قامت  السلطات المغربية  صباح يومه الاربعاء  12  مارس الحالي  حوالي الساعة الثامنة صباحا ، بافشال  عملية  تسريب  مجموعة  من المواطنين  السوريين  من الجزائر الى المغرب عبر الحدود البرية بالقرب من دوار الخير / الدوبة ،  ويتعلق الأمر  ب  7 رجال ، 8 نساء ، و17 قاصرا ، من ضمنهم اطفالا ـ  قامت سيارات جزائرية بنقلهم من مدينة مغنية الى هذه النقطة الحدودية   حيث  وضعت  لوحات خشبية على الخندق  الفاصل بين البلدين  لتسهيل عملية المرور  ، وذلك امام مرآى ومسمع من  موقع الحرس الحدودي الجزائري الذي لم يكن يبعد عن عملية العبور  سوى ببضعة امتار …
غير ان السلطات المغربية فاجأت هؤلاء المهاجرين  مباشرة , على الشريط الحدودي حيث قامت بمحاصرتهم  بالقرب من الخندق  ـ الذي كانت السلطات الجزائرية  قد قامت بحفره ـ    وبعد حضور مسؤول من الحرس الجزائري الذي حاول في البداية التملص من عملية العبور غير ان المواطنين السوريين اعترفوا  بحضوره انهم جيء بهم من مدينة مغنية  مقابل  1500000 دينار جزائري للفرد ( حوالي 1200 درهم مغربي ) بعد ان سحبت منهم جوازات سفرهم بالجزائر الشيء الذي جعل هذا المسؤول الجزائري يرعد ويزبد فانهال عليهم بالسب والشتم  وصار  يتوعدهم بالويل والثبور … وامام اصرار السلطات المغربية  اضطرالمسؤول الجزائري الى ارجاعهم  مرة اخرى من حيث اتوا اي الى مدينة مغنية بالجزائر
هذا وتعتبر هي المرة الثالثة التي تقوم فيها السلطات الجزائرية باغراق المغرب  بالمهاجرين السوريين ، مما يتنافى مع مباديء حسن الجوار من جهة ، وخرق للاتفاقيات الدولية من جهة اخرى  بالاضافة الى انتهاك  مباديء حقوق الانسان وصيانة كرامة  المهاجرين  بعدم الاتجار في معاناتهم  …

ولا يسعنا  في الختام الا ان نهنيء السلطات المغربية بالجهة الشرقية على  يقضتها وحسن تعاملها مع الحادث