ارتفعت درجة الشكوك  في الأوساط  السياسية والاعلامية بالجزائر حول حقيقة صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،  والذي اختفت كل البيانات حول صحته منذ اسبوع ، مما  فسح المجال امام طرح عدة تساؤلات  حول  عدم  رجوع الرئيس الى الجزائر على الأقل الى حد الآن  كما سبق وان تم التصريح بذلك خلال اول يوم من دخول الرئيس بوتفليقة الى مستشفى  » فال دو غراس  » بباريز…بل لم يتم الكشف لحد الآن  حتى عن المكان الذي يوجد فيه رئيس الجزائر ، هل ما زال يرقد في المستشفى الباريزي  ، ام هو في  سويسرا  ؟
هذا وقد اعتبر المتتبعون لهذا الموضوع ان التعتيم الذي اصبح يطبع منذ اسبوع حقيقة صحة الرئيس تثير الريبة والشك في اوساط الشعب الجزائري …
على اي كيفما كان الأمر فان الصراع  قد بدأ على  كرسي الرئاسة وهو الأمر الذي يفتح الباب امام  كل الاحتمالات ، ففي الوقت الذي يسعى فيه الشباب الى  انتخابات ديموقراطية   تفسح المجال  امام كفاءات شابة  ، والى تغيير حقيقي وجذري  في بلد المليون ونصف المليون شهيد  ،  تغيير يقطع مع كل اساليب التزوير  والترهيب  خصوصا وأن الجناح العسكري  يسعى الى  ايجاد رئيس  يخضع لسلطته بحيث  يكون كسابقيه  رئيسا صوريا  فحسب في حين يكون الجنرالات  هم الرئيس الحقيقي …
وأمام الأوضاع الاجتماعية  المزرية ، ومظاهرات الشباب في مدن الجنوب الجزائري الذي ما يزال على صفيح ساخن  ،  وارتفاع البطالة في اوساط الشباب ، وأزمة السكن ، اورتفاع الاسعار ، وأزمة  شمال مالي ، وارتفاع درجة الحرارة على الحدود التونسية  ، وانتشار سوق الاسلحة على الحدود الليبية ، وعبء البوليساريو المالي على الدولة الجزائرية …كلها عوامل تفتح القوس امام العديد من الاحتمالات  الخطيرة …وقد تكون كل هذه العوامل  او بعضها  هو ما  جعل الولايات المتحدة الأمريكية  تقوم بتجميع قوات التدخل السريع جنوب اسبانيا على اهبة لكل الاحتمالات