يعتبر مركز الشفاء لايواء مرضى المركز الجهوي للانكولوجيا  الحسن الثاني  بوجدة  نموذجا رائعا للعمل الاحساني بمدينة زيري ، يتكون مركز الشفاء من 40 شقة  ، تحتوي كل شقة على غرفة مجهزة بكل وسائل الراحة تضم  غرفة مكيفة للنوم من سريرين  جهاز للتلفاز ، ومطبخ مجهز  …تستقبل كل شقة المريض وأحد افراد اسرته الذي يرافقه خلال مرحلة العلاج بمركز الحسن الثاني  للانكولوجيا . وبالاضافة الى ذلك يتوفر مركز الشفاء  على مسجد ، وصالون للرجال وآخر للنساء  بالاضافة الى العديد من المرافق الترفيهية التي يمكنها ان تخفف  الآلام على  هؤلاء المرضى الذين ابتلاهم الله  بالمرض الخبيث .
تاسس مركز الشفاء سنة 2006  على مساحة  6000 متر مربع  من طرف مجموعة من المحسنين بمدينة وجدة  حيث قام صاحب الجلالة بتدشينه  بتاريخ  5 اكتوبر  خلال نفس السنة ، ويتوفر على 40 شقة  تضم 80 سريرا  .
تهدف هذه المعلمة الاحسانية على توفير الايواء للمرضى المستفيدين من خدمات مركز الحسن الثاني للانكولوجيا ـ المتخصص في امراض السرطان  ـ   والوافدين من خارج مدينة وجدة  ، كما يقوم مركز الشفاء ايضا بمساعدة  المرضى بتلقي العلاج في ظروف  جد حسنة بتوفيره لكل شروط الراحة …
وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات مركز الشفاء سنة 2012  حوالي 692  مريضا ـ 474 من النساء و 218 من الرجال ـ هذا بالاضافة الى استقباله ل  4300 زائر من عائلات المرضى
هذا وخلال زيارة  الجريدة الالكترونية  » وجدة سيتي   » لهذا المركز اكتشفت  ان احد المحسنين  بمدينة بهذه المدينة  يقوم بتحمل كل مصاريف العلاج  والتطبيب  للأطفال المصابين بمرض السرطان سواء تعلق الأمر بمصاريف  الفحوصات والتحاليل وشراء الأدوية ، أوالتنقل من و الى  مستشفيات الرباط او البيضاء ، وبعد اطلاعنا على بعض الفواتير المتعلقة  بالتحاليل والأدوية تبين لنا انها باهضة الثمن  بحيث لا يمكن للأطفال الفقراء المصابين بالسرطان  تحمل تكاليفها .
ان العمل الاحساني بمدينة وجدة صار مضربا للأمثال في كل مدن المغرب وقراها ،  وهكذا يتبين  ـ وبالصوت والصورة ـ ان العمل الاحساني بمدينة الألفية لا يقتصر فقط على بناء المساجد  ، بل تجاوز ذلك الى مجال  العمل على توفير شروط الراحة والسعادة للعجزة والمسنين ، وتوفير شروط الراحة للمرضى المصابين بالسرطان ،  وخلق فضاء للترفيه  للأطفال المرضى بمستشفى الفارابي وذلك ما سيكون قريبا موضوع  شريط وثائقي لوجدة سيتي
نسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبل من كل المحسنين صالح الاعمال وان يجعل ذلك في صحيفتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون