الجزائر التي توجد على فوهة بركان جراء الغليان الجماهيري من جهة ، والفساد المستشري في كل دواليب الدولة  من جهة ثانية ، وتهريب الثروة الجزائرية  بشكل فضيع   ، ونهب خيراتها من  طرف  القادة  المسيطرين على هرم السلطة ، ناهيك عن الصراع الخطير على كرسي  قصر المرادية   ، والاخبار المتواترة  على دخول الرئيس بوتفليقة في غيبوبة  ، ثم انتفاضة الشرطة  ….
في هذه الاثناء يقوم الجيش الجزائري بالتحرش بالمغرب محاولا اشعال نار الحرب بين البلدين  بكل الطرق والوسائل ، لتوجيه انظار الشعب الجزائري عما يحدث داخل  بلده ،  وهكذا قام حرس الحدود صباح يومه  السبت 18 اكتوبر الحالي حوالي الساعة العاشرة والنصف زوالا  باطلاق وابل من الرصاص على شاب مغربي داخل الشريط الحدودي ، ففي الوقت الذي كان فيه المسمى الصالحي رزق الله ـ 23 سنة ـ جالسا  بالقرب من منزله  دوار العراعرة اولاد صالح
اذا بعنصر من عناصر  حرس الحدود الجزائري يباغته باطلاق ثلاث رصاصات صوب راسه ، وبعدما سمع افراد اسرته لعلعة الرصاص خرجوا مسرعين ليجدوا ابنهم مضرجا في دمائه  بين الحياة والموت  والجندي الجزائري في الطرف الاخر من الحدود  وراء الخندق  يتفرج على فعلته بكل برودة …
والد وأخوة  واسرة الضحية  الذين  فوجؤوا  برصاص الغدر الجزائري اتصلوا عاجلا بالسلطات المعنية  وحملوا ابنهم  بين الحياة والموت الى مستشفى الفارابي بوجدة حيث اجريت له عملية جراحية مستعجلة لاستخراج الرصاصات التي استقرت  بوجهه وحنجرته  ، حيث يوجد حاليا تحت العناية المركزة بمستشفى الفارابي بوجدة
وفي تصريح لوجدة سيتي  طالبت عائلة الضحية  السلطات المغربية  باتخاذ كل الاجراءات لحماية الساكنة المغربية التي توجد بالقرب من الشريط الحدودي ، والذين يتعرضون كل مرة  لاطلاق النار من طرف حرس الحدود الجزائري بحيث ليست هذه هي المرة الاولى  ولا الثانية ولا الثالثة التي يقوم فيها العسكر الجزائري بقنص مواطنين مغاربة عزل داخل الشريط الحدودي وبالقرب من منازلهم وفي اراضيهم
هذا وعلمنا ان السلطات المختصة قد قامت  بالحضور الى موقع الحادث وانجزت تقريرا في الموضوع حيث علمنا ان جهات عليا  تتابع الموضوع عن كثب ، وان هذا الحادث سوف لا يمر هذه المرة كسابقيه …
النائب البرلماني عبد النبي بعوي الذي كان حاضرا بجانب عائلة الضحية بمستشفى الفارابي والذي تابع  عن قرب مراحل اجراء العملية للضحية ولم يغادر المستشفى الا بعد ان اطمأن على هذا الآخير تقدم بتصريح لوجدة سيتي  وجه من خلاله ندء  الى وزيري الداخلية و الخارجية طالبا منهما  توجيه  شكاية ضد الجزائر  بخصوص هذا الحادث الى مجلس الأمن والجهات الدولية الأخرى