقات  قادة  الجزائر الذين يتحملون  مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي توشك ان تتسبب في افلاس الجزائر  بشكل كلي ـ حسب توقعات العديد من الخبراء الاقتصاديين
الجزائر التي ستتسبب البوليزاريو ـ حتما ـ  في افلاسها  اقتصاديا واجتماعيا ، والتي توجد قاب قوسين او ادنى من الغرق ، يلجأ اليها عبد الفتاح السيسي ليستنجد بها لانقاذ مصر من الغرق ، وبذلك   لو كان السيسي يفقه في  السياسة شيئا لما استنجد وهو الغريق  بقادة الجزائر وهم يغرقون  خصوصا ونحن المغاربة نعلم حق العلم ان الجزائر لا يمكنها ان تدعم السيسي ماديا او معنويا   » لله في سبيل الله  » فالجزائر لا يمكنها ابدا  ان تقدم اي دعم لآي نظام  كان من اجل سواد عيونه ، فالجزائر لا تدعم الا من يدعمها في اطروحتها ضد المغرب وهذه هي قاعدة النظام الجزائري …..
خلاصة القول على السيسي ان يعلم هو واعلامه المسخر بشكل سافر ومفضوح ، ان المغرب  ملكا وشعبا وحكومة  لا يمكنهم ابدا ان  يسمحوا لأي كان ان يتآمر على وحدتهم الترابية وعلى مقدساتهم ، فعلى السيسي ان يعلم انه اصبح هو واعلامه  دمية في يد قادة الجزائر يسخرونها ضد المغرب ومقدساته   مقابل  بعض الدولارات من اموال الشعب الجزائري   …وهو ما لا يرضاه الشعب المصري لبلدهم  لأن الشعب المصري لا يمكنه ابدا ان ينسى الايادي البيضاء للمغرب  خلال كل المحن التي مربها عبر صراعه التاريخي ضد اسرائيل  …اما السيسي اذا نسيها او اذا لم يكن يعلم بها  فليس في  الأمر غرابة