دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو-  الدول الأعضاء كافة إلى المسارعة إلى إخماد نار الطائفية المستعرة في العراق وسورية التي أصبحت تهدد أمن العالم الإسلامي واستقراره وعلاقات شعوبه بعضها ببعض. وقالت الايسيسكو في بيان أصدرته اليوم أن ما يجري في هذين البلدين من اقتتال  طائفي ناتج عن سياسات فاسدة وتحالفات طائفية مدمرة، وفي ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تطبيق القانون الدولي بحق من ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية ، سيؤدي إلى فوضى هدامة تعم المنطقة بأسرها وتحقق أحلام أعداء العالم الإسلامي ومخططاتهم لتقسيمه واضعافه وجعله ساحة للاحتراب والتناحر والدمار. وأكدت الايسيسكو أن الفتاوى التي أصدرتها بعض المرجعيات الشيعية والسنية لحشد المقاتلين هي وقود لنار هذه الفتنة الطائفية المقيتة ومشجع على استمرارها وضراوتها. وانتقدت الايسيسكو بشدة دخول قوات من الحرس الثوري الإيراني إلى العراق للمشاركة في الاقتتال الجاري هناك واعتبرته تدخلا طائفيا مرفوضا لأنه سيزيد من تفاقم الأوضاع ويؤدي في نهاية الأمر إلى تقسيم العراق وتشتيت وحدة أراضيه. وقالت الايسيسكو أن كل القوى الأجنبية المشاركة في الاقتتال الطائفي في هذين البلدين هي قوى إرهابية لا فرق بين شيعيها وسنيها ، وأنه لابد من اتخاذ موقف جماعي من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي  تجاهها وتجاه من يقف وراءها حماية لوحدة العالم الإسلامي ومصالح شعوبه.