رفقا بأبنائنا في مواعيد الدورة الاستدراكية
رفقا بأبنائنا في مواعيد الدورة الاستدراكية
ذ.يحيى قرني
أبدء مقالي هذا بهذه الآية الكريمة قال الله تعالى : ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج/32 .
حيث تتزامن الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكلوريا وشهر رمضان المعظم وحتى لا يقال لي وما الغرابة في ذلك فأنا بدوري أتساءل معكم هل يعقل أن يخضع تلميذ لامتحان وهو صائم من الساعة الثامنة صباحا إلى السادسة مساء وهل فكر القائمون بجدية في هذا الأمر أم هو سهو لم ينتبه إليه ، سننال جزاء استدراكه قبل فوات الآوان وخاصة وسعة صدر السيد الوزير وقبوله النصح .وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليه ) أخرجه مسلم في صحيحه فأملي أن تصل رسالتي إلى القائمين على الإمتحانات وتعديل برمجتها والاقتصار على الفترات الصباحية ونكون بذلك هيئنا كل السبل لأبنائنا للجمع بين المصلحتين نجاح في الامتحان وصيام مقبول .
ومن مشاكل إخفاق تعليمنا رغم الاعتمادات المخصصة له هو في نظري غياب التخطيط وأتمنى أن أكون خاطئا وعدم وضوح الأهداف، وغياب أية رؤية لاستشراف آفاق المستقبل وتحدياته. ولا أدل على ذلك ما عرفته هذه السنة من ارتباك على عدة مستويات . حيث يعد التخطيط من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة، وتحقيق الغايات المرسومة. فالنجاح في الحياة ماهو إلا ثمرة من ثمار التخطيط الناجح.
والتخطيط هو رسْم تصورات للمستقبل في الحاضر، ثم تضع الخطوات والوسائل لتحقيقها عملياً والعمل على تحقيق تلك التصورات التي رسمناها على أرض الواقع.
ونحن نتطلع للأفضل لأن الذي يعيش بلا أهداف، وبلا تطلعات، وبلا رؤية للمستقبل، وبلا رغبة في تطوير ما يقوم به ؛ فإنه لن يفكر إلا في اللحظة الآنية، بينما تسلق القمم يحتاج إلى التخطيط المنظم وإتقان مهارات خاصة لذلك.
ذ.يحيى قرني
Aucun commentaire