السيد الوكيل العام للملك بوجدة : البقاء للصحافة النزيهة وليس لصحافة الارتزاق VIDEO
كان السيد فيصل الادريسي الوكيل العام للملك صريحا وواضحا في لقائه التواصلي مع مجموعة من الصحافيين والاعلاميين ، فبعد حديثه عن اعتبار الصحافة تمثل السلطة الرابعة ، لما تتميز به من اهمية سواء في اثارة ومناقشة مختلف القضايا ، او في ما تتلقاه من شكايات يتقدم بها المواطنون ، معتبرا ان الصحافة يجب ان تتميز بالمصداقية والنزاهة ، مقابل ذلك اعتبر السيد الوكيل العام انه مع كامل الأسف يوجد من بين المراسلين والصحافيين من يسيؤون الى العمل الصحفي والاعلامي ، سواء بترويجهم للأكاذيب والافتراءات ، او بممارسة الارتزاق والابتزاز ، وبذلك تكون رسالة السيد الوكيل العام الى الصحافة رسالة واضحة المعاني والدلالات ، رسالة لا لبس فيها ولا غموض ، حيث قال بصريح العبارة » ان البقاء للأصلح » وبالفعل في المجال الاعلامي والصحفي لا يدوم الا الاصلح استنادا لقوله تعالى » فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض »
ان الصحافة هي قبل كل شيء تعني الاخلاق ، ان الصحافة هي قبل كل شيء تعني الخوف من الله قبل الخوف من البشر لأن الصحافة هي اشبه ما تكون بالمرور على الصراط : اما قد يفضي بك الى الجنة او قد يهوي بك في قاع جهنم ـ والعياذ بالله ـ استنادا لقوله صلى الله عليه وسلم » ان اكثر ما يكب الناس على وجوههم في النار حصائد السنتهم » بل حصائد اقلامهم ، ان الصحافة هي حسن السريرة ، ان الصحافة هي الأنفة والترفع ، ان الصحافة هي الضمير المتقد ، ان الصحافة هي ان تقف امام الناس » وراسك عالي » ان الصحافة هي ان لايشير االيك الآخرين بالاصابع …
ان الصحافة ليست هي الظلم والافتراء على الناس بغير حق ، ان الصحافة ليست هي نهش اعراض الناس رجالا ونساء ، ان الصحافة ليست التلذذ بتعذيب الآخرين ، ان الصحافة ليست الكذب فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم » اياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار ولا يزال العبد يكذب حتى يكتب عند الله كذابا » ان الصحافة ليست هي الانحطاط الاخلاقي عيانا بيانا ، ان الصحافة ليست هي الحسد فالحسد نار لا يحرق الا صاحبه ، وليست هي البغض وليست هي الكراهية ، ان الصحافة ليست هي البلطجية والقوة والعنف والترهيب والتهديد ، فالله قادر على قصم ظهر كل جبار وبلطجي …
ان الصحافة هي الاخلاق …ومن لا اخلاق له لا يمكن ان يكون صحافيا …وأكثر من كل هذا وذاك ان كل المسؤولين في وجدة ، وكل موظفي الادارات ، وكل المواطنين ، وكل الجالسين في المقاهي ، يعرفون حق المعرفة كل صحافي صحافي ، وكل مراسل مراسل ، يعرفون الذي يمارس الابتزاز والارتزاق كما يعرفون النزيه المتخلق الكريم الشريف الصادق المحترم …وكما يقول المثل » كل واحد التنبر ديالو ف ظهرو »
فاحد المواطنين الذين يعرفون خبايا الصحافة قال لي يوما : كم اتمنى ان تقوم الجهات المسؤولة بنشر السجل العدلي لكل صحافي صحافي ، وان تنشر فضائح الابتزاز والارتزاق لكل صحافي صحافي ، بل ان تنشر لائحة الصحافة مرتبة حسب الارتزاق والابتزاز والسوابق بكل شفافية على غرار ما تم نشره من لوائح الماذونيات ، ومقالع الرمال ،و لوائح الذين يحتلون السكنات الوظيفية…
خلاصة القول ان رسالة السيد فيصل الادريسي الوكيل العام كانت صريحة واضحة ، هي حماية الصحافي النزيه الذي يتميز بالمصداقية وحسن الخلق ، لكن مقابل ذلك نلتمس منه الضرب بيد من حديد على صحافة الارتزاق والابتزاز والبلطجية لأن مغرب محمد السادس ليس هو مغرب السيبة والتسيب وانما هو مغرب الحق والقانون
3 Comments
الصحافي مغربي أيضا يا سيد قدوري ونفس الشعب الذي يعطينا الوزراء والمدراء والبرلمانيين والجامعيين والأطباء والقضاة والمحامون والمعلمين والممرضين وأعوان الإدارة وسائقي التاكسي و…و..و..هو الشعب نفسه الذي يعطينا الصحافي ، فلماذا الإستغراب وضرورة
التأكيد على التحلي بالمهنية والأخلاق
العقل يبدو غائبا في تدبير المشكل القائم والظاهر أن الجسم الصحافي الوجدي هو الخاسر الأكبر مهما كانت تبعات هذا الملف لأن الأساليب المستعملة والحقائق ،أو ، الإفتراءت إن كانت كذلك، ستعطي السلاح الفتاك لكل من يرى في الإعلام الجهوي لجهة الشرق الأسلوب الوحيد لتصل مشاكل الجهة ومدى استقامة مسؤوليها الرباط والحاكمين المركزيين ، هم صاروا محرجين من حقائق لطالما
أبعدوها عن اهتمامهم ببعد وجدة عن رؤياهم
قد يكون ذكيا ومسؤولا أن يتم البحث عن صلح الشجعان حفاظا على وحدة الصحافة لضمان اتحادها ودعم قوتها ، لأن الشهامة تعني تجاوز الذات من أجل لم الشمل لا تشتيته والتضحية من أجل توافق بناء خير من انتصار مدمرلأن المضاعفات الثانوية على القطاع وأهله لا
يمكن حصرها مسبقا
لقد فكت الصحافة الجهوية الحصار الذي كان مضروبا على هذا الجزء الغير النافع من هذا الوطن الكبير ، وكنتما أنتما يا سيد قدوري
ويا سيد باريج اثنين من مجموعة صحافيين ساهما في تغيير المعادلة التنموية التي تستحقها المنطقة
أو ليس في وجدة كلها شخص غيور ومتفان في حبه لمنطقته يجمع بينكما لاجتماع حل عاقل؟
أعجبني رد السيد الصادقي ، و الحق يكمن في الصلح بين الإخوة…
من ناحية أخرى …يمكنني أن أقول لكم السيد الصادقي أن المشكل الحقيقي في نزاهة الصحافة هي عدم نزاهة الدخلاء و المنتسبين للجسم الصحفي كونهم لم يتخرجوا من معاهد مختصة ، و لم يصاحبوا النجباء من جهابدة القلم و الخبر …و الله لقد ضقنا درعا ببعض المتسولين الذين وجدوا في الجرائد الإلكترونية هوسهم و وسوستهم …حتى أن البعض أصبح يتقن و يتفنن في وهم الخبر و نسج قصص الخيال و أطلقوا العنان لجهلهم لزرع البلبلة و الحقد و ترسيخ مفهوم الإنتقام بدل التسامح …لله في خلقه شؤون
لا !لا! ليس الصحافي هو وحده من يتخرج من المعهد العالي للصحافة ٬ وذلك موضوع آخر وله حيثيات أخرى. ( بالمناسبة كنت يوما في وجدة وكنت بصدد تنظيم ندوة صحافية واكتشفت بأن مجموعة من الصحف اليومية ليس لها مراسلون بالمدينة والأغرب أن بعض الصحف الحزبية لم تجد ولو مناضلا واحدا يواكب أحداث المنطقة، لأن وجدة ونواحيها عزلتها الجغرافية، وتبدو بعيدة لدرجة النسيان). من أجل الهدف النبيل المشترك لدور أبناء المنطقة الصحفيين، محترفين كانوا أو مجرد هواة، ارتأيت بأن صلح الشجعان من شيم العقلآء. كان جدي رحمه الله يعيد دوما على مسامعي » الحرب كيعلنوها الحكامة( الحكماء) ويموتو فيها الزعامة (الزعماء) ويستفدو
منها الشكامة …… واضحة