رسالة إلى مفتشي التعليم بالجهة الشرقية.
عشية انعقاد اللقاء التواصلي الذي دعت إليه نقابة مفتشي التعليم في شخص مكتبها الجهوي،أحببت أن أتوجه إلى إخوتي في المهنة والمصير بهذه الرسالة،ولعل الباعث على ذلك هو خوفي من أن ينحرف اللقاء عن أهدافه المعلنة،خاصة وأن اللحظة تقتضي تجميع كل الأفكار الجادة والصادقة،مع تغليب لغة الحوار،والنزول عند كل الآراء التي من شأنها الحفاظ على مكانة المفتش داخل المنظومة التربوية،فاللحظة أكرر هي مرحلة تعبئة شاملة وشحذ كل الطاقات الغيورة على إطارأريد له أن يبقى على الهامش يردد المقولة الشهيرة (العام زين)وهو المكون تكوينا علميا وبيداغوجيا يسمح له بوضع منظومتنا على سكتها الصحيحة شريطة توفر الشروط الذاتية والموضوعية المؤدية إلى لعب هذا الدور الريادي.
صحيح أن المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم قدتأخر في عقد لقاءاته،وهو ما ترتب عنه ضياع الكثير من الوقت كان بالإمكان استغلاله على الأقل في جمع كلمة مفتشي الجهة على كلمة سواء،وهذا التأخر هو الذي أدى إلى الكثير من الانتقادات والتجاذبات بين مفتشي الجهة ونقابتهم،وهذا أمر مفهوم لأن الباعث على ذلك هو الغيرة على إطار المفتشين وأنا لاأشك في ذلك.
لذلك أعتبررسالتي هاته من باب التخوف على هذا الجهاز من التفكك لاسامح الله،لأن كل المؤشرات تدل على ذلك،خاصة ونحن نطالع بعض الكتابات التي تصب في هذا الاتجاه ،وقد وصل بها الحد إلى التخوين وهذا أمر خطير،كما أن هناك من المفتشين من عقد لقاءات بعيدا عن مؤسسة النقابة،وهو ما ينذر بالخطر على تماسك هذا الجهاز العصي على الانبطاح.
فياأيها المفتشون على اختلاف تخصصاتكم ومواقعكم،كونوا في مستوى اللحظة التاريخية،خاصة وأنتم تعلمون علم الخبير بدقائق الأمور ما يخطط لكم،ويدبر بليل،ناقشوا قضاياكم،ودافعوا عن مقترحاتكم بهدوء وروية،وإن شئتم فاقتطعوا جزءا من وقت اللقاء التواصلي لكشف الحساب،فلامانع في نظري من ذلك ما دمتم ستكونون داخل مطبخكم كما يقولون،ولكن حذاري من الانحراف عن منهجية النقد المعروفة والتي لابد من أن تنطلق أولا من تشخيص وضعيتنا الحالية والإلمام بكل أبعادها السلبية والإيجابية دون إغفال الحديث عن البدائل والتي ينبغي أن تكون معللة .وضعوا نصب أعينكم أن نجاح اللقاء التواصلي هو بشارة لنجاح اللقاء المرتقب مع وزير التربية الوطنية يوم الإثنين 22 /04/2013 ،واحذروا النزاع الذي يؤدي إلى فشلكم وذهاب ريحكم.
أعرف أن الجو مشحون والخواطر منكسرة،والاتهامات متبادلة،لكن العقلاء وسط المفتشين هم كثر،وأعمالهم منزهة عن العبث،وأنا على ثقة أن صوت العقل والحكمة هو الذي سينتصر في الأخير.
مع تحياتي وتقديري
الطاهر بونوة مفتش تربوي بنيابة الناظور.
5 Comments
اظن ان موقع وجدة سيتي اصبح موقع تفتيش سيتي
اطر مكونة تكوينا علميا وبيداغوجيا وتربيتنا وتعليمنا في الدرك الاسفل من التخلف.
لاشك في ان قضية التفتيش هي جزء من قضايا التعليم ومنظومته. فمن حق القارئ غير المتخصص فهم ما يجري حول هذه القضايا. ولفهم الرسالة جيدا كان من اللازم ان يوضح الكاتب صفته الوظيفية كاملة وعدم الاكتفاء بجزء منهالان من شان ذلك تغليف الموقف بكثير من الغموض. وللتوضيح فالكاتب مفتش تربوي للتعليم الابتدائي. فهل هناك من عيب في ذكر التعليم الابتدائي أم أن هذا الحذف مقصود وهو جوهر المشكل المطروح في هذا الجهاز الذي يحاول البعض ركوب ظهر البعض الآخر وهو أسمى منه وأنبل
سأرد على هؤلاء المختفين وراء أسماء مستعارة كالتالي:المتتبع الأول وجدة سيتي منبر إعلامي تنشر جميع المقالات الجادة والواقع يقول ذلك إن كنت حقا منصفا فلم الكذب على وجدة سيتي وتتهمها بتفتيش سيتي أم أنت من أصحاب الحساسية اتجاه التفتيش؟ أما الذي أشار إلى أنه مفتش ممتاز ،فإن كنت مفتشا حقا ولك رؤية شمولية لحقل التعليم فلم تحمل جهاز التفتيش وحده مشكلة تدني مستوى التعليم ؟ ولقد صادفت هوى من يريد إلصاق الفشل بالعنصر البشري سواء كان مدرسا أو مديرا أم مفتشا فما هذه الرؤية الضيقة للأمور أيها المفتش الممتاز؟؟؟؟وأختم بالرد على المتتبع الثاني الذي أظنه يعرف وظيفتي،فعوض أن يركز على المقال ويحلله وجدته يعرني بكوني أخفيت ذكر مفتش تعليم ابتدائي وهذا من سوء ظنه الذي هو إثم بطبيعة الحال،وينم عن حقد دفين واحتقار،واستكبار على خلق الله، وحتى لايضايقني مرة أخرى باتهاماته أعده بذكر صفتي كاملة في المرة القادمة حتى يرتاح هو وزملاؤه الذين لازالوا يؤمنون بهذه التصنيفات وصدق من قال إذا رأيته راكبا على جذع شجرة فقل له مبروك الحصان،وعلى الأقل انا ذكرت صفتي بكل شجاعة فلم اختبأت أنت وراء اسم مستعار،وممن تخاف ؟إذن من الأسمى والأنبل ؟أنا أم انت؟وأستغفر الله وإن عدتم عدنا.
بدون نفاق او خداع اذا كانت لديكم نية في العمل و النهوض بقظاع التعليم انزلوا الميدان و اشتغلوا و باراكا من هاد المفالات الخاوية انزل الارض و اخدم ام تريد التنظير من بعد فقط