كانت مدينة وجدة يومه الخميس 23 اكتوبر الحالي 2014 في موعد مع التاريخ ، حيث هبت مختلف جمعيات المجتمع المدني ، ومختلف الفعاليات الحزبية والنقابية ، وتنسيقيات التجار والحرفيين والصناع ، وهيئات المحامين ، والاطباء ، والمهندسين ،  ووداديات الاحياء ، وآلاف المواطنين الذين لبوا نداء دماء المواطن المغربي رزق الله الصالحي  الذي سقط ضحية رصاص الغدر الجزائري  داخل التراب المغربي  ، الآلاف من المواطنين  انطلقوا حوالي الساعة الرابعة والنصف  في مسيرة الكرامة من ساحة  سيدي عبد الوهاب في اتجاه القنصلية الجزائرية مرددين شعارات تندد بالاستفزازات المتكررة للجيش الجزائري  ، وعدوانية  نظامه  تجاه المغرب  عدوانية اصبحت بمثابة الاكسجين الذي يتنفسه نظام يغرق في مستنقع من المشاكل السياسية ، الاجتماعية ، الاقتصادية ـ الحقوقية ،  خصوصا في هذه الظرفية التي يعرف فيها كرسي الرئاسة شغورا وصراعا  على اشده  ينذر بانفجار الاوضاع في الجزائر …
الجزائر التي تسعى جاهدة لتوجيه انظار الشعب الجزائري عما يتخبط فيه من مشاكل ومعاناة وازمات  الى اختلاق مشاكل مع البلد الجار المغرب  الذي اصبح حديث الاعلام الرسمي الجزائري  صباح مساء  حتى ان الجزائر خصصت قناة   تلفزية  متخصصت في الكذب  والمغالطات  والتفاهات  ضد المغرب  وخصص  قادة قصر المرادية مآت  الملايين من  الدولارات  للحملات الاعلامية العدائية ضد المغرب  ، حتى ان احد المتتبعين لهذا العداء من طرف النظام الجزائري  علق قائلا  » ان  قادة الجزائر يعملون دائما على  مغالطة  شعبهم   بان  كل المصائب التي تصيب الجزائر يعتبر المغرب هو سببها  الرئيسي ، حتى ان الجزائراذا  اصيبت بالجفاف فان القادة  الجزائر يعتبرون المغرب هو السبب ، واذا اصيبت بالفياضانات يعتبرون المغرب هو السبب ايضا  ، وحتى  اذا ما ـ لاقدر الله ـ   تعرضت اي منطقة من مناطق الجزائر لزلزال  فانهم سيتهمون المغرب   بدون شك  ، حتى اصبح المغرب هو الشماعة التي يعلق عليها  النظام العسكري الجزائري كل مشاكل بلدهم …بل  يحاولون جاهدين  ان يغرسوا في  المواطن الجزائري  فوبيا يمكن   تسميتها  ـ مروك فوبي  »
الجزائر التي  اختلقت ازمة الصحراء  التي استنزفت مآت الملايير من الدولارات من المال العام الجزايري ـ حوالي 250 مليار دولار منذ سنة 1975 ـ ، وما زالت تستنزف خزينة الدولة الى يومنا هذا ، حيث يعيش قادة البوليزاريو في بحبوحة من الترف  ـ ليالي حمراء ، سياحة في فنادق 5 نجوم ، تهريب الاموال من الجزائر  وشراء شقق فاخرة  في العديد من الدول الاوروبية ـ  في الوقت الذي تسكن فيه نسبة كبيرة من الشعب الجزائري  في الاكواخ والبيوت القصديرية ، وتقتاة من  صناديق القمامات ، بل الادهى والأمر  هو ان الجزائر ـ حسب العديد من المراقبين ـ تنهار بشكل  فضيع ، فكيف لدولة بترولية لا تنتج حتى ما يكفيها من الخبز حيث تلجاء الى استيراد الخبز المجمد لتزويد اسواقها بهذ المادة الحيوية …
وحتى  يوجه قادة  قصر المرادية انظار الشعب الجزائري عن المشاكل الداخلية فانهم يختلقون كل مرة ازمة مع المغرب كان آخرها اطلاق الجيش الجزائري الرصاص  على مواطن مغربي داخل الشريط الحدودي ـ لكن ما كل مرة تسلم الجرة ـ غير ان الشعب المغربي  وحكومة المغرب وملك المغرب هبوا كرجل واحد لادانة هذا العدوان الاستفزازي  للمغرب والمغاربة ، معتبرين اننا كشعب لا يمكن ابدا ومنذ الآن ان نتسامح مع قادة الجزائر في اية قطرة دم مغربي ….لذلك جاءت مسيرة اليوم ، مسيرة ادانة ، ومسيرة  شجب ، ومسيرة بمثابة بطاقة حمراء لقادة الجزائر ….قال من خلالها الشعب المغربي …حذاري …حذاري ,,,ياقادة الجزائر من اللعب بالنار مع المغرب البلد الجار